الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليلة مختلفة في " الشيخ زويد "!! بقلم:عبد الهادي شلا

تاريخ النشر : 2015-07-07
ليلة مختلفة في " الشيخ زويد "!! بقلم:عبد الهادي شلا
ليلة مختلفة في " الشيخ زويد "!! – عبد الهادي شلا

كان ذلك في بداية شهر مارس 1967 والبرد شديد ونحن نعبر صحراء سيناء متجهين إلى غزة في عطلة عيد الأضحى يوم كنت في السنة الأولى من دراستي الجامعية بالقاهرة.

كانت الطريق بين غزة ومصر مفتوحا طوال اليوم إلا في ساعات قليلة بعد منتصف الليل حيث تمنع الحركة ذلك أن صحراء سيناء في تلك الفترة كانت منطقة عسكرية.

السيارة المرسيدس التي إستأجرناها وأصدقائي تقطع المسافة بينما أم كلثوم في حفلها الشهري تصدح بصوتها ورائحة "رغيف الحواوشي" التي حملناها معنا من سوق"التوفيقية" تعبق في السيارة المغلقة من شدة البرد الخارجي التي احتطنا لها بملابس ثقيلة.

كنا قدرتركنا القاهرة حوالي الساعة الثانية عشر ليلا ومررنا بالمدن الرئيسية القليلة ،وقطعنا قناة السويس إلى الجانب الآخر ونحن في غاية السعادة نتسامر مرة ونتايع "الست" وهي تصدح باغنياتها مرة أخرى.

توقف السائق في "الشيخ زويد" حوالي الساعة الثالثة صباحا عند مقهى صغير خال من الرواد لتناول الشاي والقهوة والتي عرفنا من صاحب المقهى أنه لا يمكننا إستكمال رحلتنا الآن إلى غزة ويجب الإنتظار إلى ما بعد الساعة الخامسة صباحا حيث يوجد نقطة تفتيش في منطق إسمها" الريسة" لا تفتح قبل الساعة الخامسة.

كانت الليلة قمرية رغم البرد الصحراوي في شهر مارس وكان مشهد البحر القريب منا نراه من بين مجموعة من أشجار النخيل رائعا بينما تتلألأ أمواجة بسحر غريب حين فاجأنا شاب يأتي من ناحية البحر يحمل ربطة من سمك "البوري" قد إصطادها في هذا الوقت من الليل ونحن نتاول الشاي .
وما أن رأيته حتى سألته: هل السمك للبيع؟
أجابني بالموافقة فاشتريت كل ما معه فأنا ضعيف أمام السمك ،وكانت ست سمكات مازالت تدب فيها الحياة.
أمامنا حوالي ساعتين من الزمن فمازحت صاحب المقهى إن كان يستطيع أن"يقلي" لنا بعض السمك قي هذا الوقت من الليل فإذا به يوافق فناولته إثنتان وبعد نصف ساعة كانت أمامنا مقلية في طبق من الألمنيوم ومعها بعض الخبز الطازج الذي يبدو أنه جهزه في حينه على "الصاج" تفوح رائحته قبل أن يصلنا ورائحة الحطب في ليلة شتائية.
قضينا ساعات في "الشيخ زويد" في ليلة مازال سحرها في ذاكرتي قويا وطعم السمك المقلي لم يغادر ذائقتي رغم مرور هذه السنين!!!.
ثم انطلقنا إلى غزة التي وصلناها في السابعة صباحا..كانت هذه الزيارة الأخيرة لها قبل أن تسقط في حرب 1967.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف