الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التربية أولا وأخيرا بقلم:لبنى الأشقر

تاريخ النشر : 2015-07-07
التربية أولا وأخيرا بقلم:لبنى الأشقر
التربية أولا وأخيرا

لبنى الأشقر

"إذا أردنا أن نحقق السلام الحقيقي في العالم، فعلينا أن نبدأ بتعليم الأطفال" هذه المقولة التي قالها غاندي هي أساس ومحور مقالي هذا، مقالي الذي يأتي بعد مشاهدات متكررة ألاحظها وأسمعها على لسان الكثيرين من الأصدقاء والصديقات ، وعن معاناتهم الكبيرة في احتواء ما يتعرض له أطفالهمن  في الحيز الخاص والعام.

فحتى نبني جيلا متصالحا مع ذاته ومع غيره، وحتى نبني أسر محبة ومتفاهمة وبعيدة عن العنف داخلها يجب أن نؤمن بهذه المقولة ونطبقها، فما وصل له وضعنا الإجتماعي في الآونة الأخيرة من ازدياد المشكلات الإجتماعية من عنف وخصام وكراهية ...الخ، هي نتاج ما نربيه لأبنائنا يوما بيوم.

فالأم أو الأب الذي يربي ابنه أو ابنته على كره الآخر، والأنانية وحب الذات، وعدم تقدير القيم المجتمعية وحقوق الآخري، والإعتداء على هذه الحقوق، هو من يقودنا الى نتيجة ازدياد حالات القتل والعنف والمشكلات بين الأفراد وما بين الأسر وفي السياق العام أيضا.

عندما تقف الأم أو الأب متفرجين على أبنهم أو إبنتهم وهم  يمارسون العنف فعليا، ويتحدثون بمصطلحات مشبعة بالعنف مثل"ساقتلك" راح أدبحك" بالإضافة الى قائمة طويلة من المسبات والألفاظ السوقية التي نسمعها على لسان الأطفال والفتيان في أغلب الأوقات.

عندما يقف الأب أو الأم مشجعين أبناءهم على الضرب أو الإعتداء على أقرانهم دون ردعهم ودون تعليمهم ماذا يعود هذا السلوك عليهم وعلى علاقاتهم، يكون الآباء شريكون في هذا الخطأ وليس الطفل وحده.

 الى جانب الدلال الزائد حيث يعطي الطفل معظم رغباته كما يريد هو وعدم توجيهه وعدم كفه عن ممارسة بعض السلوكيات الغير مقبولة خلقيا او اجتماعيا والتساهل معه في ذلك، فعندما يصطحب الأباء الطفل معهم مثلا الى منزل الجيران او الأقارب ويخرب الطفل أشياء الآخرين ويكسرها لا توبخه او تزجره بل تضحك له وتحميه من ضرر الآخرين ، كذلك الحال عندما يشتم او يتعارك مع احد الأطفال تحميه ولا توبخه على ذلك السلوك بل توافقه عليه.

وقد يتجه الوالدين أو احدهما إلى اتباع هذا الأسلوب مع الطفل إما لإنه طفلهما أو طفلتهما الوحيدة او لأنه ولد بين أكثر من بنت أو بنتا بين أكثر من ولد، او لإن الأب قاسي فتشعر الأم تجاه الطفل بالعطف الزائد فتدلله وتحاول ان تعوضه عما فقده، أو لأن الأم أو الأب تربيا بنفس الطريقة فيطبقان ذلك على ابنهم،  الأمر الذي يجله أنانيا  محبا لذاته فقط، وقد يصل  كبيرة من العدوانيةلأنه لا يجد رادعا أو من يقوم سلوكه بشكل صحيح، الأمر الذي يؤسس لمجتمع عنيف وغير متصالح أو متسامح مع ذاته وبين أفراده.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف