الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طي الكتمان بقلم:امير نصيف

تاريخ النشر : 2015-07-08
طي الكتمان بقلم:امير نصيف
طي الكتمان   امير نصيف

الامر اشبه بمشاهدة احد الافلام التي تتحدث عن جرائم القتل ..اجاثا كريستي تلك اللامعة في مجال كتابة القصة البوليسية لم تترك لي بدا الا ان اؤمن بنظرية المؤامرة فانا اشعر اليوم كانني وسط احد تلك الافلام ... لقد حدثت جريمة قتل وضح النهار وهرع الجميع لها ما بين مولول ومتاسف وناقم يشتم من تسبب بتلك الجريمة البشعة ... وقفت واضعا اربعة اصابع من يدي فوق جبيني افقيا لاترقب من بعيد كيف تجّمع ذلك الحشد فوق الجثة المرمية وسط هتافات سمعت جزءاً منها حول توعد بالانتقام وصراخ وعويل ، حملوا الجثة فاتضحت لي ملامحها التي لم تبد انها لشخص فارق الحياة بل وجه رافع حاجبيه وفاتح ثغره باندهاش .. في لحظة الذهول تلك استشعرت بان احدا ينادي عليها .. ايها الوطن .. يا ايها الوطن .. سمعت بعدها اصوات صراخ وعيارات نارية اعتقدت لوهلة انني في جبهة قتال .. التفت صوب مصدر تلك الصرخات لارى جمهرة في مكان الحادث ..هنيئا لذلك المندهش كم له من محبين !! لا اخفيكم ، شعرت بالخجل كوني لم اشارك في التشييع اوالهتاف لكني بقيت ملازما الصمت واكتفيت بمراقبة مجريات ذلك المشهد الغريب لاني كنت ارى الجميع داخل دائرة الشك ... تلك عدوة انتقلت لي من كتابات اجاثا .. فربما كان ذلك الحامل للنعش هو القاتل ! او ذي الزي العربي ! او ربما ذو البدلة المهيبة وربطة العنق ؟  او ذلك المطلق للعيارات ؟ كلا جميعهم يطلقون العيارات بالتناوب ، فمن غير الممكن ان يكونوا جميعهم مجرمين ..واثار انتباهي رجل واحد حسن الطلعة .. سمح الوجه .. لم يكن يهتف او يتوعد بل انحنى يقّبل جبين ذلك الجسد ويضمد جراحه  .. يخاطب من حوله متوسلا .. انقذوه بدلا من صرخاتكم!!فلم يكترث له احد منهم .. وهكذا الحال الى ان انتهى بي المطاف الى ان اشك في نفسي!!هل يعقل ان اكون انا هو الفاعل من حيث لا ادري ؟! كل شيء متوقع في عالم الجريمة ، وما هي الا ساعة حتى افزعتني من جديد اصوات تتعالى منادية انه القاتل ... مجرم .. خائن ..وهم يشيرون الى ذي الوجه الحسن .. متهمينه بانه الفاعل من دون نقاش  .. مشهد درامي متكامل الشخصيات حيث يقف صاحب البدلة بصمت وكأنه غير راض عن هذا الاتهام   بينما يأخذ حامل النعش دور الحزين لفقد عزيز على قلبه ...اما حامل السلاح فتقمص دور الذي يأبى أن يدنس عرضه وشرفه لكن يخشى من ؟ جاره الذي لم يبدر منه فعل سوى ان يمد يده ملوحا للسلام .. اما بطل الموقف فكان ذا الزي العربي وصاحب (الشماغ) .. الجميع ادعى الشرف والبراءة من دم القتيل .. واتهموا من ضمد جرحه وابى ان يهتف ويصرخ كذبا ولازم الجسد الممزق حتى بدأ يتماثل للشفاء .. وفجأة ساد الاجواء الصمت ووجه الجميع انظارهم الى الجسد وهو ينهض مستعينا بذلك المضمد لجراحه ويشير باصابعه الى البقية .. ايها القتلة المجرمون .. قتلتموني بصرخاتكم الكاذبة ورصاصاتكم الطائشة لولا مشيئة الله واصرار هذا الطيب الشجاع .. الذي اتهمتوه تارة بالقتل وتارة بالسرقة .. دعوني اريكم الدليل .. هذه الفوهات في اعلى النعش لرصاصاتكم التي ادعيتم انها للاخذ بثأري... كانت محقة اجاثا كريستي .. الجميع في دائرة الشك .. لكن ذا البدلة المهيبة ولكونه وجها اخر لذي الزي العربي بحلة السياسي استطاع ان يقيد الجريمة ضد مجهول .. ويجعلها طي الكتمان .. سلام لكم ايها الحشد الشعبي وانتم تنقذون جسد الوطن ... وتعسا لمن اتهمكم بالسرقة او التجاوز ..وعهدا لن تبقى تلك القضية طي الكتمان ولكم في اعناقنا دين ما حيينا ..  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف