المشهد الأخير
سلطان الخضور
المشهد الأخير قارب صغير, تتلاطمه الأمواج من كل جانب , لا يجيد راكبه ركوب الموج , يخرج الشهيق والزفير ومع كل شهقة يشعر أن هذا هو النفس الأخير ,ويشهق من جديد , وتأبى الروح مفارقة الجسد , فلعل بصيصا من الأمل يظهر من بعيد , حين يحط الموج قارب الحياة أو الموت , فلم يعد فرق .
لا أظن أن مؤشر البورصة الشهير, يجيد التقلب كما يجيده مزاج راكب الموج حين تحط به الرحال, أويستقر به القرار على دفء المكان حيث يستريح الموج , ويترك العقل يصارع العاطفة ,صراع مستمر لا يستقر , وصدام بين العقل والعقل ,فكل القوى التي على الأرض والتي يفترض ان تتفق , تتصارع, وكل الأحداث التي يفترض أن تهدأ , تتسارع .وهذه وتلك تستعذب العيش داخل كتلة محدودة الوزن والأداء ,تسمى دماغا , أوكل اليها مهمة التفكير ,وهذه وتلك تسعى لتحقق ولو من قبيل الوهم أنجازا ,فتجد أنجازها أو ما تطلق عليه زورا أنه انجاز يغلفه ضباب رمادي أغلب الظن أنه تخلق في عاصمة الضباب .
حيرة تحتار في حيرتها الحيرة ,تنسج الحيرة خيوطا من الأمل , تأمل أن تقودها إلى ركن هاديء ولو للحظات , فتصطدم خيوطها المتشابكة بخيوطها , وكأنها في معركة تعددت أطرافها , فترى السهام من كل حدب وصوب , تتجه إلى حيث أنت , فتستخلص أن ركوب الموج صعب وأن من حاك خيوط اليأس أجاد حياكتها .
أفكار تتشبث بالماضي ,وتتخطى مستقبلا مجهولا, وتسلك أزقة معتمة , ما زالت تتحدث عن الغول والمارد وفرس الطائي .وأقلام منها ما يجيد التسبيح ومنها ما يجيد القدح والذم , وكل يتصلب خلف جدار إسمنتي من الصعب عليك أن تفكك جزءا مما تبوح به الجدران ,فتلوذ بالصمت , وإن طاب الكلام تجد أن ما لا يفهم من الكلام هو الذي يبقيك في قارب النجاة , فتتسلح بأبتسامات عراض , ابتسامات منهكة صبغت بالصفار وغلفت بوهم الرضى ,وكبتتت أطنانا من الغضب لتستر الداخل ,وتزين الخارج .هذا هو المشهد الأخير.
سلطان الخضور
المشهد الأخير قارب صغير, تتلاطمه الأمواج من كل جانب , لا يجيد راكبه ركوب الموج , يخرج الشهيق والزفير ومع كل شهقة يشعر أن هذا هو النفس الأخير ,ويشهق من جديد , وتأبى الروح مفارقة الجسد , فلعل بصيصا من الأمل يظهر من بعيد , حين يحط الموج قارب الحياة أو الموت , فلم يعد فرق .
لا أظن أن مؤشر البورصة الشهير, يجيد التقلب كما يجيده مزاج راكب الموج حين تحط به الرحال, أويستقر به القرار على دفء المكان حيث يستريح الموج , ويترك العقل يصارع العاطفة ,صراع مستمر لا يستقر , وصدام بين العقل والعقل ,فكل القوى التي على الأرض والتي يفترض ان تتفق , تتصارع, وكل الأحداث التي يفترض أن تهدأ , تتسارع .وهذه وتلك تستعذب العيش داخل كتلة محدودة الوزن والأداء ,تسمى دماغا , أوكل اليها مهمة التفكير ,وهذه وتلك تسعى لتحقق ولو من قبيل الوهم أنجازا ,فتجد أنجازها أو ما تطلق عليه زورا أنه انجاز يغلفه ضباب رمادي أغلب الظن أنه تخلق في عاصمة الضباب .
حيرة تحتار في حيرتها الحيرة ,تنسج الحيرة خيوطا من الأمل , تأمل أن تقودها إلى ركن هاديء ولو للحظات , فتصطدم خيوطها المتشابكة بخيوطها , وكأنها في معركة تعددت أطرافها , فترى السهام من كل حدب وصوب , تتجه إلى حيث أنت , فتستخلص أن ركوب الموج صعب وأن من حاك خيوط اليأس أجاد حياكتها .
أفكار تتشبث بالماضي ,وتتخطى مستقبلا مجهولا, وتسلك أزقة معتمة , ما زالت تتحدث عن الغول والمارد وفرس الطائي .وأقلام منها ما يجيد التسبيح ومنها ما يجيد القدح والذم , وكل يتصلب خلف جدار إسمنتي من الصعب عليك أن تفكك جزءا مما تبوح به الجدران ,فتلوذ بالصمت , وإن طاب الكلام تجد أن ما لا يفهم من الكلام هو الذي يبقيك في قارب النجاة , فتتسلح بأبتسامات عراض , ابتسامات منهكة صبغت بالصفار وغلفت بوهم الرضى ,وكبتتت أطنانا من الغضب لتستر الداخل ,وتزين الخارج .هذا هو المشهد الأخير.