الأخبار
حادث "هبوط صعب" لمروحية تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجيةتحول هام.. الولايات المتحدة تستعد لتصنيف القنّب كمخدر ذو خطورة أقلثورة القهوة واستخدامها في صناعة الخرسانةالإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال منع إدخال 3000 شاحنة مساعدات خلال 13 يوماًسموتريتش: إسرائيل في طريقها للحرب مع حزب الله اللبنانيفيديو مسرب يكشف حقيقة العلاقة بين أحمد أبو هشيمة و روان بن حسينتعرف على خفايا الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائيفي اليوم 226 للعدوان: شهداء وجرحى بعدة استهدافات في قطاع غزةالصحة بغزة: 70 شهيداً في ثمانية مجازر بالقطاع خلال 24 ساعة الماضيةجنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصريجيش الاحتلال الإسرائيلي يدخل لواءً عسكرياً رابعاً للقتال في مدينة رفحالجيش الإسرائيلي: إصابة 44 جندياً بمعارك غزة نهاية الأسبوع الماضيالأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في "جرائم حرب كثيرة" مرتكبة في غزةالاحتلال يحاصر مستشفى العودة شمال غزة بعد قصفه بالمدفعيةاستشهاد مدير مباحث شرطة المحافظة الوسطى بغزة بغارة إسرائيلية
2024/5/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شجرة نظافة البيئة!بقلم محمود سلامة الهايشة

تاريخ النشر : 2015-07-08
شجرة نظافة البيئة!بقلم محمود سلامة الهايشة
شجرة نظافة البيئة!

بقلم محمود سلامة الهايشة

كاتب وباحث مصري

[email protected]

     دخلتُ مزرعةَ الدواجن، برفقةِ صديقي شقيق صاحِبها، كان بجوار المزرعة هناك أكوامٌ مِن زرق الدواجن، ذات رائِحة نفَّاذة، فلمَّا أحسَّ صاحب المزرعة بتضايقي، ورَأى عيني تقع على تلك الأكوام، فسأَلني:

♦ ألَمْ تلاحظ شيئًا؟!

 

فنظرتُ له باندهاش، ارتبكْتُ:

♦ لا، أنا فقط أرَى أكوامًا من سبلة الدواجن.

فابتسمَ ابتسامةً جميلة، هزَّ رأسَه:

♦ هل لاحظتَ أيَّ حشرة في المكان؟!

♦ صحيح، فِعلاً، أنا لم أرَ حشرةً واحدة في المكان، رغمَ وجود تلك الكميات السبلة!!

فأشار بيده إلى عددٍ من الأشجار المرتفِعة:

♦ إنَّ السبب في هذا تِلك الأشجار.

♦ ما اسمُها؟!

♦ شجرة (النيم)، قد أحضرتُها معي من الهِند، عندما كنتُ أحضُر مَعرِضًا زراعيًّا هناك، زرعتُها حولَ مزرعتي، لمنع الحشرات!

انتهتِ الزيارة، لكن ظلَّتْ صورة الشجرة في ذِهني، ظلَّتِ الأفكار تراودني، جلستُ أبحث عنها في شبكة المعلومات الدوليَّة، إلى أن توصلتُ لبيانات تقول: إنَّها شجرةٌ ذات استخداماتٍ عديدة، سواء طبِّيَّة، أو في مكافحة الآفات، وفي مكافحة التلوُّث البيئي، لدرجة أنَّ هناك مَن يستخدمها كمحصولِ علف.

 عرفتُ أنَّ هناك مهندسًا زراعيًّا يُدعَى الحُسيني، استطاع أنْ يزرعَها ويُنتجها بشكلٍ تجاري، وعرَضَها في العديد من المعارِض الزراعية، كشتلاتٍ بسِعْرٍ رمزي.

 يشاء الله بعدَ يومين من حصولي على تلك المعلومات، أن يقَع بيْن يدي مقالٌ منشور بالجريدة الرسميَّة بقلَم هذا المهندس، مُعنون "أشجار النيم في خِدمة البيئة"، انتابني شعورٌ غريب، يغلب عليه السَّعادة، أحسستُ وقتَها بأنَّ هناك فلسفةً إلهية تريد أن تخبرَني أكثر عن تلك الشجرة، فحدَّثَني قلْبي أنَّ فيها الخير، ظلَّت عيني تقرأُ المقالَ بنَهَمٍ شديد، فعرفتُ أنَّها تتحمَّل الغازاتِ الضارَّة؛ حيثُ إنَّ لها القُدرة العالية على تحمُّل التلوُّث الناتِج من غازات أوَّل وثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وفوق أكاسيد النيتروجين، وهذه الغازات تنتج مِن عوادم السيارات والمصانع، فقد قام بعضُ العلماء باستخدام مستخلَصات شجرة (النيم) في طرْد ومنْع الحشرات التي لها علاقةٌ بصحَّة الإنسان والحيوان، مثل: البعوض والذباب المنزلي، والصراصير وغيرها!

 فقلت لنفسي:

♦ الحمدُ لله، أخيرًا وجدتُ طريقةً أتخلَّص بها من الحشرات التي تملأ مَصْنَعي لتدوير المخلَّفات، لكي أحميَ عمَّالي، وأهالي القرية المحيطين به.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف