الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فوتوغرافيا .. التصوير والعمق الإنساني بقلم:سحر الزارعي

تاريخ النشر : 2015-07-26
فوتوغرافيا .. التصوير والعمق الإنساني بقلم:سحر الزارعي
سحر الزارعي *تكتب : فوتوغرافيا .. التصوير والعمق الإنساني*

سحر الزارعي - الأمين العام المساعد لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي


هل سبق وأن شاهدت مصوراً محترفاً أو حتى هاوياً لديه شرخ في إنسانيته ؟ ما أعنيه بالشرخ هنا هو أن تتعامل مع شخص يتعامل مع الصورة بشكل دوري، وتجده قاسي القلب عديم المشاعر ! ربما حصلت مع أحدكم في يوم من الأيام لكني لم أسمع بذلك مطلقاً من قبل !

ما لاحظته منذ بدء قصتي مع التصوير أن التصوير يختار أصحابه وليس العكس، أي أن هذا المجال الدقيق السهل في فكرته الصعب نسبياً في فهمه والتأقلم مع تفاصيله، يستشعر طريقة تفكير الأشخاص الذين يخوضون تجربته ويقوم بتحليل شخصياتهم جيداً، طريقة التفكير ليست المعيار الوحيد الذي يستخدمه، بل نوعية الإحساس والمنطق الشعوري وتفاعلات الروح مع المحيط الخارجي، إذ أن السواد الأعظم من المصورين حول العالم مهتمون بالشأن العام ولديهم الإرادة الخيّرة لجميع سكان الكوكب، كما أنهم يتحّلون بروح المبادرة تجاه أي فكرة أو مشروع يخدم البشرية أو يساعد المكلومين والثكالى ومن يقع تحت أي نوعٍ من أنواع المعاناة الإنسانية.

سبق وأن ذكرت أن الصورة هي "لسان الحقيقة الرسمي" أي أنها التي تنقل لنا الواقع بتفاصيله الحقيقية بعيداً عن احتمالات التعابير اللفظية بين الحياد والتحيّز والاجتزاء وغيرها، لكن علاقة الصورة بالحقيقة تتجاوز النتائج هذه إلى صناعة أثر ما في المصور ذات نفسه، ممارسة التصوير بشكلٍ حقيقي تجعل المصور يشعر بشكل أكبر بالناس من حوله، ويستشعر مدى جمال الممارسات الإنسانية الراقية وتجده يفعل مابوسعه لخدمتها على الأقل من خلال الترويج البصري لها ومحاولة تعميمها في المحيط الاجتماعي الذي ينتمي له، وبالمقابل يستشعر فظاعة الممارسات التي تهين الإنسانية وتظلم بني البشر وتسلبهم أبسط حقوقهم ! فتجده ينتفض معترضاً ويحاول بشتى الوسائل مقاومة الشذوذ السلوكي المضاد لقيم الخير والجمال وحقوق الإنسان التي يؤمن بها، وينشط في سبيل كشفها وإيصالها للرأي العام وتغييرها وتحجيمها والتخفيف قدر الإمكان من أضرارها وامتداد آثارها السلبية.

التصوير يقرّب المسافات بينك وبين ذاتك، ويهبك الحافز القوي لتكون عنصراً فاعلاً في مجتمعك صانعاً للفارق الإيجابي مهما كان حجمه ونطاق تأثيره، المصورون يساعدون الآخرين أكثر من غيرهم ويسعدهم ذلك لأنهم معطاؤون بالفطرة، ومن حيث لا يشعرون هم بهذا السلوك يساعدون أنفسهم لأنهم يعزّزون بناء الشخصية الإنسانية التي تهتم بأمر الجميع وتطمح أن ترى يوماً من الأيام جميع شعوب العالم ينشدون صناعة الجمال في أنفسهم وفي علاقتهم بالآخرين.

فلاش

هل أنت مصور حقيقي ؟ إذا يجب أن تقدّم للإنسانية أكثر من غيرك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف