الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أصدقائي الأعداء بقلم : مروى ذياب

تاريخ النشر : 2015-07-07
أصدقائي الأعداء بقلم : مروى ذياب
أصدقائي الأعداء
   بقلم : مروى ذياب

على إيقاع عود مارسيل خليفة، ترسم لوحة في ذهني، تحير ملامحها الذكريات، لبيت قديم، بالأمس كان مفعما بالحب والوفاء، ذلك البيت العتيق الذي يقع في قلب عاصمة تونس الجميلة، شوارع مليئة بالحيوية والنشاط، صباحا، مساءً، ويوم الأحد.

مليون عصفور حط على شرفة غرفتي المطلة على شارع اللافايات الصاخب بمساجده بحاناته بكنائسه بمقاهيه بمطاعمه بمعاهده وبسكانه، غرفة في بيت يعود إلى عهد الاستعمار الفرنسي، لكن زواياه كانت تنبض بالحياة، جدرانه البائسة المخربة، تصرخ بذكريات مضت لأرواح كانت بالأمس لا تنسى لجمالها واليوم أصبحت في الذاكرة لقبح أفعالها.

ذلك البيت بالأمس كان يعج بالصور والأثاث والصخب والبكاء والقهقهات، واليوم أصبح ملجآ للأشباح بعد أن هُجر.

بيت كان بمثابة العيد في حياتي، جمعت فيه كل قواي ووضعتها في مفاهيم حياتية، ومبادئ أولها الصداقة، مفاهيم احترقت يوم اضمحلت أرواح سكان البيت وهجرته، وخرجت وحدي بتلك المفاهيم الجميلة.

كل شيء كان جميلا في ذلك البيت، وكل شيء أصبح قذرا بعد أن هُجر.

سأكمل ليلتي هذه على نغمات نفس مارسيل وسأضم ذكرياتي الحلوة إلى أشعاري وسجلاتي، فالجميل يبقى جميلا، والقبيح لا حاجة لي به.

وسأقول "كان يا ما كان في قديم الزمان أصدقاء تحولوا إلى أعداء بسبب الطمع والمال".

فبين ريتا وعيون مارسيل بندقية، وبيني وبين أصدقائي الأعداء معزوفة كبرياء..

كبرياء يجعلني بمنآى عنهم.

كم كان جميل ذلك البيت في قلب اللافيات العتيقة، وكم قبيحة هي أرواح من هجروه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف