الفقراء وقود الأغنياء
يشعر المرء بالرضا أحيانا وهو يرى جهات حكومية تقوم بإغلاق بعض المحلات الصغيرة من تلك التي تبيع مواد غذائية .. فالمواطن يلمس عند رؤيته ذلك المشهد بأن الحكومة تخاف عليه وتسعى جاهدة لراحته لملاحقتها كل تاجر جشع لا يتقيد بالقانون ويتجاوزه في سبيل الثراء السريع على حساب صحة وجيب المواطن الغلبان ... ولا تتوانى الوزارات المعينة والجهات التنفيذية عن الإعلان وإبراز تلك المهمات في الإعلام ضمن منجزاتها – اسم الله عليهم - هذه الصورة أو هذا المشهد للأسف لا نراه إلا لدى التجار الصغار - محلات التجزئة الصغيرة - .. فلم نسمع أو نرى شركات أو منشآت كبرى يتم إغلاقها بالشمع الأحمر لتجاوزاتها !! فالأمر بات معروف ومفهوم تقوم تلك الشركات بدفع الغرامات الكبيرة ومن ثم لا حس ولا خبر .. فلا نسمع الطنطنة المعتادة في الإعلام وان سمعنا فهي كالهمس ولا يتم ذكر اسم الشركة أو الإخطبوط صاحبها ، ولا نشاهد إغلاق مقراتها بالشمع الأحمر ... فلماذا ؟؟ هل الحكومة و أدواتها التنفيذية مسخرة فقط لخدمة الأغنياء ومعاقبة الفقراء .. هذا كله يذكرني بما كان يحدث في أوروبا قديما فعندما يرتكب الفقير الجريمة تتم معاقبته على رؤوس الأشهاد بالسوط أو بحد السيف .. بينما اذا أخطأ الغني كان يتم معاقبة ظله – نعم كان يقف ويقومون بمعاقبة ظله !! – صحيح أن القانون في بلادي المحتلة يساوي بين الناس على الورق لكنه على أرض الواقع يميز بينهم .. فنحن أصبحنا كأوروبا في القرون السابقة !!
في هذه الأيام يشعر المواطن المغلوب على أمره بأنه يعيش في المزرعة السعيدة فهو مجرد ديكور وأضيف بقرة حلوب .. فالقانون أداة موسيقية فقط في ارضنا المحتلة ..وهو مسخر لخدمة الأقوياء والأغنياء والمثير للسخرية أن مواطن في الضفة الغربية انتقد مدينة ملاهي فتمت ملاحقته واعتقاله ؟! فتطبيق القانون يتم بحذافيره على إنسان عادي بينما ببساطة يتجاوزه أي غول !! نحن نعيش في غابة تحكمها القرود والغربان .. ولن نتخلص منهم إلا كما قلت في مقالي السابق في إطار المساواة ودولة القانون .
كاتم الصوت:
ـــ مشاعل على الطريق مظلمة..مِن يمتلك الشجاعة كي يقول: رحم الله الرعيل الأول!
ــ عزف نشاز منفرد وجماعة لا يدل إلا على سوء الإدارة والفهم والإدراك والرغبة في وطن للجميع!
كلام في سرك:
يشعر المرء بالرضا أحيانا وهو يرى جهات حكومية تقوم بإغلاق بعض المحلات الصغيرة من تلك التي تبيع مواد غذائية .. فالمواطن يلمس عند رؤيته ذلك المشهد بأن الحكومة تخاف عليه وتسعى جاهدة لراحته لملاحقتها كل تاجر جشع لا يتقيد بالقانون ويتجاوزه في سبيل الثراء السريع على حساب صحة وجيب المواطن الغلبان ... ولا تتوانى الوزارات المعينة والجهات التنفيذية عن الإعلان وإبراز تلك المهمات في الإعلام ضمن منجزاتها – اسم الله عليهم - هذه الصورة أو هذا المشهد للأسف لا نراه إلا لدى التجار الصغار - محلات التجزئة الصغيرة - .. فلم نسمع أو نرى شركات أو منشآت كبرى يتم إغلاقها بالشمع الأحمر لتجاوزاتها !! فالأمر بات معروف ومفهوم تقوم تلك الشركات بدفع الغرامات الكبيرة ومن ثم لا حس ولا خبر .. فلا نسمع الطنطنة المعتادة في الإعلام وان سمعنا فهي كالهمس ولا يتم ذكر اسم الشركة أو الإخطبوط صاحبها ، ولا نشاهد إغلاق مقراتها بالشمع الأحمر ... فلماذا ؟؟ هل الحكومة و أدواتها التنفيذية مسخرة فقط لخدمة الأغنياء ومعاقبة الفقراء .. هذا كله يذكرني بما كان يحدث في أوروبا قديما فعندما يرتكب الفقير الجريمة تتم معاقبته على رؤوس الأشهاد بالسوط أو بحد السيف .. بينما اذا أخطأ الغني كان يتم معاقبة ظله – نعم كان يقف ويقومون بمعاقبة ظله !! – صحيح أن القانون في بلادي المحتلة يساوي بين الناس على الورق لكنه على أرض الواقع يميز بينهم .. فنحن أصبحنا كأوروبا في القرون السابقة !!
في هذه الأيام يشعر المواطن المغلوب على أمره بأنه يعيش في المزرعة السعيدة فهو مجرد ديكور وأضيف بقرة حلوب .. فالقانون أداة موسيقية فقط في ارضنا المحتلة ..وهو مسخر لخدمة الأقوياء والأغنياء والمثير للسخرية أن مواطن في الضفة الغربية انتقد مدينة ملاهي فتمت ملاحقته واعتقاله ؟! فتطبيق القانون يتم بحذافيره على إنسان عادي بينما ببساطة يتجاوزه أي غول !! نحن نعيش في غابة تحكمها القرود والغربان .. ولن نتخلص منهم إلا كما قلت في مقالي السابق في إطار المساواة ودولة القانون .
كاتم الصوت:
ـــ مشاعل على الطريق مظلمة..مِن يمتلك الشجاعة كي يقول: رحم الله الرعيل الأول!
ــ عزف نشاز منفرد وجماعة لا يدل إلا على سوء الإدارة والفهم والإدراك والرغبة في وطن للجميع!
كلام في سرك:
يقود الأعضاء ويبذلون الجهود ويستبسلون لجر الفرع للأصل..! هل سنسمع بــ ...حتف؟
ـ إذا كان الوطن للجميع...فالجميع ليسوا للوطن....!!!!
ـ إذا كان الوطن للجميع...فالجميع ليسوا للوطن....!!!!