ثعابين التاريخ ... وخيمة الرحيل
د. مازن حمدونه
يا معشر من تعبد توراة انجليانية
وترعرع في أحضان معتقدات فاشية
غداً قد تشرق الشمس بحلة لم تراها العين
وجفون القدر رسمت على اكف الأطفال أطلالها
ولربما تفيقون من أفكار خطتها لكم أقلام شيطانية
عندما يذوب قنديل الشمع وتغلق معابدكم
على ظلمة تسحق حاضركم
وتتعرى من بعدها كل الروايات
تصبحون كمن خرج للتو من حلق حوت
عاش عقودا وفي ختام الحكاية
ذابت أيامه مهما قسا جلده
...
في إحدى ليالي الصيف
وضعت امرأة شرقية اكفها على جبينها باكية
فرسمت دموعها خيوطا لامعة
برقت في عتمة الظلام .. أنارت بكفيها وجه البرية
فرسمت خريطة وطن داس عليه غبار التاريخ
مرت من عليه ألسن غربية
زاد مرارتها أنها لم تكن تجيد لغة الموت
ولم تكن تحمل ابداً بندقية
خرجت مذعورة تحت عتمة الظلام
تبحث عن مؤوى .. من يؤازرها .. من يحميها
من يطعمها
تبعثر كل من كان في البيت
بات أطفالها شتاتا في الأزقة ..في الطرقات .. في المسافات
تلاشوا حتى غابوا عن العين
يتلوون جوعا .. ألما ..خوفا بل قل رعباً
باتوا جميعا مبعثرين ... كعدالة الأرض
هناك في ذاك المكان ترقد أما .. تتوسل المارة
تبكي تارة .. يغيب وعيها .. تبكي .. تضحك
ومازالت تنتظر لحظة اللقاء
أطفالا تبعثروا .. انتشروا .. تاهوا في غبار الرحيل
أصبحوا شتاتاً ..
قرأت في عيناها .. في خطوط وجهها .. في تجاعيد صدرها
أنها مازالت تنتظر ..
ترى هل يشتد عودهم .. زندهم
عل الأطفال أصبحوا فتية
فالفتية منهم أذاقوا دباباتهم مرارا
وهي مازالت تنتظر..
فقد يطلوا عليها ببشائر النصر
ليكسروا جدار صنعته ثلة تجبروا
كانوا في التاريخ ضحية مسخة
د. مازن حمدونه
يا معشر من تعبد توراة انجليانية
وترعرع في أحضان معتقدات فاشية
غداً قد تشرق الشمس بحلة لم تراها العين
وجفون القدر رسمت على اكف الأطفال أطلالها
ولربما تفيقون من أفكار خطتها لكم أقلام شيطانية
عندما يذوب قنديل الشمع وتغلق معابدكم
على ظلمة تسحق حاضركم
وتتعرى من بعدها كل الروايات
تصبحون كمن خرج للتو من حلق حوت
عاش عقودا وفي ختام الحكاية
ذابت أيامه مهما قسا جلده
...
في إحدى ليالي الصيف
وضعت امرأة شرقية اكفها على جبينها باكية
فرسمت دموعها خيوطا لامعة
برقت في عتمة الظلام .. أنارت بكفيها وجه البرية
فرسمت خريطة وطن داس عليه غبار التاريخ
مرت من عليه ألسن غربية
زاد مرارتها أنها لم تكن تجيد لغة الموت
ولم تكن تحمل ابداً بندقية
خرجت مذعورة تحت عتمة الظلام
تبحث عن مؤوى .. من يؤازرها .. من يحميها
من يطعمها
تبعثر كل من كان في البيت
بات أطفالها شتاتا في الأزقة ..في الطرقات .. في المسافات
تلاشوا حتى غابوا عن العين
يتلوون جوعا .. ألما ..خوفا بل قل رعباً
باتوا جميعا مبعثرين ... كعدالة الأرض
هناك في ذاك المكان ترقد أما .. تتوسل المارة
تبكي تارة .. يغيب وعيها .. تبكي .. تضحك
ومازالت تنتظر لحظة اللقاء
أطفالا تبعثروا .. انتشروا .. تاهوا في غبار الرحيل
أصبحوا شتاتاً ..
قرأت في عيناها .. في خطوط وجهها .. في تجاعيد صدرها
أنها مازالت تنتظر ..
ترى هل يشتد عودهم .. زندهم
عل الأطفال أصبحوا فتية
فالفتية منهم أذاقوا دباباتهم مرارا
وهي مازالت تنتظر..
فقد يطلوا عليها ببشائر النصر
ليكسروا جدار صنعته ثلة تجبروا
كانوا في التاريخ ضحية مسخة