الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ملف الفضائح2.. حي النصر, الحي المنكوب بقلم اسعد عبد الله عبد علي

تاريخ النشر : 2015-07-28
ملف الفضائح2.. حي النصر, الحي المنكوب بقلم اسعد عبد الله عبد علي
ملف الفضائح2.. حي النصر, الحي المنكوب
بقلم اسعد عبد الله عبد علي

 حي النصر الواقع شرق بغداد, ما أنتدخله تحس بأنك عبرت بوابة الزمن, وارتحلت للماضي البعيد, حيث القرون الوسطى, حيثالماء يباع, وتلال النفايات تحيط الحي, والفقر يحاصر الناس, مشاكل يومية لا تنتهي,منذ عهد صدام, والى عهود حكومات الديمقراطية, والمشكلة سببها أناس فاسدون, وساسةجبناء.

محنة ماء الشرب منذ عام 1996 ولليوم , بل هي في تضخم, شديد الخطورة, مع انهصرف على الحي المليارات, بشان تطويره منذ عام 2003, حيث تواجد مجلس بلدي غامض,وطبيب متنفذ, وكروبات يجمعها اللصوصية, وهكذا تم ابتلاع اموال صندوق التنمية,بالتعاون بين الامريكان وأشباه الرجال, وأموال المؤسسات الدولية, وتخصيصاتالحكومة, لتنمو بدلها  طبقة من المنتفعين,تملك رؤوس أموال بالمليارات, وانشئات شركات مقاولات ضخمة بالمال السحت.

والسبب لا رقيب يتابع المال المصروف, ولا محاسب يحاسب اللصوص المحليين, مماجعل ليل الأهالي يطول.

في يوم 27/10/ 2013 قام محافظ بغداد, علي محسن التميمي, بزيارة حي النصر,بمعية عضو مجلس محافظة بغداد جسومة رحيم, واطلعوا على مشاكل حي النصر, خصوصا أنجسومة هي من سكنه حي النصر, فتكون بحسب المنطق اقرب لمشاكل الحي, فشدد المحافظ علىأكمال أعمال المنفذة, من قبل المقاولين, التي تخص شبكة المجاري, والإيعاز  بصيانة الطرق, وتعديلها, وإصلاح الأنابيبالمتكسرة, التي تسبب بانقطاع الماء.

لكن للان في عام 2015, والأنابيب متكسرة, والشوارع تشابه شوارع التسعينات أيامالطاغوت صدام, والمشاريع الخاصة بشبكة المجاري, لم تنفذ لليوم, أي أن كلام المحافظووعوده في عالم 2013 لم تتحقق!

فما هي أسباب, أن لا ينفذ كلام المحافظ, ومنذ سنتين, مع أن بيته قريب جداعلى حي النصر, فهل تغيب عنه معاناة اهل الحي, وهم يشترون يوميا الماء, من بعضالاستغلاليين , بل الأدهى أن الأهالي يشترون الماء, من تناكر الأمانة نفسها, فهل أنالمفسدون اكبر شاننا من السيد المحافظ, مما يجعلهم غير مكترثين بتوجيهاته.

الأغرب هو هذا الخبر الطازج, ان أمانة بغداد, باشرت في حزيران من عام 2015,بنصب مجمع ماء جديد, في منطقة حي النصر, لإنهاء معاناة الأهالي من شحة الماء, ولانعلم متى سيتحقق هذا الخبر, هكذا نعيش في عالم النسيان, فبعد 12 عام يتنبه المسئولونالأذكياء جدا, في أمانة بغداد, بان  حيالنصر يعاني من شحة الماء, لبعدها عن المشاريع المنجزة, أي جنون هذا! الذي تعيشهدوائرنا الحكومية, 12 عام والناس تعاني, ولا احد يهتم بمعاناتهم, فقط يأخذون وعودولا شيء غيرها.

الأحزاب السياسية, والتي تتمتع بشعبية واسعة هناك, وهي يمكن ان تؤثر في حلمشاكل الناس, عبر منظومة علاقاتها, في كل مؤسسات الدولة, لكن ما نلحظه, انه يزوركوادرها أطراف بغداد, فقط في أيام الانتخابات, وخصوصا حي النصر,ويطلقون الوعود, بإصلاححال الحي, وملاحقة المفسدين, لكن المصيبة, ما أن تنتهي الانتخابات, حتى تختفي شخوصالأحزاب, وتتحول وعودها إلى سراب.

نفس هذه الأحزاب, لها أعضاء منتمين بالمئات, من سكنة الحي, لكن لأنهم فقراء,فلا تهتم هذه الأحزاب بمشاكلهم, فلو كانوا كانوا أغنياء, لاهتمت هذه الأحزاب بأعضائها,نقطة سوداء تؤشر على عالم السياسة الحالي.

هذه قصة حي النصر المنكوبة, يتساءل أهلها دوما, هل يمكن إن تشرق شمس العدلوينالوا حقوقهم, أم يستمر زمن العار؟ 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف