ما ذنب ... وذنب ...؟
بقلم د./ بحيى محمود التلولي
قد يصدر عن شخص ما أو تنظيم أو حزب أو جماعة
قولا ما، أو فعلا معينا استنادا لنص أو دليل شرعي، أو اعتمادا على قول عالم، وقد يكون هذا الاستناد والاعتماد محرفا أو مؤولا لمدلول النص عن مواضعه، وبالتالي نجد الانتقادات، والصيحات تصدر من كل صوب وحدب؛ انتقادا لهذا النص أو ذاك العالم، وبالتالي قد يتم الوقوع في المحظور الذي لا تحمد عقباه.
والشخص الموضوعي هو الذي يصدر قراراته وانتقاداته بناء على معلومات صحيحة حول الموضوعات؛ لذا نقول لكل منتقد: ما ذنب هذا النص إذا حرف عن مواضعه أو حُمِّل من المعاني والدلالات ما لا يحتمل؟ فما ذنب النص عندما نجد ما نجد في مثل هذه الحالات، وغيرها:
*
عاقا لواديه يضربهما فتقول له: اتق الله، فيقول: الله يقول: "فلا تقل لها أف" وأنا أضربهما.
*
زانيا تقول له: لا تزن. فيقول الله قال: "فلا تقربوا الزنى" وأنا أزني.
*
شاربا للخمر عندما يقول:
دع المساجد تعج بالمصلين *** وهلم إلى كأس
الخمر فاسقينا
ما قال ربك يوما ويل لسكير *** وإنما قال ويل
للمصلينا
*
يُكَفَّر شخص فيهدر دمه، وتستباح أمواله، وقد تنتهك حرماته أو عرضه.
وكذلك ما ذنب العالم الذي قولوه ما لا يقول أو فهم كلامه فهما غير صحيح؟ فمثلا:
*
كان أحد الدعاة يتكلم عن الطلاق، فيقول: لا بد من الطلاق في طهر قبل المساس، فكان أحد المستمعين كلما أراد أن يحلف بالطلاق على زوجته يتوضأ.
*
سألني أحد الأغنياء عن شخص: هل نعطيه زكاة؟ ففلت له: تحسس طريقة؛ لتوصيل المال لوالدته، فتعطيها لأهله، أو أعطيها لزوجته، ولا تعطيه المال؛ لأنه طوال النهار يشيش( يشرب شيشة)، وبعد فترة سألته: هل أعطبت أسرة هذا الشخص شيئا من الزكاة؟ فقال: لا. فقلت: ولِمَ؟ فتفاجأت برده: ألم تقل أنه بحشش؟
وعليه لا بد من توخي الحيطة والحذر في مثل هذه الحالات، ولا نحكم على نص أو عالم إلا بعد التأكد من صحة ما يقال، والوقوف على دلالات الألفاظ وفهمها فهما صحيحا.
بقلم د./ بحيى محمود التلولي
قد يصدر عن شخص ما أو تنظيم أو حزب أو جماعة
قولا ما، أو فعلا معينا استنادا لنص أو دليل شرعي، أو اعتمادا على قول عالم، وقد يكون هذا الاستناد والاعتماد محرفا أو مؤولا لمدلول النص عن مواضعه، وبالتالي نجد الانتقادات، والصيحات تصدر من كل صوب وحدب؛ انتقادا لهذا النص أو ذاك العالم، وبالتالي قد يتم الوقوع في المحظور الذي لا تحمد عقباه.
والشخص الموضوعي هو الذي يصدر قراراته وانتقاداته بناء على معلومات صحيحة حول الموضوعات؛ لذا نقول لكل منتقد: ما ذنب هذا النص إذا حرف عن مواضعه أو حُمِّل من المعاني والدلالات ما لا يحتمل؟ فما ذنب النص عندما نجد ما نجد في مثل هذه الحالات، وغيرها:
*
عاقا لواديه يضربهما فتقول له: اتق الله، فيقول: الله يقول: "فلا تقل لها أف" وأنا أضربهما.
*
زانيا تقول له: لا تزن. فيقول الله قال: "فلا تقربوا الزنى" وأنا أزني.
*
شاربا للخمر عندما يقول:
دع المساجد تعج بالمصلين *** وهلم إلى كأس
الخمر فاسقينا
ما قال ربك يوما ويل لسكير *** وإنما قال ويل
للمصلينا
*
يُكَفَّر شخص فيهدر دمه، وتستباح أمواله، وقد تنتهك حرماته أو عرضه.
وكذلك ما ذنب العالم الذي قولوه ما لا يقول أو فهم كلامه فهما غير صحيح؟ فمثلا:
*
كان أحد الدعاة يتكلم عن الطلاق، فيقول: لا بد من الطلاق في طهر قبل المساس، فكان أحد المستمعين كلما أراد أن يحلف بالطلاق على زوجته يتوضأ.
*
سألني أحد الأغنياء عن شخص: هل نعطيه زكاة؟ ففلت له: تحسس طريقة؛ لتوصيل المال لوالدته، فتعطيها لأهله، أو أعطيها لزوجته، ولا تعطيه المال؛ لأنه طوال النهار يشيش( يشرب شيشة)، وبعد فترة سألته: هل أعطبت أسرة هذا الشخص شيئا من الزكاة؟ فقال: لا. فقلت: ولِمَ؟ فتفاجأت برده: ألم تقل أنه بحشش؟
وعليه لا بد من توخي الحيطة والحذر في مثل هذه الحالات، ولا نحكم على نص أو عالم إلا بعد التأكد من صحة ما يقال، والوقوف على دلالات الألفاظ وفهمها فهما صحيحا.