الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفوضى الخلاقة ,,,و كشف المستور بقلم:جميلة أبوشنب

تاريخ النشر : 2015-07-03
الفوضى الخلاقة ,,,و كشف المستور بقلم:جميلة أبوشنب
جميلة أبوشنب
الفوضى الخلاقة,,,,وكشف المستور
يعود بي شريط الأحداث في ساعة تشويش فكري وإجتهاد أكد أجزم أنه عقيم إلى مسلسل ثورات الربيع العربي ,,,,عندما كنت ككل الإعلاميين لا أكتفي بصواعق الأخبارالتي تصم مسمعي إينما كنت بل أصبحت أطاردها حتى عبر مواقع التواصل الأجتماعي عسى أن أحصل على إكتشاف يبشر بالخير
فبعد سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ثم فتح مغارة على بابا, رحنا نحصي الكنوز و المجوهرات و حتى أحذية سيدة القصرو لم نتذكر حينها أن في قصص المغارات التي رواها لنا أجداننا كانت هناك أفاعي عملاقة تستيقظ من سباتها و خفافيش ظلام تطير لتحول سماء المغارة إلى سحابة سوداء و قد يخرج لنا ذلك الجني من قارورة وسط دخان كثيف و رائحة كريهة.
و رغم أن حجم الأموال المنهوبة بسبب إستغلال السلطة لم يكن مفاجئا للكثرين إلا أننا سقطنا سهوا في لعبة التضخيم و تهويل و كأن بن علي كان نبيا و فجأة أكتشفنا أنه دكتاتور عندما سقط القناع كما دخلنا سهوا في لعبة الإسلام هو الحل و كأننا لم نكن شعوبا مسلمة عندما كنا راضين بقمع الحكام و نهبهم لحقوقنا و أموالنا و كرامتنا بل أكثر من ذلك كنا نتسابق لنكون خلفهم في صلاة العيد أو حتى في زيارة لمستشفى أو مدرسة يتم التحضير لها قبل ستة أشهر على الأقل فنحن من علمهم يكذبون علينا لنصدقهم و يسرقوننا لنقبل أياديهم
و جاء دور الرئيس المصري محمد حسني مبارك وتركنا تونس في مخاضها لنشاهد ما الذي تخبأه مغارة على بابا في بلاد الفراعنة لم يكن المشهد مغريا و كانت أقل بريقا و إثارة من مغارة بن علي غابت عنها المجوهرات و الحلي و غم ذلك كانت فيها الأفعى و الجني و الخفافيش
وبينما كان الشعب المصري يترنح بين الفقر و الأفق الغامض سقطنا مرة أخرى سهوا في حكمة الأخوان هم الحل و لم ندرك و لو للحظة بأن الديمقراطية حراك يمارسه البالغ الذي لا يعاني من خلل عقلي أو إضطرابات نفسية وأشك في أننا كشعوب عربية عاشت القمع و المطارداة الأمنية و ألأمراض الإجتماعية كان يبنطبق علينا هذا الشرط.
و لا توجد جملة ابلغ من تلك التي قالها معمر القذافي لشعبه ( من أنتم) من أنتم حتى تثورون على ملك الملوك ومن أنتم حتى تهتفون ضد الزعيم ,,, قمة الأستهتار و قمة الغباء

فجأة وصلت الشرارة إلى عرين الأسد و اشتعلت سوريا
وخرجت المعارضة من كل نحو وصوب وإجتماعات في تركيا و باريس و قطر و أصبحت المعارضة معارضات بألوان الإختلاف العربي

و أتفقوا و اختلفوا و لم تفتح مغارة الأسد و لم نعرف ما فيها لكن الأفعى خرجت و خرجت معها الخفافيش لتكشف أن للأنظمة مغارات أخرها مغارة الكنوز
فالثورات العربية التي أسقطت حكاما عاشوا في صناديق زجاج معزولين عن هموم شعوبهم أسقت كذلك ورقة التوت عن أنظمة بوليسية أعتمدت تهميش و تجهيل شعوبها فأتضح أنه و مجرد أن نزعت الأغلال حتى ظهر المتزعمون و الإرهابيون و تجار الوطنية و تجار الدين و اصبح القتل و التنكيل و الأضهاد و التطاول و الطائفية جزءا متجذرا في شارعنا العربي المتأسلم بلحية و دشداشة و أتضح ايضا أننا لم نتعلم و لا نعرف من الأخلاق إلا ما نتظاهر به في حالات الضعف و الخنوع والنفاق و المجاملات الكاذبة أن عاداتنا و تقاليدنا مجرد ستار نخفي وراءه نزواتنا و عقدنا النفسية و جوعنا الجنسي و ديننا مجرد مرجع نحلل بها فضائعنا و شر أعمالنا
لا أقول ذلك إفتراءا فلم اكن أتصور أن يقتل الأبوان القبطيان و تغتصب إبنتها ثم تقتل في ليبيا ,,, و لم تغب عن ذاكرتي صورة جنود عراقيين يساقون كالأنعام و يقتلون بدم بارد على يد من يسمون أنفسهم دولة إسلامية و لا مشهد الأطفال السوريين و العائلات المشردة و لا حرق الطيار الأردني
قد لا أكون قادرة على تحديد من المسؤول لكن الأكيد أن المسؤول لا يمكن أن يكون شخصا لأنه الرئيس أو الزعيم فلم نسمع يوما عن أسود يقودها راعي
الخلل في كل منا لأننا سكتنا خوفا متجاهلين مستقبل أجيالنا عندما تسترنا على الفساد و الظلم و ندعوا في صلواتنا ان ننال الشهادة فالساكت على الظلم شيطان اخرس
الخلل في ما نعلمه لأطفالنا من ولاءات كاذبة و طاعة النفاق و التملق ومن تحريم و تحليل بينما نحرمهم حق السؤال و حق الإعتراض و حق الرفض
الخلل في تمسكنا بالمظاهر فرجل الدين حكيما حتى لو كان جاهلا و رجل العلم ملحدا كافرا
الخلل عندما نتفاخر بمساهماتنا في بناء مسجد بينما أطفالنا يختنقون من ضيق المدارس
الخلل في منظومتنا الإجتماعية و التربوية و الصحية
الخلل منا و فينا و نواسي أنفسنا بنظرية المؤامرة إسمحوا لي بتهنئة المتأمرين و الأغبياء لا يستحقون حتى العزاء
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف