الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خواطر بريئة: كهرباء غزة الماضي والحاضر بقلم:عيسى الداهوك

تاريخ النشر : 2015-07-25
خواطر بريئة
كهرباء غزة الماضي والحاضر
عيسى الداهوك:
منذ سنوات طويلة أنشأت بلدية غزة محطة لتوليد الكهرباء في المدينة في شارع الوحدة شرق ملعب اليرموك، وحل محلها الآن مكتبة بلدية غزة. وكانت المحطة .. وعلى ما أذكر .. بتوربيناتها الستة تغطي معظم شوارع ومنازل أحياء المدينة.
وبعد عدوان 1967م، واحتلال القوات الإسرائيلية لقطاع غزة، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بربط قطاع غزة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، وقوبل هذا الإجراء بمعارضة شديدة من أصحاب الرأي السديد، والفكر الثاقب، والمقاومة الفلسطينية، وبالاستفسار عن سبب هذه المعارضة الشديدة لربط القطاع بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، كان الجواب المنطقي: أننا إذا كنا نعتمد على محطة التوليد الخاصة بنا فإننا ستقوم بتطويرها بصورة مستمرة حسب الحاجة، خاصة وأن لدينا الطواقم الفنية القادرة على ذلك. أما إذا اعتمدنا على الغير فلن يكون لنا محطة أبداً، ولن نستطيع أن نجابه مشاكلنا إذا انقطع التيار عنا لأي سبب كان .. وما أكثرها من أسباب .. لأن الأمر في يد الغير.
ولكن تم ربط القطاع بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، واستمر الحال على ذلك حتى استلمت السلطة الوطنية الفلسطينية مهامها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن ضمن مشروعاتها الحيوية كانت إنشاء محطة لتوليد الكهرباء في قطاع غزة، وبالفعل تأسست شركة ( خاصة ) مساهمة، ووضعت اللافتات التي عليها أرقام إنتاج كهرباء تكفي للقطاع براحة تامة.
وأُنشئت محطة التوليد .. وليس لي خبرة في أنواع المحطات والتوربينات، ولكنني سمعت كما سمع غيري بأن معدات هذه المحطة أو بعضها ليست جديدة، بل تم إحضارها من إحدى الدول العربية الشقيقة .. ما علينا.
المهم أن المحطة بدأت بالعمل وإنتاج الكهرباء - وكم قلنا فإنها تتبع شركة مساهمة خاصة – واعتمدت على الإتحاد الأوروبي في توريد الوقود اللازم لتشغيل المحطة، فقلنا: خير وبركة، لعل التكلفة ستكون أقل على المواطنين، ولكن ذلك لم يحدث بل استمرت التكلفة على ما هي عليه، وأحيانا ارتفعت قليلاً دون إشعار المواطن بذلك.
ثم بدأت المشاكل عندما توقف الاتحاد الأوروبي عن التمويل، فبدأت الشركة بالخروج في أسباب عدم انتظام الكهرباء، وكان أول هذه الأسباب عدم دفع بعض المواطنين للمستحقات التي عليهم في ظل البطالة الشديدة التي يعاني منها القطاع. ثم بسبب الضريبة، والضريبة المضافة، وغيرها من الأسباب. فخرجت الفتاوى لحل هذه المشاكل:
وقبل أن يتم اقتراح الحلول، وحتى يشعر المواطنون بالمشكلة، بدأت الشركة بوضع نظم لتوصيل التيار للمواطنين، ومنها ثمانية ساعات وصل ومثلها قطع، ثم ستة ساعات وصل وضعفها قطع – وفي الحقيقة تقل حوالي نصف ساعة قبل - فبدأنا باستقطاع جزء من رواتب الموظفين، ثم بالدفع الآلي عن طريق البنوك، ثم بشحن العدادات بالكارت.
هذه حلول خرجت بها شركة الكهرباء .. ونفذتها .. وتقبله المواطنون كأمر واقع.
وما نقوله، وما يدور من أسئلة في خواطر المواطنين، ما دامت شركة الكهرباء شركة خاصة، فلماذا تعتمد على الآخرين في إنتاج الكهرباء، مرة من الاتحاد الأوروبي، وأخرى من المنحة القطرية، وثالثة من تركيا، وغيرها وغيرها. فأين تذهب أموال الشركة؟.
ومع آخر مشاكل الكهرباء في غزة، وكأمر واقع .. قال المسئولون في شركة الكهرباء بأن محطة التوليد لن تعمل إلا بعد رفع كافة الضرائب عنها.
أعتقد أن هذا مربط الفرس .. فرحمة بالعباد .. اتركوا المشاكل السياسية والمالية والاقتصادية، وانظروا إلى المشاكل الإنسانية والاجتماعية، فكم من مريض، وكم من طالب علم، وكم من مصنع، أو متجر، أو ورشة بحاجة ماسة إلى الكهرباء. فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، وكفى ما عانينا .. فإن ما وصل للشركة من دعم خارجي ومساعدات يكفي لتطوير المحطة بل تغييرها، وتغيير خطوط النقل والشبكة الداخلية مرات ومرات.
من هنا يجب أن يكون هناك محاسبة جادة، ومراقبة حقيقية من قبل السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية على شركة الكهرباء.
عيسى الداهوك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف