الحياة الإصطناعية
إ.د. أبو ليث الرفاعي
قال مريضٌ في عمرٍ تجاوز الخامسة والسبعين لا اريدُ اجراءَ عمليةٍ
لأني لا اريد حياة مصطنعة فأقول معقبا:-
تبًّا لحياةٍ لا عملاً فيها ولا تفكِّرُ
كشجـــرةٍ تَحْمِلُ أغْصاناًبلا ثمرُ
فالحياةُ للإنسانِ إعمارٌ وعملُ
وبَعْضُ لِعْبٍ ولهْوٍ اللهُ بيَّنها يا بشَرُ
فإنْ كلُّ ذلكَ توقـَّـفَ واسْتكَـنَّ
أيـَــبْقىَ للحَياةِ طَعْــمٌ وبِها يُغْـــتَرُّ
تصورَ الإنسانَ جِسْماً بلا حِراكٍ
ويـملكُ نَفَساً فهلْ لهُ المجتمعُ يَعْتَبِرُ
صُنْ نفسكَ مِنْ مُغرَياتٍ تجاوزْتُها
فـــدارُ القرارُ هِي الآخـرةُ فلتتذكَّرُ
فإنْ حانَ أجلُ الرحيلِ لا تتشَبّْثْ
فإن عِشْتَ إصْطناعيًّا فعيشُكَ لا يَسرُّ
آلامٌ واضطراباتٌ للنَّفسِ مُعَكِّرةً
فخيرُالقرارِ أنْ في دارِ القرارِ تَسْتقرُّ
فلا حياةَ لمَن بالدواءِ بقاؤها يَستمِرُّ
وكلٌّ عن التفكيرِ عاطــلٌ ويَحْتضِرُ
هِيَ الرتابةُ حينَ النشاطُ متوقِّفٌ
ومَنْ يَعِشْها لا اباً لهُ قــلبهُ يَتفَطَّرُ
فالتَّشبِّثُ بالحياةِ للإنسانِ غريزةٌ
أللهُ في الانسانِ زرعَها كي تتطوَّرُ
عِشْ الحياةَ كأنَّكَ تعيشُ أبـــداً
وعِشْ لآخـرتــكَ كأنَّكَ لها تُغــادرُ
تجنَّبْ ما حرَّم اللهُ ولا تقتربْ لهُ
ما تَطْلبـهُ النـــفسُ شَرْعـاً يُتَـدبـَّـرُ
فوسطيَّةُ السُّلوكِ للإنسانِ حِمايةٌ
لحياةٍ مستقيمةٍ وآخـرةٍ فيها تَتَحَـرَرُ
خُذْ مِن مُجرِّبٍ نصيحَةً لاتَبْتأِسْ
فالــدِّينُ النَّصِيحَةُ ،خُذْها لا تَنْتَظِرُ
فأمورُ الدنيا اليومَ بين بائسٍ ومغرٍ
ومَنْ لا اعتبارَ لهُ فِيها حــقًّا سيُحْتَقرُ
ومَنْ لا يَشْعِرُ بكرامةٍ أعتادَ عليها
فإنَّ الحــياةَ وإنْ صَحَّتْ لبقائهِ لا تُبرِّرُ
عِشْ كَريماً وابْتغِ مِن الحَياةِ كَرامَةً
فلا حياةَ لِمَنْ بهِ الدَّهْرُ قَدْ خانَ ويُقْهَرُ
فلا خيرَ فِيمَنْ لا يدركُ ويَعْتَبرُ
فحَياة بلاعِزٍّ وشيمةٍ ،فالأفضلُ الهَجْرُ
وإنِّي بلا رياءٍ ولا يأسٍ لاأري
للقيمِ في مجتمعاتِ اليومِ مكانا بلْ قَترُ
فكيفَ الحالُ حينَ الصَحَّةُ تَحْتَضِرُ
حيثُ لا عَملاً ولا فـِــكْراً ولا سَمَرُ
أليسَ بَعدَ هذا ما قالهُ الرَّجِلُ حَقًّا
إن الحَياةَ الإصْطناعيَّةَ للإنسانِ ضَجَرُ
إ.د. أبو ليث الرفاعي
قال مريضٌ في عمرٍ تجاوز الخامسة والسبعين لا اريدُ اجراءَ عمليةٍ
لأني لا اريد حياة مصطنعة فأقول معقبا:-
تبًّا لحياةٍ لا عملاً فيها ولا تفكِّرُ
كشجـــرةٍ تَحْمِلُ أغْصاناًبلا ثمرُ
فالحياةُ للإنسانِ إعمارٌ وعملُ
وبَعْضُ لِعْبٍ ولهْوٍ اللهُ بيَّنها يا بشَرُ
فإنْ كلُّ ذلكَ توقـَّـفَ واسْتكَـنَّ
أيـَــبْقىَ للحَياةِ طَعْــمٌ وبِها يُغْـــتَرُّ
تصورَ الإنسانَ جِسْماً بلا حِراكٍ
ويـملكُ نَفَساً فهلْ لهُ المجتمعُ يَعْتَبِرُ
صُنْ نفسكَ مِنْ مُغرَياتٍ تجاوزْتُها
فـــدارُ القرارُ هِي الآخـرةُ فلتتذكَّرُ
فإنْ حانَ أجلُ الرحيلِ لا تتشَبّْثْ
فإن عِشْتَ إصْطناعيًّا فعيشُكَ لا يَسرُّ
آلامٌ واضطراباتٌ للنَّفسِ مُعَكِّرةً
فخيرُالقرارِ أنْ في دارِ القرارِ تَسْتقرُّ
فلا حياةَ لمَن بالدواءِ بقاؤها يَستمِرُّ
وكلٌّ عن التفكيرِ عاطــلٌ ويَحْتضِرُ
هِيَ الرتابةُ حينَ النشاطُ متوقِّفٌ
ومَنْ يَعِشْها لا اباً لهُ قــلبهُ يَتفَطَّرُ
فالتَّشبِّثُ بالحياةِ للإنسانِ غريزةٌ
أللهُ في الانسانِ زرعَها كي تتطوَّرُ
عِشْ الحياةَ كأنَّكَ تعيشُ أبـــداً
وعِشْ لآخـرتــكَ كأنَّكَ لها تُغــادرُ
تجنَّبْ ما حرَّم اللهُ ولا تقتربْ لهُ
ما تَطْلبـهُ النـــفسُ شَرْعـاً يُتَـدبـَّـرُ
فوسطيَّةُ السُّلوكِ للإنسانِ حِمايةٌ
لحياةٍ مستقيمةٍ وآخـرةٍ فيها تَتَحَـرَرُ
خُذْ مِن مُجرِّبٍ نصيحَةً لاتَبْتأِسْ
فالــدِّينُ النَّصِيحَةُ ،خُذْها لا تَنْتَظِرُ
فأمورُ الدنيا اليومَ بين بائسٍ ومغرٍ
ومَنْ لا اعتبارَ لهُ فِيها حــقًّا سيُحْتَقرُ
ومَنْ لا يَشْعِرُ بكرامةٍ أعتادَ عليها
فإنَّ الحــياةَ وإنْ صَحَّتْ لبقائهِ لا تُبرِّرُ
عِشْ كَريماً وابْتغِ مِن الحَياةِ كَرامَةً
فلا حياةَ لِمَنْ بهِ الدَّهْرُ قَدْ خانَ ويُقْهَرُ
فلا خيرَ فِيمَنْ لا يدركُ ويَعْتَبرُ
فحَياة بلاعِزٍّ وشيمةٍ ،فالأفضلُ الهَجْرُ
وإنِّي بلا رياءٍ ولا يأسٍ لاأري
للقيمِ في مجتمعاتِ اليومِ مكانا بلْ قَترُ
فكيفَ الحالُ حينَ الصَحَّةُ تَحْتَضِرُ
حيثُ لا عَملاً ولا فـِــكْراً ولا سَمَرُ
أليسَ بَعدَ هذا ما قالهُ الرَّجِلُ حَقًّا
إن الحَياةَ الإصْطناعيَّةَ للإنسانِ ضَجَرُ