الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نعم للشراكة لا للإقصاء مع الإسلام السياسي المعتدل: بقلم أ. د. خالد محمد صافي

تاريخ النشر : 2015-07-02
نعم للشراكة لا للإقصاء مع الإسلام السياسي المعتدل: بقلم أ. د. خالد محمد صافي
نعم للشراكة ولا للإقصاء مع الإسلام السياسي المعتدل: بقلم أ.د . خالد محمد صافي

في ضوء التطرف التي تبديه الدولة الإسلامية في الشام والعراق، والجماعات السلفية الجهادية الأخرى، فإن إمكانية الالتقاء معها صعب جدا، ولذلك فإن الشراكة السياسية والمجتمعية يمكن أن تقوم مع جماعة الإخوان المسلمين كونها تؤمن بالتعددية السياسية، والانتخابات، والتدرج في تطبيق الشريعة... الخ. ولذلك فهناك ضرورة لشراكة القوى العلمانية المؤمنة مع حركة الإخوان المسلمين ضد التطرف الإسلامي الذي تبديه الحركات السلفية الجهادية ضد الجميع بما فيها حركة حماس والحركات الإسلامية. إن فرض الشريعة بالقوة والعنف، وتعزيز العنف الطائفي ليس من صفات ديننا الحنيف الذي يدعو للوسطية والاعتدال. فإن ما تقوم به الجماعات الجهادية السلفية من تكفير للآخرين، والدعوة للعنف والقتل حتى لأبناء الدين الواحد أمر لا يجيزه الإسلام، ولا تدعو له مقاصد الشريعة. إن سياسة الإقصاء والتهميش للقوى المعتدلة الإسلامية سوف يبقى الخيار الأمني بدمويته هو السائد، وسوف نبقى ندور في حلقة مفرغة دموية من القتل والقتل المضاد، وم الفعل ومن ردود الفعل. إن معالجة ملف النظام السياسي يجب أن يكون بالحوار وليس بالمعالجة الأمنية. فما ندعو له هو نظام ديموقراطي يؤمن بالشراكة السياسية، والحرية في تكوين الأحزاب، والتعددية، وتداول السلطة، وسيادة القانون، واحترام الحريات الشخصية، والكرامة الإنسانية، والسعي للعدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة، وعدم التمييز على أساس الجنس والدين.
ولذلك فإن معضلة الدين والدولة يمكن أن تحل من خلال التوافق على نظام سياسي يقوم على التعددية والمشاركة وتداول السلطة، وأن يكون النظام السياسي نظام توافقي، بحيث يكون الشعب هو مصدر السلطات، وأن يكون القرآن والسنة مصدر رئيس من مصادر التشريع. وأن يشكل الإسلام المنظومة والمرجعية القيمية للمجتمع. بمعنى أن يكون هناك فصل بين الدين والنظام السياسي الذي يجب ان يكون توافقي ضمن دستور يوافق عليه معظم مكونات الشعب، ويخضع للاستفتاء الشعبي. يتم فيه وضع القواعد السياسية التوافقية فيما يضمن قيام نظام ديموقراطي تعددي. أما المجتمع فإن القيم الدينية تبقى مرجعية له. أي نصل إلى معادلة ديموقراطية النظام السياسي، وإسلامية القيم المجتمعية. وبذلك نضمن هنا مشاركة الجميع في بناء الوطن بعيدا عن الإقصاء والتهميش، وبعيدا عن التطرف الديني. فإن إقامة دولة دينية يجعلنا ندور في حلقة مفرغة من حلقات التكفير المتبادل للحركات الإسلامية في ضوء عدم وجود مرجعية دينية سنية تضمن التوازن في العلاقة بين الدين والدولة. ولذلك فإن الحل يكمن هنا في قيام دولة ديموقراطية أو مدينية (نسبة إلى وثيقة رسولنا الكريم في المدينة).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف