الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موقف أعجبني بقلم:سلطان الخضور

تاريخ النشر : 2015-07-07
موقف أعجبني بقلم:سلطان الخضور
موقف أعجبني
سلطان الخضور
القصة أبطالها رجال سير أردنيون , وراويتها سيدة عربية , ومسرحها أحد شوارع الأردن , وناشرها صحيفة إلكترونية أردنية محترمة , والشهود صور مرفقة بالخبر ,وكاتبها محايد لا يعرف الراوي ولا أي من أبطال القصة .
نبدأ بالوقوف وأداء التحية لابطال القصة , لا لأن رجال السير ساعدوا السيدة العربية فقط , فهذا واجبهم ومن صلب عملهم لأننا نعلم أن الشرطي بشكل عام ورجال السير منهم وجدوا أصلا لخدمة المواطن , ولكن حيثيات القصة وتفاصيلها على لسان السيدة تحمل معان تؤكد على المعاني الإنسانية العميقة التي يمتاز بها رجل السير وبالتحديد ابطال قصتنا هذه .
تروي السيدة العربية في الخبر أن نخوة رجال السير جاءت على عجل , ودون استدعاء ولم يتوانوا أو يترددوا عن تقديم الخدمة لها ولأطفالها , ولم يبحثوا أو يفكروا في حل آخر يعفيهم من المهمة ,أضف ألى ذلك أنها أكدت ان أبطال قصتها لم يسمحوا لها ولا لأطفالها النزول من السيارة , وما كان ذلك في تصوري الا حرصا على راحتهم من جهة ,وخوفا عليهم من ان يتعرضوا لخطر التواجد في الشارع العام من جهة أخرى .
وما يعمق الجانب الإنساني في رواية السيدة العربية, تأكيدها على أن أبطال القصة لم ينظروا اليها ولا إلى ابنائها أثناء تأديتهم لعملهم , وأقسمت بالله" أنهم لم يرفعوا أعينهم فينا , وقد بدت عليهم ملامح السعادة والسرور أثناء تأديتهم لعملهم " وهذا التأكيد يحمل معنى عميقا مفاده أن الدافع لمثل هذا العمل أوهذا الإجراء نابع عن حسن التربية وحسن الخلق , وما فعلوا ذلك الا بإملاء من ضمائرهم وشعورهم بأن واجبهم يفرض عليهم مثل هذا الأداء الرائع وقد فعلوا ذلك دون تثاقل أو منة ,بل أرفقوه بملامح السعادة التي بدت على وجوههم وليس إرضاء لشخص ما أو لهدف عارض أو نزوة عابرة .
لا أظن أن هذا الموقف موقف فريد ,ومن المؤكد أنه يتكرر كل ساعة وكل يوم ,لكن هذه السيدة تمكنت من التعبير أو على الأقل فكرت بتقديم رسالة شكر- لم يكن ابطال السير ينتظرونها - ومن المؤكد ان رسائل شكر أخرى تصل اصحاب الأخلاق الرفيعة والهمم العالية كل لحظة لكنها تصلهم مباشرة دون أن تمر بوسائل الإعلام .
إطمأني أخت العرب فأنت في الأردن , وبين أهلك وأخوتك , في وطن أدرك بنوه رسالة الإسلام السمحة وترجموا معانيها على ارض الواقع . في وطن آمن أهلوه بعروبتهم وبقيادتهم الهاشمية وأدركوا معنى العروبة وما تمليه عليهم أخوتهم من واجبات ,إطمأني فأنت بين أهلك وأخوتك , إطمأني فأنت في الأردن , وفي الأردن الف حكاية وحكاية تحاكي حكايات النخوة والإباء .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف