الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثانوية العامة - "التوجيهي" ونظام تعليمي عفا عليه الزمن..! بقلم:أنس أبوسعده

تاريخ النشر : 2015-07-05
الثانوية العامة - "التوجيهي" ونظام تعليمي عفا عليه الزمن..!

أنس أبوسعده

لو قال لي وزير التربية والتعليم في أي دولة عربية أن هناك إيجابية ولو واحدة فقط للنظام التعليمي في مدارسنا وفي نظام الامتحان المصيري الذي عرف تاريخياً بالثانوية العامة " التوجيهي" لوافقته الرأي..! لكني متأكد من هذا الوزير نفسه أو أي مسؤول عن النظام التعليمي في بلادنا العربية لن يجد أي إيجابية أو فائدة لهذا النظام الذي باعتقادي الشخصي قد عفا عليه الزمن وأكل الدهر عليه وشرب. قد يقول بعضهم : إنه الوسيلة الأنجع لتقييم طلبتنا ومعرفة قدراتهم وتوجهاتهم للتعليم العالي فأرد عليهم وماذا عن أحد عشر عاماً سبقت هذا الامتحان..؟ وكيف رفعتم مثلاً طالباً أو طالبة للثانوية بفرعها العلمي وهو غير قادر (ه) على تجاوز التوجيهي بهذا الفرع أو عدم حصوله أو حصولها على نتائج مناسبة..؟ أو ما هو تفسير أن يفشل طالب أو طالبة في التوجيهي رغم أنه كان أو كانت متفوق أو متفوقة خلال فترة الدراسة الأساسية كلها أو في معظمها..؟ أو السؤال كيف يحصل طالب على معدل عال في التوجيهي وهو الذي لم يحصل على هكذا معدل طول فترة دراسته الثانوية أو الإعدادية غير أنه أستطاع أن يغش أو لضربة حظ..؟! لا شكاً بقدرات هذا الطالب ولكن لأن المنطق يقول ذلك. فالذكاء والفهم لا يأتي فجأة وإنما يظهر من البدايات، بالرغم أنه بالتعليم والتربية الصحيحة يمكن أن تصقل هذه القدرات وتتطور لكن أن تظهر فجأة بقدرة قادر فهذا هو المستحيل بعينه.

 

التوجيهي عبئ على الطالب ذاته وعلى العائلة بأسرها فهو وكما لاحظت من تجارب شخصية يحول البيت كله إلى ساحة حرب مع ضغوطات هائلة على الجميع بدون استثناء. هو سبب معظم المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطالب خلال هذه السنة التي لسوء حظه يتحدد فيها مستقبله ومستقبل حياته. والمفارقة أنه لو حصل شيء لا للطالب نفسه بل لأحد من محيطة القريب بالذات معناها أن على مستقبله هذا الذي أرادت وزارات التربية والتعليم في عالمنا العربي أن تتحدد في بضع أيام هي أيام امتحانات الثانوية وكأن أثني عشر عاماً سابقة لا معنى لها ولا فائدة ترجى منها..!

تخيلوا لو كان تقييم الطالب منذ السنوات الأولى له بالمدرسة ولنقل بعد المرحلة الأساسية حيث تكون قدراته وتوجهاته نوعاً ما واضحة وإلى أي تجاه يمكن أن يسير. يمكن وهذا لو كان لدينا مختصون مهنيون تحديد من القادر على الاستمرار نحو التعليم العالي الأكاديمي ومن هو بين بين ومن لا يمكنه الاستمرار في هذا المسار  فليرشد إلى سلوك طريق آخر وليكن المهني مثلاً أو الصناعي أو الزراعي فهو سوف يبدع في مجال يناسب قدراته واهتماماته أما أن يضيع من عمره سبع سنوات أو أكثر على أمل أن تتغير قدراته وأن يحصل على ضربة حظ في التوجيهي يكون قد أستنفذ كل طاقته فهو تضييع لإنسان كان بالإمكان الاستفادة منه في مجال يفيد الوطن والمواطن أكثر بكثير كما أنه استنفاذ لطاقة العائلة وجهدها ولمالها الذي يصرف في مجال ليس مجال او قدرة هذا الطالب. أضف إلى ذلك العدد الهائل الذي ينهي امتحان التوجيهي كل عام بالفروع الرئيسية دون أن يكون لهم إمكانية للدخول في تخصصات هم يرغبونها أو يحتاجها سوق العمل بعد تخرجهم بإذن الله.

هناك حاجة ماسة بل هو رجاء مني أنا شخصياً وبالتأكيد من الكثير من المثقفين والأكاديميين لضرورة بحث هذا الموضوع بجدية أكبر وعمل دراسات مستفيضة لمسؤولي التخطيط في وزارات التربية والتعليم بتغير نظام التعليم أو لنقل نظام التقييم وإدخال مساقات تربوية عملية وغير منهجية إلى هذا النظام بحيث نشرك الأسرة والمجتمع المدني ولا بأس السوق في العملية والنظام التعليمي لتكون النتيجة طالب بمستوى المسؤولية ويحمل العلم والخبرة والتوجه الصحيح الذي يناسب عقله وفكره وقدراته ويكفي اعتمادا على نظام تعليمي بأداته التوجيهي الذي عفا عليه الزمن.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف