الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الموت وحده بالمجان !! بقلم: عبد الهادي شلا

تاريخ النشر : 2015-07-25
الموت وحده بالمجان !! بقلم: عبد الهادي شلا
الموت وحده بالمجان !! - عبد الهادي شلا
في مسرحية ألبرتو بريخت "صعود أتوردوي" عبارة كتبها أبطال المسرحية على ورقة صغيرة وعلقها كل على صدره تقول:" لا تحدثني عن قصتك،فأنا عندي قصة !!".
هذه العبارة المختصرة لخصت معانانة الناجين من هول الحرب العالمية،وقد مل كل منهم أن يستمع إلى وصف ما يعرفه وقاسى منه .
وفيها إرادة الناجين من الحرب بعدم النظر إلى الخلف ويؤكدون على أن الحرب إنقضت بكل مآسيها مخلفة جروحا ولا بد من الشفاء منها، والنظر إليها يثير البغضاء بعد أن سكتت المدافع وعلا صوت الوئام و السلام.
وهكذا تمر السنون وتتصالح الدول المتحاربة بنتيجة أهمها الإتفاق على تجريم الحروب ومن يقوم بها.
وأصبحت أوروربا دولة واحدة " الإتحاد الأوروبي" وهذا ما نلفت النظر إليه بهذه المقدمة.
لسنا في حاجة إلى إعادة ما هو معروف من مقومات ثابتة في تاريخنا العربي كانت ومازالت قائمة رغم أنها بهتت صورتها وضاع بريقها كما حدث في فترات كثيرة عبر التاريخ ولكنها لم تندثر ولم يجرؤ أحد على طمسها ولن يقدر.
هذه المقومات"التاريخ- اللغة- الدين- الموقع الهام-الثروات الطبيعية...إلخ" و هي التي جعلت من البلاد العربية إسما أكبر شمولا هو "الوطن العربي" عاش فيه أبناؤه يتقاسمون مر الحياة وحلوها ويقدمون من أجلها الكثير الذي ملأ كتب التاريخ أمجادا وفخارا.
بنظرة شاملة اليوم لما يجري في هذا "الوطن الكبير" نرى مشاهد غريبة وغير مسبوقة من الخصام والتحارب في البلد الواحد يتم بيد أبنائه بعد أن إنقسموا شيعا وأحزابا لا يمكن لعاقل أن يجد لها رصيدا في ثقافة الوطن إلا في عقول تم السطو على كل خير فيها ومسحه تماما وإستبداله بفكر لا يعرف الرحمة ولا يدري إلى أين تأخذه حماقاته.
وبات الخروج من هذا المأزق بلا مؤشرات لأننا لا نعرف من أين نبدأ!
ولو بدأنا لوجدنا تصادما عقائديا وفكريا وسياسيا بل صراعا يحرص كل طرف على إلغاء الطرف الأخر من الوجود دون تخطيط نافع ولا بصيرة لما بعد هذا الإحتراب لنؤكد أن النتائج مهما كانت فإنها ليست في صالح "الإنسان العربي" الذي بات الآلاف منه مشردين في بلدهم أو مهجرين ولاجئين في بلاد غريبة لا يخفى أن لهذه البلدان مصلحة في تغذية هذه الحرب البشعة التي يتعرض لها "الإنسان العربي" في أكثر من بلد عربي.
ماذا ينتظر المتحاربون بتنوع عقائدهم؟
هل ستبقى نار الحرب متأججة إلى الأبد؟ أم ان الجلوس على طاولة التفاوض هو المكان الأوحد مهما طال أمد هذا الإحتراب كما حدث في الحروب العالمية أو غيرها عبر التاريخ؟!
أم سيأتي يوم لا نقدر أن نحصى قتلانا والمشردين من أبنائنا ونجد الناجين من ويلات هذا الإحتراب وقد علق كل على صدرة ورقة كتب عليها: " لا تحدثني عن قصتك،فأنا عندي قصة !!".
و كأننا لا نقرأ التاريخ ولا نقيم أهمية للإنسان ولا لقدراتنا وثرواتنا التي إلتهمتها نيرات الحروب.
الشعار القائم اليوم على مدى الوطن الكبير لم يعد المناداة بالوحدة أو التكامل الإقتصادي وغيرها بل شعار يقول: " الموت وحده بالمجان ،وفيماعداه يكلف !!".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف