الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العلم يبني بيوتاً لا أساس لها بقلم:م.رياض حسن

تاريخ النشر : 2015-07-03
العلم يبني بيوتاً لا أساس لها بقلم:م.رياض حسن
العلم يبني بيوتاً لا أساس لها
لحرصي وحبي واهتمامي الشديد على مستقبل اولادنا في الوطن العربي، احببت بكل صراحة ان أتطرق الى المواضيع ذات الأهمية في العالم العربي الا وهو الربيع العربي الذي خلف الدمار والخراب الذي يؤثر على الصغير والكبير فينا.
هذا الربيع العربي المزيف الذي أرجعنا الى الوراء سنين عدة، علاوة على القتل والتدمير والتهجير.
ان بعدنا عن العلم والتعليم هو سبب عدم التقدم والرقي والوحدة والصناعة.
وبكوني إنسان متخضرم ولدت وترعرت في الوطن العربي، وعشت ما يقارب الأربعة عقود في المهجر، وتعاملت مع أشخاص من جنسيات متعددة، وتخرجت من الجامعات الامريكية.
لقد قضيت عقدين من الزمن في مجال التعليم الثانوي وكذالك عقد في التعليم الجامعي.
أولاً ان بعدنا عن العلم والتعليم أغرقنا في دوامة الجهل والخرافات والظلمات والعادات القديمة البالية.
ان العلم والمعرفة هو الركيزة الاساسية والحقيقية لبناء مجتمع حضاري متقدم وقوي وموحد، وخالي من التطرّف والجهل والتفرقة والانقسام والانزلاق والتهور.
ان عدم وجود موءسسات تربوية تعليمية قوية ومتقدمة، ونقص الدعم والتشجيع من قبل حكوماتنا، وعدم مشاركة الأغنياء في المساهمة والإحساس والمسؤوليات الملقات على عاتقهم بالتبرعات بالدعم المالي، وحث الحكومات على الدعم المستمر الى المدارس والجامعات.
وكذالك عدم تاهيل وتحديث المعلمين والمعلمات الى المستوى المطلوب لمواكبة سلم العلم والتقدم والرقي.
ولكن على الآباء والامهات ان يتحملوا مسوءولية اولادهم بالسيطرة على اولادهم وحثهم على التعليم، ومراقبتهم في البيت، وقراءة الكتب ليلاً لهم، وإغلاق التلفزيون الا خلال ساعات الفراغ.
على الآباء والامهات ان يكون لأولادهم مكان خاص او غرفة للدراسة فيها طاولة وكرسي ومكتبة للكتب وهدوء تام.
ليس الاعتناء بالطفل الواحد بالأمر السهل، بل صعب وبحاجة الى جهود مثمرة وقوية، فالاب والام هما المدرسة الاولى في حياة الطفل، ومسؤولون امام الله عن مستقبلهم.
يجب الاعتناء بالبنت قبل الولد في التعليم وهو الأهم.
اقول ان البنات لهم الأثر العميق بالطفل، لان البنات سوف يصبحون امهات ويقضون ايام اكثر مع الأطفال.
وعلى الام ان تقرا القصص الى اطفالها يومياً قبل الخلود الى النوم.
اذا كان الانسان مش قد الحمل، وعنده اولاد ولم يقدر ان يعلمهم وهذا حمل ثقيل عليه وعلى المجتمع ايضا، هوءلاء الاشخاص الغير متعلمين سوف يضعفون المجتمع ويصبحون عالة على المجتمع والوطن.
يجب على كل شخص دخول المدرسة حتى المرحلة الثانوية أولاً، ولكن بعد هذا اذا لم يفلح عليه الالتحاق في معهد مهني متقدم لكي يتعلم الصنعة الراغب بها، كالكهرباء والميكانيك والبناء وقص الشعر والأدوات الصحية وما شابه.
ان نسير على درب ونهج اجدادنا واباءنا كما يقولون/ هذه البنت غداً بتتزوج ومش بحاجة لدخول الجامعة/ اقول هذا غلط فادح بحق الانسانية والبشرية.
الرجل ماشي ويضع إيديه وراء ظهره وزهقان وكسلان / ومش عارف الله وين حاطوا/
ومش لاقي شيء يتسلى به! اقول قم اعمل وادرس وفكر واصنع، الانسان بتقدم ما يرجع للوراء.
ممنوع لعب الورق والاركيلة وسهرات الليالي، كل هذا ما له فاءدة الا خسارة العمر، العمر ما برجع للوراء، /الذي فات مات/ لازم الانسان يكون زي البلبل وزي الحديد.
الاجداد والاباء خسروا فلسطين ومن سيء الى اسوء، عاشوا في المخيمات، والآن اولادهم واولادهم هجروا آلى ألمانيا والدنمارك والسويد وبريطانيا وبولندة، قاعدين على مساعدات الدولة والخسارة ان اولادهم لم يستغلوا الفرصة وهم الان غير متعلمين!
الغلط بعدوا بتكرر كمان، اين انتم يا جماعة الخير؟
الى متى هذا الاستهتار والجهل والتجهل؟
وعلى كل إنسان منكم ان يفيق من نومه ويعلم أولاده.
ان العلم هو أساس وعماد المجتمع المتين القوي الموحد القادر على العيش والرقي والفلاح.
الشهادة ما هي الا توفير مدى حياتك ولا حد يقدر ان ياخذها منك.
والعلم يمحي ويشطب الأمية والجهل والعادات البالية والخرافات والقيل والقال.
ما حلنا نفهم بعد العمر الطويل ان الطالب لازم يحصل على العلامات الممتازة والمنحة الدراسية والمستوى العلمي العالي.
خلينا نفرح باولادكم يا أبناء بلدنا، وارفعوا راياتنا الى العلا.
شيوخنا هم القدوة وفي الواجهة يجب عليهم الحصول على الدكتوراه.
فالعلم نور والجهل ظلام دامس.
هذا الكلام الذي يقال انه / يكفي واحد من العائلة متعلم/ لا يا حبيبي وعيوني انت خاطىء!
يجب على كل شخص ان يتعلم، ولكن كل واحد له مستوى تعليمي معين.
ان كان دكتور مهندس طيار أو ميكانيكي ومتخرج من معهد تقني عالي.
تربية الطفل في هذا العالم ليس بالسهل وكما يقول المثل / تربية طفل واحد بحاجة لكل مجهودات أبناء الضيعة./
تربية الطفل حمل ثقيل على اكتاف العائلة ويجب ان تكونوا على قدر المسوءولية لتربية هذا الطفل على أسس صالحة مهذبة متعلمة وواعية.
قادرة لتحمل زمام الأمور والاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي.
والى اللقاء في مقالات اخرى لمعالجة التأخر والانحطاط في الوطن العربي.
المهندس رياض حسن
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف