الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلام الغابة..أين الطاقية بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-07-27
سلام الغابة..أين الطاقية بقلم : حمدي فراج
معادلة            سلام الغابة .. أين الطاقية            26-7-2015

بقلم : حمدي فراج

   عندما بدأ التحريض والتجييش الامريكي ضد العراق قبل ثلاث عشرة سنة ، كان السبب انه يمتلك سلاحا نوويا ، ولم يمض وقت طويل من بعد اجتياحه واحتلاله وتدميره ووضع اليد على منابع نفطه وآثار متاحفه النفيسة  وبقية مقوماته ، حتى ايقنت دول العالم ، سواء المنضوية في حلف العدوان ، او تلك المتفرجة عليه ، ان السبب مجرد ذريعة .

   اليوم ، وبعد اكثر من خمسين شهرا  في العدوان على سوريا ، يحاول المرء ان يبحث عن ذريعة تدمير سوريا ، فلا يجد الا بعض الكلام الاجوف من بعض اطياف المعارضة السورية المحسوبة على "التقدم" ، والتي تم اختيار احد اقطاب هذا التقدم في العالم العربي انذاك من المقيمين في باريس ، رئيسا لها ، وهو البروفيسور برهان غليون ، الذي كان يصطحبه معه رئيس وزراء قطر انذاك حمد آل جاسم الى حيث اجتماع وزراء الخارجية العرب ، حتى وصل الامر ان يتم اقصاء ممثل سوريا في الجامعة العربية ، واستبداله بممثل المعارضة . وسرعان ما انتهى غليون ، وتم استبداله بقطب اسلامي يدعى معاذ الخطيب ، الذي كان يوما اماما للمسجد الاموي ، في محاولة لاستقطاب الشعب السوري والتفافه حوله . ثم بقطب سعودي يدعى احمد الجربا . وهكذا ، حتى انتهت هذه المعارضة ولم يعد هناك من يذكرها او يترحم عليها ، تم طردها من الجامعة العربية ، واغلقت العواصم ابوابها امامها ،باستثناء اسطنبول ، ومشافي اسرائيل .

  لم يصف الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه الاخير زعيق تلك المعارضة الى اسيادها بضرورة قصف سوريا كما مع ليبيا للتخلص من ديكتاتورها معمر القذافي ، بالنباح ، بل بالنواح ، مؤكدا على مسألتين هامتين ، الاولى ان العبيد لا يصدرون الاوامر لأسيادهم ، بل العكس هو الصحيح ، وان هؤلاء الاسياد كانوا يدركون مدى وضاعة هؤلاء ، "سيتعاملون معهم على انهم مجرد ورقة مصيرها سلة مهملاتهم ، لكن الشعب السوري ، ادرك كنههم منذ البداية ، والقى بهم الى مزابل التاريخ" . والثانية ، ان فضل انتصار ايران في معركتها النووية رغم نحو خمس وثلاثين سنة من الحصار والحرب غير العادلة التي شنت على مطلع ثورتها واستمرت ثماني سنوات ، يعود – الفضل – لشعبها المتماسك ، بما في ذلك معارضته ، التي لم تطلب يوما بضرورة قصفها كما فعلت معارضة سوريا .

                              ***********

  اشتكى الارنب الى الاسد في معرض توقيع اتفاقية السلام الجديدة في الغابة ان الذئب يداوم على صفعه كلما رآه بذريعة انه لا يلبس طاقية ، ووعده خيرا ، واستدعى الاسد الذئب وطلب منه ايجاد مبرر آخر لصفع الارنب غير الطاقية ،  وعندما رأى الذئب الارنب في اليوم التالي ، طلب ان يحضر له تفاحة ، فاحتاط الارنب واحضر تفاحتين ، حمراء وخضراء ، وقال له تفضل ، ها هي تفاحة حمراء ، فنهره الذئب انه يريد حبة خضراء ، وسرعان ما قدم له الحبة الخضراء . فقام بصفعه قائلا له : اين الطاقية  .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف