الأخبار
محمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداً
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ـ كذلك الإبداع : من وحي الذكرى والذكريات : ( المحاضرة !! ) ج 2 بقلم:محسن حكيم

تاريخ النشر : 2015-07-03
ـ كذلك الإبداع : من وحي الذكرى والذكريات : ( المحاضرة !! ) ج 2 بقلم:محسن حكيم
ـ كذلك الإبداع : من وحي الذكرى والذكريات : ( المحاضرة !! )

ـ الجزء الثاني :

ـ ومما تجدر الإشارة إليه أن عصفور الغرب عرض إلى نوع كريم من الأعمال وألوان طيبة من الذكر والطاعات يتقرب بها العبد المومن إلى مولاه تبارك وتعالى وينال بها ما لا يعد من عظيم الأجر والثواب ويكون منطلقها القلب والنية ويستجيب لها اللسان بالترديد في تمعن وتدبر وخشوع ٠ وأول نموذج من تلك التقربات الفضيلة التي بادر إلى مناولتها وطرحها هو نافلة التسبيح وعن فضائلها مضى الصاحب بعزم يخبر جموع الحاضرين وهو يحاورهم ثم قال :

ـ التسبيح في اللغة هو تعظيم الله جل في علاه وتنزيهه تبارك وتعالى عما لا يليق بذاته العلية من الصفات الدنية والأفعال القبيحة وذكره عز وعلا بمحاميد النعوت والخصال التي تليق في حقه سبحانه وتعالى ؛ وقد حث الشرع الحكيم العباد المومنين على الإكثار من هذا النوع من الذكر الذي شاركتهم فيه ظواهر طبيعية ومخلوقات أخرى غير البشر :

ـ ،، ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ،،

ـ ،، تسبح له السماوات السبع الأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ،، 

ـ يسبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ،،

ـ سبح لله ما في السماوات والأرض ..،،

ـ سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى ..،، 

ـ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ..،، 

ـ ،، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وععشيا وحين تظهرون ،،

ـ وغدا يوم القيامة : ،، دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ..،،

وانطلاقا مما سبق الحديث عنه نستنتج أن العبد المومن وجب عليه أن يرطب لسانه ويداوم على ترديد وتدبر هذا الذكر المبارك ويناجي به ربه عز وعلا في جلواته وخلواته ويثني على مولاه عز وعلا بما هو أهله ٠ من جهة أخرى فإن الحديث الشريف بدوره تطرق إلى فضيلة التسبيح فقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : ـ كلمتان حبيبتان إلى الرحمان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ٠ ولا ضير إذا أن يجتهد العبد المومن ويستحضر آلاء الله عز وعلا عند التسبيح في عقله وفي قرارة دواخله ؛ وقد وفقني المولى سبحانه وتعالى إلى فضل ومكرمة عظيمين فقبست من مقدمات بعض الخطب التي كان يلقيها المرحوم والدي على جموع المصلين وكنت أستمع إليها وأنا طفل صغير فأحببت أن أنحو مثلها وأسير على منوالها فصغت هذا النموذج الذي أتشرف اليوم بعرضه بين أيديكم وتشاركونني فيه بالترديد أيها الأحبة الفضلاء والإخوة المومنون..سبحان الله عدد علمه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته :

ـ ( وقفة مع التسبيح )..  سبحان الله ..!!!




ـ سبحان الله ما سبح مسبح بحمده واستغفر!!

ـ سبحان الله عدد ما أسر ناطق بقوله أو جهر!!

ـ سبحان الله عدد ما علم رب العباد وغفر!!

ـ سبحان الله عدد ما اقترفناه من معاصي وستر!!

ـ سبحان الله عدد ما دعانا إليه كل ليلة إلى حلول السحر!!

ـ سبحان الله عدد ماقام متبهل من ليله فتبتل وتسحر!!

ـ سبحان الله عدد ما تاب تائب إلى مولاه وأقبل وتطهر!!

ـ سبحان الله عدد ما أقلع معرض عن ضلاله وندم واستغفر!!

ـ سبحان الله عدد ما سألته الخلائق حاجتها فاستجاب لها وقدر!!

ـ سبحان الله عدد ما توجه إليه مغلوب فلبى نداءه وانتصر!!

ـ سبحان الله عدد ما تمادى ظالم فأمهله ثم قهر!!

ـ سبحان الله عدد ما فاقت بشائره كل النُّذُر!!

ـ سبحان الله عدد ما تكاثفت سحائب ومنها الغيث انهمر!!

ـ سبحان الله عدد ما أحيى من قلوب غمرها القنوط والضجر!!

ـ سبحان الله عدد ما جحد جاحد بأنعمه وكفر!!

ـ سبحان الله عدد ما قصر مقصر وتحسر!!

ـ سبحان الله عدد ما تغطرس معاند وتجبر!!

ـ سبحان الله عدد ما غفل غافل عن ذكره وأثم وفجر!!

ـ سبحان الله عدد ما طوته الظنون وأخفته السِّيَر!!

ـ سبحان الله عدد ما كتم كل مكظوم سره وصبر!!

ـ سبحان الله عدد ما وسوست به الشياطين لتوقعنا في الحفر!!

ـ سبحان الله عدد ما شهد كل ذي نعمة بفضله وشكر!!

ـ سبحان الله عدد ما أبدى سائل حاجته وإلى فضله افتقر!!

ـ سبحان الله عدد ما قام مبتهل من ليله يتبتل ويتسحر!!

ـ سبحان الله عدد ما رجع ضال إلى مولاه يستغفره ويتطهر!!

ـ سبحان الله عدد ما أقلع معرض عن غيه وندم واستغفر!!

ـ سبحان الله عدد ما خرجت ثمرات من أكمامها والكون تعطر!!

سبحان الله عدد ما سالت أودية بقدرها وعم البِشْر والخير انتشر!!

ـ سبحان الله عدد ما نزلت حجارة من خشيته واشققت ومنها الماء تفجر!!

ـ سبحان الله عدد ما أقبلت مواليد إلى الحياة وودعتنا أرواح أخر!!

ـ سبحان الله عدد ما فاتنا من نفائس الحكم والعبر!!

ـ سبحان الله عدد أجر ما تلاه مرتل من آيات وسور!!

ـ سبحان الله عدد ما طاف حاج ببيته ولبى واعتمر!!٠

ـ ونتبرك وإياكم حضورنا الكريم وسادتنا الأفاضل عند الختام بهذا الدعاء المبارك راجين منه عز وعلا أن يتقبل منا جميعا صالح الأعمال وأن يوفقنا على الدوام لما يحبه ويرضاه..ونقول وبالله التوفيق :

ـ اللهم كما بدأت فأتمم ..!!

ـ وكما أنعمت فأدم ..!!

ـ وكما هديت فأقم ..!!

ـ وكما ألهمت فقوم ..!!

ـ وكما مننت فأعظم ..!!

ـ وكما أنشأت فأكرم ..!!

ـ وكما عرفتنا بك فألزم ..يا أرحم الراحمين يارب العالمين ..اللهم املأ قلوبنا من خشيتك وألسنتنا بعظيم ذكرك ..وأسماعنا من أسرار مناجاتك ..وأبصارنا من فيض أنوارك ..وعقولنا بجميل حسن ظننا بك يا أكرم الأكرمين ..اللهم إنا نجدك كما نريد ..وخيرا مما نريد .. فاجعلنا كما تريد ..وخيرا مما نريد ؛ وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا ومولانا محمد ..والحمد لله رب العالمين٠

ـ جزاكم الله خيرا على حسن المتابعة ..

ـ ومع تحيات ؛ عصفور من الغرب : محسن حكيم٠
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف