الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاسلام المتسامح المعتدل و الغرب و اسرائيل و فشل الاعلام العربي بقلم:د.منجد فريد القطب

تاريخ النشر : 2015-07-04
الاسلام المتسامح المعتدل و الغرب و اسرائيل و فشل الاعلام العربي بقلم:د.منجد فريد القطب
بعد كل عملية ارهابية تتعالى الأصوات في الدول الغربية مطالبة العرب و المسلمين بتحمل مسؤلياتهم و محاربة الفكر الارهابي المتطرف المتنامي بين الشباب. أولا الاسلام لا يبيح قتل النفس التي حرم الله الا بالحق، الاسلام أمر بالاستثمار بكل ما هو جيد و مفيد كاكرام الضيفان و صلة الأرحام و تعظيم حق الجار على الجار و التعاون على البر و التقوى و الاحسان بالقول و الفعل لغير المسلمين و الاحسان الى الضعيف و بر الوالدين و لين الجناح لهما، و الاسلام نهى عن البخل و الجبن و عقوق الوالدين و الاساءة الى الجيران و أكل مال اليتيم و التمثيل بالجثث التي ليست من أخلاق المسلمين و الاسلام نهى عن الاساءة لغير المسلمين و نهى عن دخول المسلمين لغير بيوتهم بغير استئذان و حتى عن قتل الحيوان بالحرق. كيف لا و البسملة تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، باسمين من أسماء الله العظام الرحمن و الرحيم و قد ذكرت ب113 مرة في القرأن الكريم. فالاسلام دعا الى التعامل بالاحسان مع غير المسلمين على اختلاف مشاربهم و ألوانهم و أجناسهم و عدم الحنث بالعهود و الاتفاقيات. دخول غير المسلمين الى بلاد المسلمين بفيزا هو عهد على المسلمين باكرامهم و حسن معاملتهم و الرفق بهم. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ان الله كتب الاحسان على كل شئ; فاذا قتلتم فأحسنوا القتلة و اذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة و ليحد أحدكم شفرته و ليرح ذبيحته)، و قال رسول الله: (ما من مسلم غرس غرسا فأكل منه انسان أو دابة الا كان له صدقة). لذلك فان ما نراه من حرق للأحياء أو التفنن بوسائل القتل الشنيعة كالرمي من العمارات و الاغراق و قتل سياح أجانب على شاطئ سوسة أو في متحف باردو و غيرها ليست الا بعيدة كل البعد عن قيم المسلمين و أخلاقهم الحميدة و الاسلام الذى أتى لتكريس التسامح و العدل و الاعتدال و انصاف الحقوق و اغاثة الملهوف و نشر الأخلاق و الفضيلة و الشهامة و المروءة.

ثانيا: لماذا يطالب العرب و المسلمين بالاعتذار و شجب هذه الأعمال المشينة التي لا تمت للاسلام بصلة لا من قريب و لا من بعيد. لماذا لا يطالب الغرب و المسيحيين عامة باسم الديانة المسيحية شجب اسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا التي سقط فيها ما يزيد عن 200 راكب أغلبهم من الأوروبيين، و لماذا لم يطالب أحد المسيحيين عامة بشجب و استنكار العمل الوحشي باسقاط الطائرة الألمانية وسط جبال الألب الفرنسية وهي في طريقها من برشلونة الى دسلدوف بألمانيا و على متنها 149 ضحية بريئة أو باستنكار الدين المسيحي و الكنيسة من العمل الجبان الذي أودى بأكثر من تسعين ضحية في النرويج على يد متعصب نرويجي. الدين المسيحي هو دين متسامح كالدين الاسلامي بريء من الأعمال الخسيسة التي يرتكبها الخوارج باسمه و لكن الدين الاسلامي مستهدف من الدول الغربية و اسرائيل المستفيدة من اظهار المسلمين بمظهر المجرمين أعداء الحرية و السلام و الأمن و الاستقرار الدولي و الديمقراطية و أركان الحضارة الانسانية الراقية.

ثالثا: الديانة الاسلامية هي ديانة سمحاء كرست أبجديات السلام و التسامح و قبول الأخر و العيش السلمي قبل 1400 سنة بقرون قبل أن تشرع مواثيق حقوق الانسان و اتفاقيات جنيف الرابعة بحماية المدنيين العزل و قواعد القتال و قبل أن تنتهك هذه المواثيق و المعاهدات مرارا و تكرارا من اسرائيل و الدول الغربية الداعمة لها.

رابعا: أليس من العيب أن ننتهج اعلام ضعيف و خجول في فترة مفصلية من تاريخ أمتنا، اعلام ضعيف في شرح قضية فلسطين لب الصراع العربي الاسرائيلي و لب العداء العربي الاسلامي المسيحي للدول الغربية الداعمة لاسرائيل و اعلام ضعيف في شرح العبقرية الاسلامية المتسامحة و سماحة الاسلام في المعاملات و الأخلاق و الأداب مع غير المسلمين. أربع رجال أحاطوا بالرسول الكريم أبو بكر القريشي و بلال بن رباح الحبشي و صهيب الرومي و سلمان الفارسي و رجلين ذكرا باسمهما في القرأن الكريم زيد بن حارثة أكرمه الله و لم يكن له أصول تعرف و أبو لهب أذمه الله و لعنه ووبخه و حقره و كان عم الرسول. أليس هذا دليلا على سر عظمة الاسلام المتسامح و توحيده للشعوب فلا فرق بين عربي و عجمي و أبيض و أسود الا بالتقوى و العمل الصالح فهذا هو الاسلام المنفتح على الشعوب الذي لم تعرف الأمم فاتحين أرحم منهم و لا دينا سمحا مثل دينهم. فلماذا نخجل من أعمال ليست من شيمنا ارتكبت من أناس ليسوا الا بالخوارج عن ديننا و مجتمعاتنا. خجل البعض ليس له من تفسير الا سياسات انتهجت من البعض بالسرقات و المتاجرة الرخيصة بدماء الشهداء و الأرامل و الجرحى و المعتقلين و السجناء و متاجرة بأراضي و بيع ذمم لمكاسب قليلة المدى نتج عنها بطالة حقيقية و فقر مدقع و بطالة مقنعة و انعدام الأمل للملايين من الشباب العربي التواق للحرية و الكرامة الانسانية و تجميع الثروات و المكاسب بأيدي القلة من ناس لا يخافون الله بنتائج كارثية بدأت تنجلي للعيان الأن.

الدكتور منجد فريد القطب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف