الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ابتكارات الحداثة غسل الماء قبل الشرب بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2015-07-07
من ابتكارات الحداثة غسل الماء قبل الشرب  بقلم:مروان صباح
من ابتكارات الحداثة غسل الماء قبل الشرب
مروان صباح / عندما نضطر إلى غسل الماء قبل الشرب تكون المسألة تخطت جميع المحظورات وقد وصلت إلى حد لا يمكن التعامل معها ، فقط ، بالوسائل النظرية أو الإشارة اليها ، بطرق تقليدية بيروقراطية سائدة ، بل ، يحتاج الواقع إلى تدخل عملي وبشكل قاسي ، كي تتجنب الدولة ، ما هو قادم من غضب لا محال ، الذي كما يبدو دلالته تشير ، أنه ، سيقلع كل ما يأتي أمامه من جذور وسطحيات جوفاء ، وقد يتفهم المرء ، أن بمقدور الحكومات ، التلاعب ومن بعدها رؤوس الأموال بجميع مقدرات الشعوب ، هو ، أمر يمكن الغض النظر عنه ، لكن ، الذي لا يحتمل الهضم ، ويبقى في دوائر التقيؤ ، أن يصبح الإنسان همه الأول والأخير البحث عن شربة نقية بعيدة عن تداخلات المجاري تارةً والتلوث الإهمالي تارةً اخرى .
هناك ، إلى ذلك ، حقيقة عتيقة ، هي بالتأكيد راسخة رغم حجم التضليل الواقع في العصر الحديث ، فالحياة باختصار تعني ماء ، والماء ، هي ، حياة كل شيء ، وعندما تتلوث وتصبح الماء بحاجة إلى معالجات مرهقة ، رغم ، أنها تسقط بقدرة قادر من السماء وتحت أعين جميع البشر ، نقية طاهرة طهور ، حينها فقط ، تتطلب المسألة إلى اعادة النظر في جملة قضايا وعلى رأسها ، الحياة التى يموتها العربي أكثر مما يعيشها ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث ، يزيد أو ينقص بعض الشيء تعداد ساكنيها عن الوطن العربي ، وهم في الأغلب ، من المهاجرين وكثير منهم غير مُجنسين ، تصل مياه الشرب إلى البيوت ، صالحةً للشرب ، بتكلفة رمزية ، أي ، لا يحتاج الفرد أو العائلة إلى شراء أو تركيب فلاتر، وفي كثير من الولايات لا تُصدر فواتير مياه ، لأنها تعتبرها حق من حقوق الفرد على الدولة ، أن تزوده بغذاء يعتمد الجسم عليه بشكل رئيسي ، فجسم الإنسان يتكون من 75% من المياه وبدورها تقوم بنقل المغذيات إلى الخلايا وأعضاء الجسم ، وفي تأمل ورصد للحال ، هناك روابط ودلالات مضمونها ، وقائع فعلية بين العالم الحر والعربي ، الحصيلة مذهلة بالفعل ، فالإنسان العربي يتكلف مبلغ ليس بهين في كل شهرين أو ثلاثة ، وفي بعض الدول العربية ، الفاتورة تصدر شهرياً ، وتكون قيمتها من كعب الدست ، رغم ، أن هناك شهادات تصدر من الصغير قبل الكبير ، بأن المياه المخصصة للشرب لا تصلح للشرب ، بل ، تشكو الأغلبية العظمى من تدهور صحة الشعر والبشرة بسبب المواد الدخيلة إلى خصائصها الطبيعية ، وبالتالي ، لم تنتهي المسألة عند هذا الحد ، بل ، الكلفة تعلو وتهبط من بيت إلى آخر ، حسب دخل الفرد ، لأن ، وبسبب رداءتها ، تضطر الأغلبية شراء مياه صالحة للشرب أو الاعتماد على المفلتر الذي يضاعف عبء أخر على موازنة دخل العائلة .
هو ليس إغماض ، أو كما تعتقد الحكومات أنه ، شاع بين الناس ، فالاستهتار بحال الشعوب إلى درجة أنها عاجزة عن تأمين لهم قطرة شرب نقية ، هو أشبه بغليان لا يُعرف متى قيامته ، تماماً ، كأمر جهول الساعة ، متى وكيف ولماذا ، تبقى الأجوبة خفية ، لكنها ، تبدو ليست بعيدة بقدر أنها تلامس واقع يسطو التغيب الذي يفضي إلى شعور للأغلبية بالتغريب ، رغم ، أنهم في منازلهم وأوطانهم ، هذا صحيح ، بالطبع ، وقد تكون ثلث الحقيقة من ثلثين آخرين في معادلة المأساة العربية حاضرة والثلثين غائبين بحكم التجهيل ، فإذا كان حال الماء يشبه حال البنزين ، فإن التغيير يحتاج إلى زلزال بقوة كبيرة ، لأن ، المستفيد من بقاء الحال على ما هو عليه ، هم قلة متوحشة لا ترى بالأكثرية سوى دماء للامتصاص حتى تجفيف العروق ثم قهرها حتى الموت .
والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف