الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ياسر عبد ربه بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-07-06
ياسر عبد ربه بقلم : حمدي فراج
معادلة   ياسر عبد ربه               

بقلم : حمدي فراج

   تجاوز ياسر عبد ربه الذي تم فصله مؤخرا من منصبه امينا للسر في منظمة التحريرالسبعين من عمره ، وقد برز خلالها حتى ساعة اقالته ، كوجه يساري في الثورة ، منذ حركة القوميين العرب ، ثم عضوا قياديا في الجبهة الشعبية التي انبثقت عنها عقب هزيمة حزيران ، وبعدها عرف عنه انه شخصية خلافية توتيرية انقسامية بامتياز ، فقد قاد مع نايف حواتمة حركة انشقاقية مبكرة داخل الجبهة الشعبية بدعوى انها غير ماركسية ، في وقت كانت فيه الماركسية تطغى على ربوع الثورات في العديد من بقاع العالم الثالث ، وتطغى الجبهة الشعبية على ساحات النضال الوطني ضد الاحتلال الاسرائيلي وتستقطب تعاطفا وتأييدا عربيا ودوليا .

   حملت الجبهة المنشقة اسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بقيادة نايف حواتمة ونائبه ياسر عبد ربه . لكن الانشقاق الذي ترك آثاره العميقة لم يمر مرور الكرام ، فقد صاحبه احتدام عسكري بين الفصيلين في معظم الساحات التي تواجدا بها ، بدعم ملحوظ من قطب اليمين المتنفذ والذي لم يكن بعد قد ولج الدائرة الدينية ، حتى وصل – الانشقاق - الى السجون ، وتبنى عدد غير قليل من قادة اليسار افكار الفصيلة الوليدة وعلى رأسهم الشهيد عمر القاسم (مانديلا فلسطين) الذي قضى وراء القضبان بعد نحو عشرين سنة على اعتقاله . خلالها ، قاد ياسر عبد ربه انشقاقا ثانيا في الجبهة الديمقراطية  حمل اسم " الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ، فدا " ، وهذه المرة تحت تبرير خلق خط تجديدي ، يتساوق اسرع مع مبادرات السلام و ركوب قطار استثمار انتفاضة الحجارة قبل ان يرخص سعرها ويتحرك القطار نحو محطة اوسلو "غزة واريحا اولا" .

   وتندر البعض على موقف ياسر عبدربه من انه اذا كان انشقاقه عن الجبهة الشعبية عام 1969 لاسباب نقص الماركسية ، فإن انشقاقه عن الديمقراطية عام 1990 كان لماركسيتها الزائدة . لكنه سرعان ما انشق عن الحركة الوليدة فدا ،دون ان يتمكن هذه المرة من تشكيل جسم وليد ، ربما ، لأنه لم يتبق هناك من ينشق عن من ، بمعنى ان المعين قد نضب ، وبالادق قد انضب .

  لكن نجم الرجل اخذ بالتصاعد ، بدلا من الخبو والانكفاء ، فلقد شارك في جميع مراحل المفاوضات التي استمرت قرابة عشرين سنة ، بما فيها واي ريفر ، وكتب عنه دينس روس في مذكراته انه شكل حلفا مع الدحلان واخرين ضد عرفات وصائب عريقات ، وذكرت عنه تسيفي ليفي انها استدرجته للسرير ، وحصل على مناصب متقدمة في السلطة الفلسطينة من بينها وزير الثقافة والاعلام ، واسهم في توتير العلاقات بين فتح و حماس على توترها ،  حتى احتل منصب امين سر المنظمة  بصفته مستقلا .

   يحق للناس ان يتساءلوا  عن سر شخصية من هذا الطراز احتلت كل هذا الثقل القيادي لكل هذا الوقت في مسيرتهم النضالية . ربما حاول ناجي العلي ان يجيب على السؤال مبكرا ، حين قال عنه كاريكاتيريا انه "ياسر عبد ياسر" ، وربما ان ياسر عرفات نفسه اجاب على السؤال حين قال مرة ، ان وزراءه مفروضين عليه ، فهذا وزير امريكي وذلك مصري وثالث اردني ورابع اسرائيلي .

   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف