الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أين قافلة الحرية القادمة من المشرق؟ بقلم:نزار بدران

تاريخ النشر : 2015-07-02
أين قافلة الحرية القادمة من المشرق؟ بقلم:نزار بدران
أين قافلة الحرية القادمة من المشرق؟
 نزار بدران
                                 
  تابعنا بشغف أنباء وتطورات رحلة أسطول الحرية التي انطلقت من اليونان، ومناطق أوروبية أخرى، وضمت جمع من الشخصيات العربية والأوروبية المتضامنة، لكسر حصار غزة رمزياً. توقعات المشاركين لاعتراض البحرية الإسرائيلية لهم لم يكن ليفاجئهم، فلو أراد العدو الإسرائيلي الرضوخ للمطالب الإنسانية، لفعل ذلك منذ زمن طويل، الهدف الأساسي إذن لهذه الحملة الجديدة هو فضح السياسات الإسرائيلية، وزيادة عزلة إسرائيل، وإخراج الفكر الصهيوني من منظومة الفكر الإنساني وربطه بالفكر العنصري، الذي حاربه الغرب بنجاح في جنوب أفريقيا في تسعينات القرن الماضي..

  هذه الأشياء نعرفها جميعنا، وليست في حاجة للتفصيل والتمحيص، ولكن ما لا يُذكر ويقال: هل من الغرب حقاً يجب أن تنطلق أساطيل وقوافل الحرية لفلسطين؟؟ أم الأحرى أن تنطلق هذه القوافل المحملة بالدعم من العواصم العربية؟. أليس الأجدى أن تنطلق من قاهرة المعز، أو من بيروت ودمشق، أو من بغداد الرشيد، أليس الأحرى أن يكون مُنطلقها الرياض وجدة والمنامة، الرباط أو حتى طهران ؟؟.

  إن من يفكر حقاً في إمكانية تحضير حملة كهذه من دولنا العربية، سيجد نفسه في رمشة عين وراء القضبان لتهديده الأمن القومي، وتحريضه الواضح للإرهاب وتحالفه مع أعتى المُتطرفين.

  لقد بدأ العالم الغربي رحلته مع قضيتنا خلال الخمسينات من القرن الماضي، بالدعم المُطلق لإسرائيل واحة الحرية والديمقراطية، وتطور إلى الوضع الراهن، وهو بدأ الصحوة، تلك التي تترجمها بعض المواقف الرسمية للدول الأوروبية ومواقفهم بالأمم المتحدة، وكذلك الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة وانضمامها للهيئات التابعة للأمم المتحدة، ثم تبني البرلمانات الأوروبية لقرارات تطالب بالاعتراف بدولة فلسطين، والأهم من ذلك هو التجاوب مع حملة المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، والتي بدأت من ناشطي المجتمع المدني الفلسطيني في أوروبا، على كل المستويات الشعبية والرسمية، حيث بدأ يظهر تأثيره في المواقف الإسرائيلية، وردود فعل حكومة نتنياهو..

  في المقابل انتقلت الدول العربية من موقف المُعادي لإسرائيل والداعم للفلسطينيين، إلى موقف المُتفرج على مآسيهم، والهدنة والصلح مع إسرائيل؛ وبعد ذلك إلى موقف التحالف معها، والعداء الصارخ للفلسطينيين، كما نراه في حصار غزة الخانق من قبل إسرائيل ومصر. أوروبا تسير إذن في الاتجاه المعاكس لمسيرة الدول العربية، لهذا نرى أسطول الحرية يأتي قادماً من أوروبا وتركيا، ولا نرى قوافل الشاحنات أو السيارات رباعية الدفع القادمة من صحراء الجزيرة العربية، أو سيناء لدعم الفلسطينيين.

  أمل المجتمع العربي كبير في أن تتغير السياسات الأوروبية، تجاوباً مع الرأي العام لشعوبها، الداعم بشكل واضح للحق الفلسطيني، كما حدث مع جنوب أفريقيا. هذا الرأي العام الذي ليس له أي وزن عند حكام دول العرب من محيطها إلى خليجها.

  كل التحية والاحترام لراكبي زوارق الحرية الذين يخاطرون بحياتهم، ليُثبتوا للعالم عدالة قضية فلسطين وعنصرية إسرائيل, وليظهروا وبالأدلة الدامغة عُقم أنظمة هذه البلاد المنكوبة بحكامها وبسلطاتها الاستبدادية، وانتهاء وانتفاء أي دور لها في مسيرة التطور الطبيعي المجتمعي والسياسي والإنساني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف