الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسائل من المنفى بقلم:سوسن ابو الرب

تاريخ النشر : 2015-07-28
عندما كتبَ لي رسالته الثانية، قرأتُ في مُنتصفها: "قالت لي عرّافة قَريتنا يوماً أنّي سأموتُ وحيداً.. ستُطبقُ عليّ الوحدة أنيابها فتُنتَزع روحي وأموتُ رُغماً عني وجدران بيتيَ الأربعُ تحدق بي برعبٍ ووجَل!
يومها ضحكتُ حتى آلمني بطني.. إذ كيفَ لي أن أموت وحيداً وأنا أملكُ تسعةَ أبناء وسبعةَ أحفاد وزوجتانِ كالبدر..
رميتُ لها بضعةَ قروشٍ في وعائها النحاسي ومضيتُ لرؤية أبنائي ومداعبة أحفادي وأنا كلما تذكرت قولها ضحكتُ في قرارةِ نفسي من حديثها الساذج..
أما الآن.. وفي أثناء كتابتي لكِ هذه الرسالة.. أعترفُ أنني أكاد أصدقها..
أجلسُ وحيداً في منفايَ الذي لا يشاركني فيه سِوى لُفافاتٍ من التبغِ وأكوابٍ بائسة من القهوة.. ولا أنسى صديقي الذي لطالما شَكوتَ له وبكينا سوياً.. القلم..
كنتُ دائما أتذكر كلامها وأتخيّل موتي ها هنا إثر إصابتي بمرضٍ عُضال.. أتخيل نفسي وأنا أتأمل جُدران بيتي المظلمة التي أظنها قد امتعضت من رائحة سجائري وتمتمتي لنفسي بكلامٍ لا تفهمه هيَ.. ولا حتى أنا !
أتخيل صراع الروح مع الجسد لتُفارقه إلى بارئها ويتعفّن جسدي دون أن يجد من يُغسّله أو يدفنه.. ودون يدٍ تُعانقه أو شِفاهٍ تقبّله.. قبلة الوداع تلكَ التي لم يقبلني إياها أحدٌ حينما نُفيت من وطني!"

#سوسن_أبو_الرب
«رسائل من المنفى»
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف