حذار من ان تزج مصر بكل بيضها تحت الدجاجة 3-7-2015
بقلم : حمدي فراج
الارهاب الاسود يضرب بشدة وبقوة في سيناء ، وبشكل غير مسبوق من حيث عدد الضاربين والمهاجمين ومن حيث نوعية الاسلحة المستخدمة التي قال عنها احد المسؤوبين المصريين انهم لم يروا مثلها الا في الكتالوجات ، ومن بينها صواريخ كورنيت الروسية الصنع والتي من المرجح ان لا تكون الدولة المصرية تمتلكها ، وان امتلكتها ن فهي بالتأكيد لا تستطيع استخدامها في سيناء .
هل يكون السبب هو الذكرى السنوية الاولى على المظاهرات المليونية التي خرجت لاسقاط حكم الاخوان والتي مهدت لمجيء السيسي ؟ ، ولكن القاعدة وبناتها ، من داعش الى النصرة الى بيت المقدس ، لا ينسجمون مع الاخوان ، فقد كفّرهم الظواهري في كتابه الوحيد "الحصاد المر" ، واعتبرهم مرتدين ، لأنهم آثروا الانتخابات وحكم البرلمان على حكم الله ، وهو نفسه ما قاله عن حماس حين خاضت الانتخابات التشريعية في فلسطين قبل نحو عشر سنوات "عظّم الله أجر الامة في حركة حماس" .
البعض يرى ان الجماعة هي الام البيولوجية للقاعدة ولمجمل الفكر الاصولي والتكفيري ، بغض النظر عن شرعية الحمل من عدمه ، وكما قال المفكر عبد الحليم قنديل : اينما غرست الجماعة بذورها ، فإنك سترى بعد حين نبتا داعشيا ، مفعما بالشوك والسم والتشوه والتخلف . ولا يغرنن احدا هذا الخلاف البائن بين بين الام وبناتها ، والذي يصل احيانا الى حد القطيعة والبراءة من هذا النسل ، وهو ما حصل ويحصل من تصارع بين البنات انفسهن ، كما بين داعش والنصرة واكناف بيت المقدس في اليرموك وفجر الاسلام في ليبيا و اسود الخليج في الكويت والسعودية والشباب في الصومال ، حتى اصبح المرء ينظر في كل بقعة عربية فلا يرى المرء الا احترابا قائما او احترابا قادما بين هذه المكونات الاسلامية الاصولية ، وكل مكون يرى في نفسه هو الفرقة الاسلامية الصحيحة التي وردت في الحديث الشريف من اصل سبعين فرقة ، ومن لدنها خليفة الله المنتظر . وحتى تنجلي صورة الفرقة الصحيحة ، وخليفتها الشرعي ، يكون الوطن العربي قد اصبح قبرا كبيرا لرفات ابنائه ، او بالادق لما تبقى من هذا الرفات ، فقد عمدت داعش عندما جزت رؤوس العمال المصريين الاقباط ، الى بعثرة الرؤوس عن جثثها لكي يتصعب بعد ذلك معرفة رأس هذه الجثة وجثة هذا الرأس .
لكن هذا لا يبرر معاملة الجميع على نفس القاعدة ، ولا الزج ببيض الحمام والعصافير تحت الدجاجة ، في انتظار الكتاكيت ، كما يفعل القضاء المصري ، وكما فعل الامن المصري مع المنزل في مدينة ستة اوكتوبر ، حيث قتل ثلاثة عشر قياديا اخوانيا بعضهم لربما جرى اعتقاله قبل ان تأتي الاوامر بتصفيته ، حيث شوهدت اثار تبصيم لبعضهم وفق قناة الجزيرة المناوئة . إن هذا يتطلب تحقيقا جريئا يليق بالحقبة الثورية الجديدة التي نزعم ان السيسي يقف على رأسها .
بقلم : حمدي فراج
الارهاب الاسود يضرب بشدة وبقوة في سيناء ، وبشكل غير مسبوق من حيث عدد الضاربين والمهاجمين ومن حيث نوعية الاسلحة المستخدمة التي قال عنها احد المسؤوبين المصريين انهم لم يروا مثلها الا في الكتالوجات ، ومن بينها صواريخ كورنيت الروسية الصنع والتي من المرجح ان لا تكون الدولة المصرية تمتلكها ، وان امتلكتها ن فهي بالتأكيد لا تستطيع استخدامها في سيناء .
هل يكون السبب هو الذكرى السنوية الاولى على المظاهرات المليونية التي خرجت لاسقاط حكم الاخوان والتي مهدت لمجيء السيسي ؟ ، ولكن القاعدة وبناتها ، من داعش الى النصرة الى بيت المقدس ، لا ينسجمون مع الاخوان ، فقد كفّرهم الظواهري في كتابه الوحيد "الحصاد المر" ، واعتبرهم مرتدين ، لأنهم آثروا الانتخابات وحكم البرلمان على حكم الله ، وهو نفسه ما قاله عن حماس حين خاضت الانتخابات التشريعية في فلسطين قبل نحو عشر سنوات "عظّم الله أجر الامة في حركة حماس" .
البعض يرى ان الجماعة هي الام البيولوجية للقاعدة ولمجمل الفكر الاصولي والتكفيري ، بغض النظر عن شرعية الحمل من عدمه ، وكما قال المفكر عبد الحليم قنديل : اينما غرست الجماعة بذورها ، فإنك سترى بعد حين نبتا داعشيا ، مفعما بالشوك والسم والتشوه والتخلف . ولا يغرنن احدا هذا الخلاف البائن بين بين الام وبناتها ، والذي يصل احيانا الى حد القطيعة والبراءة من هذا النسل ، وهو ما حصل ويحصل من تصارع بين البنات انفسهن ، كما بين داعش والنصرة واكناف بيت المقدس في اليرموك وفجر الاسلام في ليبيا و اسود الخليج في الكويت والسعودية والشباب في الصومال ، حتى اصبح المرء ينظر في كل بقعة عربية فلا يرى المرء الا احترابا قائما او احترابا قادما بين هذه المكونات الاسلامية الاصولية ، وكل مكون يرى في نفسه هو الفرقة الاسلامية الصحيحة التي وردت في الحديث الشريف من اصل سبعين فرقة ، ومن لدنها خليفة الله المنتظر . وحتى تنجلي صورة الفرقة الصحيحة ، وخليفتها الشرعي ، يكون الوطن العربي قد اصبح قبرا كبيرا لرفات ابنائه ، او بالادق لما تبقى من هذا الرفات ، فقد عمدت داعش عندما جزت رؤوس العمال المصريين الاقباط ، الى بعثرة الرؤوس عن جثثها لكي يتصعب بعد ذلك معرفة رأس هذه الجثة وجثة هذا الرأس .
لكن هذا لا يبرر معاملة الجميع على نفس القاعدة ، ولا الزج ببيض الحمام والعصافير تحت الدجاجة ، في انتظار الكتاكيت ، كما يفعل القضاء المصري ، وكما فعل الامن المصري مع المنزل في مدينة ستة اوكتوبر ، حيث قتل ثلاثة عشر قياديا اخوانيا بعضهم لربما جرى اعتقاله قبل ان تأتي الاوامر بتصفيته ، حيث شوهدت اثار تبصيم لبعضهم وفق قناة الجزيرة المناوئة . إن هذا يتطلب تحقيقا جريئا يليق بالحقبة الثورية الجديدة التي نزعم ان السيسي يقف على رأسها .