هي نتائج مخيبة للآمال وترفع الكرت الأحمر وتدق ناقوس الخطر في وجه المسئولين عن التعليم، وعن المناهج التعليمية بفلسطين؛ حيث كان مساء ليلة أمس الجمعة أعلنت وزيرة التربية والتعليم نتائج الثانوية العامة في فلسطين بفرعيها العلمي والأدبي؛ حيث بلغ عدد المتقدمين في كافة الفروع (79,264) مشتركا، وكان عدد الناجحين (49,122) مشتركا بنسبة بلغت (60,9)%، موزعين على الفروع كما يلي : بلغ عدد المتقدمين في فرع العلوم الإنسانية (54,267) مشتركا، نجح منهم (30,128) مشتركا بنسبة بلغت ( 55,5 )%.وفي الفرع العلمي بلغ عدد المتقدمين (16,543) مشتركا، نجح منهم (13,907) مشتركا بنسبة بلغت (84,1)%. وفي الفرع التجاري بلغ عدد المتقدمين (3,330) مشتركا، نجح منهم (2,173) مشتركا بنسبة بلغت (65,3)%. وفي الفرع الشرعي بلغ عدد المتقدمين (3,345) مشتركا، نجح منهم (1,814) مشتركا بنسبة بلغت (54,2)%.
إن التطبيل والتزمير والتهليل بأن نتائج الثانوية لهذا العام 2015م في النجاح كبيرة هو دّر للرماد في العيون ومحاولة إخفاء الحقيقة المُرة والتي مفادها أن هناك ما يقارب من ثلاثون ألف ومائة وإتنان وأربعون راسبًا(30.142) وهذا الرقم الكبير للذين رسبوا من طلابنا في الثانوية العامة في هذا العام يرفع الكرت الأحمر في وجه وزارة التربية والتعليم العالي ويقول لها وللمسؤولين عن التعليم كفي.. كفي.. كفي.. كفي.. والسبب في ذلك أن المناهج الفلسطيني وضع تجريبًا منذ أكثر من 13 سنة ولازال إلى يومنا تجريبيًا فأصبح تدميريًا وأصبح لا يناسب القدرات الفردية والعقلية لجميع الطلبة وعفي عليه الزمن وبحاجة ماسة للتغيير والتبديل؛؛؛ وكذلك هل يعُقل أن تكون الثانوية العامة أصعب امتحاناتها بكثير من امتحانات المرحلة الجامعية؛ ناهيك عن شدّ الأعصاب والتوتر وخلق أجواء في أيام الامتحانات وكأن الطالب سيدخل ساحة حرب؛ وفعلاً من الطلاب من مات بالسكتة القلبية رهبةً من الامتحان. إن نظام الثانوية العامة في فلسطين بحاجة ماسة بل وملحة وضرورية لأن يتم مراجعته وتغيرهُ برمتهِ لأنه عقيم وتعجيزي وسيء السمعة والسيط؛ و أنا كأستاذ جامعي في مجال تطوير المناهج وطرائق التدريس أنصح وزارة التربية والتعليم وأتوجه بالنداء إلى السيد الرئيس أبو مازن حفظه الله بأن يكون هناك قرارًا سياديًا لتغيير نظام الامتحانات في الثانوية العامة ليكون أقل رهبةً ومهابةً و يا حبذا لو كانت الامتحانات للمرحلة الثانوية شامًلا مع الفترة الزمنية التي يمتحن فيها كافة الطلاب بجميع المستويات الوسطي والدنُيا.
وكذلك إن أجود المناهج التعليمية وأعظمها لو مضي عليها عدة سنوات دون مراجعتها وتجويدها وتحسينها تُصبح مناهج عفي عليها الزمن وتحتاج للتحسين والتجويد؛ وليس أدل من ذلك قول على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه قال: علموا أولادكم على غير شاكلتكُم فإنُهم مخلُوقين لزمانٍ غيرِ زمانِكُم . إن نسبة الناجحين في العلوم الانسانية في المرحلة الثانوية بلغت نسبتها النصف تقريبًا يعني النصف الآخر قدّ رسب وهذا أكبر دليل على صدق مقالي وكلامي، بأننا نّظِلم الطلاب الذين لم يخُلقوا بفكرٍ متفتح وببديهة خارقة ودكاء كبير؛ ويجب مراعاة الفروق التعليمية بين الطلاب ومعاملتهم على قدر عقولهم؛ وقدراتهم فكل طالب تختلف قدراته عن الطالب الآخر لذلك وجب أن تراعي المناهج التعليمية وامتحانات الثانوية قدرات كافة الطلاب العقلية والنفسية والاجتماعية؛ ولا أن نجلد ظهور أبنائنا الطلاب، ويكون همنا الشاغل وشغلنا الشاغل أن يخرج الوزير هنا والوكيل هناك في الضفة وغزة أمام الفضائيات وكانه سوبرمان ليعلن النتائج ويكون ذلك المسؤول مبتهجًا مغتبطًا مسرورًا فرحًا بأنه هو أول من أعلن عن نتائج الثانوية وعن الناجحين؛ وأما من رسب فلا بواكي لهم وكان الوزارة تقول لهم اذهبوا لمصيركم المجهول؛ والوزارة بريئة من دمكم ومن رسوبكم براءة الذئب من دم يوسف!! وذلك لأنها قامت مشكورة وطورت المناهج التعليمية، ولأنها جودتها، ولأنها راعت الفروق الفردية بين المتعلمين؛ ولأنها غيرت نظام الامتحانات للثانوية العامة للأفضل، ولأنها وضعت الخبراء وألاف رسائل الماجستير والدكتوراه التي نادت بتطوير وتجويد وتحسين المنهاج في موضع التنفيذ وعقدت ورش العمل لذلك؛ ولأنها فعلت الخ !!!!!! طبعًا كل ذلك لم يحدُث منهم مُطلقًا؛ ورسوب أكثر من ثلاثون ألف طالب يعني أن الطلاب لم يرسبوا؛ وإن الذي رسب في الامتحان الكبير هي وزارة التربية والتعليم ورسبت معها مناهجنا التعليمية القديمة العقيمة التي عفا عليها الزمان.
الكاتب المفكر والمحلل السياسي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل دكتوراه الفلسفة في المناهج وطرائق التدريس أستاذ جامعي غير متفرغ جامعة الأزهر- وجامعة غزة
إن التطبيل والتزمير والتهليل بأن نتائج الثانوية لهذا العام 2015م في النجاح كبيرة هو دّر للرماد في العيون ومحاولة إخفاء الحقيقة المُرة والتي مفادها أن هناك ما يقارب من ثلاثون ألف ومائة وإتنان وأربعون راسبًا(30.142) وهذا الرقم الكبير للذين رسبوا من طلابنا في الثانوية العامة في هذا العام يرفع الكرت الأحمر في وجه وزارة التربية والتعليم العالي ويقول لها وللمسؤولين عن التعليم كفي.. كفي.. كفي.. كفي.. والسبب في ذلك أن المناهج الفلسطيني وضع تجريبًا منذ أكثر من 13 سنة ولازال إلى يومنا تجريبيًا فأصبح تدميريًا وأصبح لا يناسب القدرات الفردية والعقلية لجميع الطلبة وعفي عليه الزمن وبحاجة ماسة للتغيير والتبديل؛؛؛ وكذلك هل يعُقل أن تكون الثانوية العامة أصعب امتحاناتها بكثير من امتحانات المرحلة الجامعية؛ ناهيك عن شدّ الأعصاب والتوتر وخلق أجواء في أيام الامتحانات وكأن الطالب سيدخل ساحة حرب؛ وفعلاً من الطلاب من مات بالسكتة القلبية رهبةً من الامتحان. إن نظام الثانوية العامة في فلسطين بحاجة ماسة بل وملحة وضرورية لأن يتم مراجعته وتغيرهُ برمتهِ لأنه عقيم وتعجيزي وسيء السمعة والسيط؛ و أنا كأستاذ جامعي في مجال تطوير المناهج وطرائق التدريس أنصح وزارة التربية والتعليم وأتوجه بالنداء إلى السيد الرئيس أبو مازن حفظه الله بأن يكون هناك قرارًا سياديًا لتغيير نظام الامتحانات في الثانوية العامة ليكون أقل رهبةً ومهابةً و يا حبذا لو كانت الامتحانات للمرحلة الثانوية شامًلا مع الفترة الزمنية التي يمتحن فيها كافة الطلاب بجميع المستويات الوسطي والدنُيا.
وكذلك إن أجود المناهج التعليمية وأعظمها لو مضي عليها عدة سنوات دون مراجعتها وتجويدها وتحسينها تُصبح مناهج عفي عليها الزمن وتحتاج للتحسين والتجويد؛ وليس أدل من ذلك قول على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه قال: علموا أولادكم على غير شاكلتكُم فإنُهم مخلُوقين لزمانٍ غيرِ زمانِكُم . إن نسبة الناجحين في العلوم الانسانية في المرحلة الثانوية بلغت نسبتها النصف تقريبًا يعني النصف الآخر قدّ رسب وهذا أكبر دليل على صدق مقالي وكلامي، بأننا نّظِلم الطلاب الذين لم يخُلقوا بفكرٍ متفتح وببديهة خارقة ودكاء كبير؛ ويجب مراعاة الفروق التعليمية بين الطلاب ومعاملتهم على قدر عقولهم؛ وقدراتهم فكل طالب تختلف قدراته عن الطالب الآخر لذلك وجب أن تراعي المناهج التعليمية وامتحانات الثانوية قدرات كافة الطلاب العقلية والنفسية والاجتماعية؛ ولا أن نجلد ظهور أبنائنا الطلاب، ويكون همنا الشاغل وشغلنا الشاغل أن يخرج الوزير هنا والوكيل هناك في الضفة وغزة أمام الفضائيات وكانه سوبرمان ليعلن النتائج ويكون ذلك المسؤول مبتهجًا مغتبطًا مسرورًا فرحًا بأنه هو أول من أعلن عن نتائج الثانوية وعن الناجحين؛ وأما من رسب فلا بواكي لهم وكان الوزارة تقول لهم اذهبوا لمصيركم المجهول؛ والوزارة بريئة من دمكم ومن رسوبكم براءة الذئب من دم يوسف!! وذلك لأنها قامت مشكورة وطورت المناهج التعليمية، ولأنها جودتها، ولأنها راعت الفروق الفردية بين المتعلمين؛ ولأنها غيرت نظام الامتحانات للثانوية العامة للأفضل، ولأنها وضعت الخبراء وألاف رسائل الماجستير والدكتوراه التي نادت بتطوير وتجويد وتحسين المنهاج في موضع التنفيذ وعقدت ورش العمل لذلك؛ ولأنها فعلت الخ !!!!!! طبعًا كل ذلك لم يحدُث منهم مُطلقًا؛ ورسوب أكثر من ثلاثون ألف طالب يعني أن الطلاب لم يرسبوا؛ وإن الذي رسب في الامتحان الكبير هي وزارة التربية والتعليم ورسبت معها مناهجنا التعليمية القديمة العقيمة التي عفا عليها الزمان.
الكاتب المفكر والمحلل السياسي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل دكتوراه الفلسفة في المناهج وطرائق التدريس أستاذ جامعي غير متفرغ جامعة الأزهر- وجامعة غزة
