الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واسعوا في مناكبها بقلم:أمجد محمود حسن الديك

تاريخ النشر : 2015-07-07
ذهب لسعيه في طلب الرزق وودع الاحبة وأولاهم زوجته وأولاده , لم يجد بعد جهد وعناء ما يعيل به نفسه وعائلته وبعد ان ضاقت به السُبل قرر ان يسعى لطلب رزقه
في الماضي الماضي الذي علمَ ولازال المضي قدماً من اجل المعاش ولقمة الحلال وكيف لا وهو من قال :
((واسعوا في مناكبها ,صدق الله العظيم ,

ومضا بعد ان ودعهم على قدميه سعياً لذلك ووعد زوجته وأولاده ان يبقى على إتصالٍ بهم ويعلمهم اول بأول مجريات ايامه
وما برح ان أصبح خارج حدود بلدته حتى رأى قافلة جمالٍ تتجه صوب الكعبة للحج حتى أستأذن من مسؤول القافلة لكي يرافقهم , ومضت ايام وأيام حتى أستأذن من مسؤول القافلة الانصراف حيث ان وجهته لبلد آخر....

وبدأ السعي لتلك البلد , ثلاثة ايام خطاها على الاقدام حتى اصبح على مشارف تلك البلد في فجر يوم الجمعة المباركة من الله , وكم وكم عانا وتحمل على نفسه في سبيل السعي للقمة العيش وكيف لا..... ,

ففي إحدى الايام ما ان وطأة قدماه ارض حقله قبل ان يبيعه من الفقر والجوع الذي لم يمسسه لوحده بل كُل اهل البلده , حضر وبالصدفة احد المارة وسأله عن ماء وقال له حضرت من بلد كذا ....وانهكني التعب واشعر حتى بالاعياء وما كان إلا الكريم الذي اضافه في بيته في احد مرافقها واسقاه الماء و شاركه كسرة الخبز التي لم يكن في داره سواها فهكذا تعلم وتعلموا من رسالة سيرة المصطفى وآبائهم ,

وفي صباح اليوم التالي شكره على ضيافته وقال له هذا دينٌ في رقبتي سأرده لك في يومٍ من الايام ولولا ان تكرمت بذلك علي لوافتني المنية
فقال له صاحب الدار هذا الكرم هو كرم الله علينا ونحن اخوة مسلمون وحتى وإن كانت ديانتك غير الاسلام لن تجد مني إلا نفس ما قدمته لك وانت تعلم منذ ان خطت قدماك بلدنا كم نحن في فقر وجوعٍ وخصوصاً في هذا الطقس الحار جداً, وهذا حالنا وفي الصباح والمساء الدعاء الدعاء لله كي يُيسر أمرنا

وأستأذن الضيف منه وانصرف طريقه .....
وما كادت قدماه تصل لأول حدود تلك البلد حتى تفاجأ بنفس الرجل الذي كان يرقبه وتعرف عليه وسبحان الله الذي َمن نعمة الاسلام فصافحه وعانقه وقال له اهلا وسهلاً بضيف بلدنا حتى اصبح على يقينٍ انه هو نفس الشخص الذي اضافه وسقاه الماء واعطاه الخبز كي يعيل نفسه وصحته وبدنه به حتى يصل بلده وهو من كان بأمس الحاجة حتى لكسرة الخُبز من تفشي الفقر والجوع الذي ادى لوفاة بعض الناس

ومضا على إحدى الجياد بإصرار ذاك الرجل الذي اكرمه واضافه , حتى اصبحوا على باب داره الاشبه تقريباً بالقصر ذاك الزمان..... , وبعد ان اخذ قسط الراحة وتناول الماء والطعام , طلب منه.... ان يرسل لعائلته ليطمئنهم عليه حتى لا تساورهم الافكار والوساوس فلقد وعدتهم بذلك.....

فقال له لا تقلق هناك قافلة قماشٍ وبعض القمح والحبوب ستصل بعد يومين لبلدكم وانا ارسل من الان رسالتك لهم ولا تخف ستصلهم واخفا عليه انه ارسل لهم ايضاً بعض المال بأسمه وصارحه بذلك بعد ان دار الحديث بينهم وعلم كم هو في امس الحاجة للعمل والمال وصارحه بكل ما آل به حاله حتى... للسعي في مناكبها من اجل الرزق الحلال
فطرح عليه فكرة البقاء والعمل عنده في مجال عمله حيث صيد وبيع السمك وكذلك تجارة بيع حب العدس حيث ان حقوله اصبحت بعد حصادها جاهزة للبيع
حتى حمد الله ووافق وهو يشكر التاجر على قبوله العمل عنده حتى خصص له مكان المبيت والطعام والشراب وبدأ مشوار العمل في بيع حبوب الثريد الذي اوصا به رسولنا الكريم وفيه الحديد

ومضت الايامُ والاسابيع والشهور وهو في سعادة غامره ولكن ينقصه عائلته ان تكون بجواره حتى اقترح الامر على التاجر الكريم وقال له يا مرحبا بذلك واهلا وسهلاً بهم وهذه دارُك

وفي غضون ايام اصبحوا امام ناظريه بعد ان من الله عليهم بالسلامة من الفقر والجوع الذي تفشى في بلدهم وما دل ذلك إلا على الكرم والجود الموروث منذ عهد نبينا محمد الذي تعلم ممن علمه بالقلم ما لم يكن يعلم,

واصبحت عائلته في داره
ومن كده وجُهده أصبح يدفع ثمن إمتلاك داره والتجارة حيث اقترح عليه ذلك الرجل الكريم وأصبح مكتفياً بالمال والحلال الذي اصبح بعد ذلك ملكاً خاصاً به يُتاجر به ,

وهذا إن دل فلا يدل إلا على ضرورة الترابط والتعاضد والتكاتف بين المسلمين وغيرهم من اصحاب الديانات السماوية السمحة ان يكونوا معاً في طريق رضى الله والخير

فمن قال سواك ,رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخيرُ فيي وفي امتي ليوم الدين)

فرجلٌ انقذ الآخر من الموت بشربةِ ماءٍ والآخر مستقبل عائلةٍ

وكان هذا عهدهم لبعضهم البعض ,
قصة/أمجد محمود حسن الديك..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف