الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة مفتوحة إلى وزير خارجية العراق بقلم:د. عمران الكبيسي

تاريخ النشر : 2015-07-07
رسالة مفتوحة إلى وزير خارجية العراق بقلم:د. عمران الكبيسي
رسالة مفتوحة إلى وزير خارجية العراق

د. عمران الكبيسي

معالي الوزير أخاطبك بصفتي مسلم عربي عراقي ولد ونشأ وتربى على كتاب الله وسنة نبيه، وأحفظ منذ صغري قوله تعالى:  إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ{ فنحن امة واحدة اجتمعت على حب كل ما هو عربي تيمما بكتاب الله الذي أثر ربنا أن يكون عربيا،} إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ { وعليه من حق أي عربي التحدث بشأن أمته ووطنه الأكبر، لا فرق بين عراقي وبحريني ومصري وسعودي فنحن أخوه بحكم قوله تعالى:  }إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ { وانأ خلافا لغيري سعيد لأنك تدخلت بالشأن البحريني وأعربت عن رأيك بقرار القضاء بسجن السيد علي سلمان أربع سنوات – فقط لا إعدام ولا مؤبد- وأتمنى أن يعرب كل العرب ولاسيما المسئولين ممن يتولون المسئوليات كمعاليك عن أرائهم وينصح بعضهم بعضا بحرية وشفافية، بشرط واحد يسير، ألا يحل لك ما لا يحل لغيرك، وأن لا يعد ذلك تدخلا في الشئون الداخلية، وإنما من منطلق إننا امة وأمننا القومي واحد يجب أن نتناصح حتى لو تدخل احدنا في شأن الآخر. معالي الوزير أنت زرت الخليج وعبرت عن رأيك في الحشد الشعبي ومناقبه وخالفت الجميع ولم يعترض عليك أحد، فهل كان يرضيك لو اعترض وزير خارجية إحدى الدول: إن الحشد الشعبي مليشيات إرهابية تقتل وتحرق وتغتصب وتسرق وتختطف وتعذب ويجب أن يحل كما يعتقد، ستكون سعيدا أم تعد اعتراضه تدخلا في الشؤون الداخلية؟ وماذا ستقول لو رد عليك احدهم إن الحكم بإعدام طارق الهاشمي والنائب الدايني وعشرات غيرهم سياسي ظالم دوافعه طائفية ويجب إلغاؤه وإعادة الهاشمي لمنصبه ما عساك تقول؟ قل ما تشاء إلا التدخل في الشأن الداخلي، فلا يرضيك إن تنهى عنه وتأتي بمثله. سعادة الوزير نغتم فرصة الحديث أنا ومئات ألاف العراقيين اب عن جد والمقيمين في البحرين  وغيرها، نحمل كل منا أكثر من جواز سفر عراقي ولدي فئة ك، وم، ون، وه، وس، وج، والله العظيم غير مزورة-  ونمتلك شهادات أحوال مدنية وشهادة الجنسية القديمة -يعني لسنا مجنسين بعد الاحتلال-، وليس لدينا جوازات سفر أجنبية كما كان يحمل غيرنا أيام زمان حينما كانوا لاجئين، ومع ذلك لا نستطيع تجديد جوازات سفرنا أو تمديدها وقد أوشكت على الانتهاء، ومحنتنا كبيرة أقسى من محنة علي سلمان وأنت المسئول عنا قبل هذا الرجل، ونحن مغربين وأصحاب أسر وأعمال لا يحق لنا السفر كما نشاء ولن نتمكن من قبض رواتبنا إذا انتهت صلاحيات الجواز، ولنا أبناء وأحفاد بنين وبنات لن يسمح لهم بدخول المدارس ونقسم بالله أنهم أطفال لا يعرفون القاعدة ولا داعش ولا حزب البعث وأنهم من أصلابنا ما اشتريناهم من إيران ولا تركيا، ومستعدين لتقديم كفيل لن يتآمروا على العراق العظيم. معالي الوزير رغم مشاغلك لا نظن نسيت أنك زرت البحرين وجلسنا معا بدعوة من السفارة في فندق شيراتون بالمنامة وتحدثنا بصراحة وكان صدرك رحبا، وعشنا أمسية بأجواء عراقية، ووعدتنا خلال ثلاثة أشهر تحل المشكلة وعلى عهدتك كلمت وزير الداخلية وأنه سيرسل لجنة تحل مشاكلنا وقبل أسابيع أخبرتنا السفارة أن اللجنة ستأتي قريبا، وحصلت على فيز وقطعت التذاكر وفرحنا واحتفلنا ووفينا بالنذور، وخرجنا إلى المطار نستقبلها، وفوجئنا بخيبة الأمل وكالعادة "أواعدك بالوعد..." وكأنك يا أبو زيد ما غزيت، وما زلنا ننتظر ونقول وعد الحر دين. سعادة الوزير، السفير يعتذر بحرقة وألم فهو يحس عن قرب بمعاناتنا، وأنه عاجز عن تمديد أو تجديد جوازاتنا- وهو صادق- ونفاجأ بأشخاص يتصلون بنا بعضهم من العراق يقولون إذا تردون جواز سفر ادفع دفتر دولارات ويوصلك بالبريد السريع -دي.إج،إل- بالله عليك، حنون ابن أم حنون، وخريبط ابن شخيبط يتحدى السفير والوزير ويفعل ما لا يستطيعون، بإكرامية طبعا وليس رشوة ولا هم من المفسدين فقط يتحدون الروتين ويوفرون وقت وجهد على المواطن! نتمنى أن يوصل السيد السفير الرسالة لسعادتكم وأنت بأحسن حال  وصدر يتسع للنقد  ونحن عراقيين وأحق برعاية الوزير من غيرنا، والله على ما نقول شهيد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف