الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النصف الثاني ..!بقلم:فلاح المشعل

تاريخ النشر : 2015-07-04
النصف الثاني ..!بقلم:فلاح المشعل
النصف الثاني ....!

فلاح المشعل

تجلت الكثير من حقائق الزمن العراقي الجديد مع النصف الثاني من رمضان، حقيقة الكارثة ووضع البلاد على سكة الموت، النصف الثاني من فساد الإسلام السياسي وقصص التزوير للتاريخ والإصرار على إستغباء المواطن والثقافة والوعي وتسقيط مشروعية وجود الإنسان في العراق الأخير .

النصف الثاني من ضياعنا وسط ملايين النازحين والمهجرين المتروكين المهملين في حوار غير متكافئ مع الطبيعة ، ملايين الأيتام والأرامل دون غطاء من حنان أو رعاية دولة، النصف الثاني من رمضان .. ولائم مليونية وترف كافر بعصيان مطلق ، أزاء عشرات الألوف من العاطلين والخريجين الباحثين عن وظيفة أو عمل يعطي لهم رغيف الخبز والكرامة ، انسان بلا دولة نظيفة وحكومة شرف وطني، تتجاوزه الكرامة ثم يسقط صريعا ً تحت مخالب الشر الإجتماعي .

النصف الثاني من هزيمتنا، من خرابنا وغربتنا المقبلة ، تهجيرنا المؤجل بعد نزوحنا من بساتين الحلم بالعراق ، وتجريف شجيرات الأمل الأخير ...! وطن ينتج لصوص وقتلة وأبرياء ، سياسيون ووزراء أثرياء وشعب يزداد فقرا ً وفاقة ، لايوجد وطن بهذا الكون يوجع الأحرار كما العراق ...!

وطن الإغراء والإشتهاء والطفولة والمقدس والمنفى والحلم والموت الكاتم ووحشة الزاجل ، وطن برائحة الطلع والآس المتصاعد مع العيون الشاخصة لسماء تتطلع منذ دهر مضى كي تأتي بالخلاص ،لا شيء يحدث في دورة الأرض والسماء ، ولم تزل "بنات نعش " يبحثن عن مقبرة للأب المحمول على الأكتاف بجنازة أبدية ...؟

سكان الأهوار في الناصرية ومحيطها يمارسون هواية التهجير الداعشي بعد خفض منسوب الفرات ، جفاف الأرض والتهديد بإقراض الحياة ، سكان الأهوار كان وطنهم هنا وطن يتشكل من ماء وسماء واناشيد تهدى للسمك والطيور والإنفتاح، لا شيء يدعو للخوف مع هذا الفيض من الحرية والتجانس مع الطبيعة ، حتى جاء العراق الدكتاتوري فضرب كل شيء بالخراب ثم جاء العراق الديمقراطي الإسلاموي فأصدر قرارات الموت الأخير .

سياسيون فاسدون، كذابون ، فاشلون ، شعب مخدر باكاذيب عتيقة وخمول غرائزي عجيب يجعل الإستثناء في قبول الموت قاعدة العراقي الجديد ،المجنون بكراهية نفسه. هذا النصف الثاني من نهاية حكاية شعب ووطن يرفل بالمقابر والخوف والوقت الضائع من الآدمية .

يقول الحكماء ؛ لايكفي ان تتوضؤا بالقلق والدموع وإعادة تهجي المأساة ، أنزلوا للماء ، اغتسلوا من غبار الأزمنة ، فهذا العراق وطن الأنهار والنخيل ، أعيدوا دورة الرطب ، دعوا أرواحكم تعيد مذاقها ، ولاتنظروا للسماء إلا لحظة إكتمال القمر .

 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف