الأخبار
38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطيني
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

احذروا الاشاعات فهى اخطر من القنابل بقلم:د . رفيق رسمى

تاريخ النشر : 2015-07-02
احذروا الاشاعات فهى اخطر من القنابل بقلم:د . رفيق رسمى
 احذروا الاشاعات فهى اخطر من القنابل

د . رفيق رسمى

 الاشاعات سلاح اكثر خطوره ممانتصور فهى تفتت الروح المعنويه للفرد وتفتت وتمزق تماسك المجتمع ، نحتاج مرحله جديده للوعى لكل فرد من افراد الشعب المصرى العملاق الذى لايقهر    فالاشاعه اخطر من القنابل المدمره وقد يتداولها البسطاء دون ان يدروا انهم يدمرون انفسهم وبلدهم الذى يحبونه نحن كلنا ا جنود لمصر بلا استثناءعلينا   بالوعى كفرض عين  لانه  احد اهم الاسلاحه التى نحارب به الارهاب ارجوا من الجميع قراءه هذه الخلاصه عن الاشاعه  كى يفهمها  وينقل مابها من معلومات للاخرى فقد خدم نفسه وخدم الاخرين وخدم الدوله المصريه العملاقه  التى لم ولن تقرا ابدا باذن الله تعالى 
الاشاعه قد تكون عشوائية غير منظمه من أفراد ضد آخرون ، أو قد تكون فعل مخطط له بعناية وإبداع من جهاز ضخم منظم وهنا لا تكون فعل عشوائي ولا مجاني ، ولكن الثابت بالضرورة أن وراء كل شائعة مستفيد ، يصدر سلوك مخطط له بإحكام وذكاء ومدبر له بإبداع وعبقرية وفن ، لتدمير معنى أو صوره ذهنية للطرف الأخر أو لهدف ما محدد بدقه مسبقا 
ما هي الاشاعه 
والاشاعه هي (خبر غير شريف لا يلتزم باى معايير دينيه أو اخلاقيه 
1- هي الترويج لخبر لا أساس له في الواقع على الإطلاق 2- قد تكون نشر لخبر حقيقي لكن يتم التهويل فيه والمبالغة له 
3- قد تكون خبر حقيقي يتم التهوين فيه بدرجات 4 - خبر حقيقي يتم تشويهه بحرفيه بالحذف منه 
5-خبر حقيقي يتم تلوينه باضافه معلومات له لا أساس لها من الصحة بدرجات مختلفة من 1% إلى 99%
6 _ خبر حقيقي لكن يتم تفسيره آو التعليق عليه بأسلوب مغاير للحقيقة المتضمنة له ، والهدف من اى أشاعه هو إحداث درجه من درجات التأثير على متلقيها سواء بالسلب أو الإيجاب أو تحييده تجاه موضوع الاشاعه 
الجهاز المنظم الذي يخطط لإطلاق الاشاعه
وقد يطلق الاشاعه جهازا قويا جدا على اعلي درجه من التخصص والتنظيم لقياده الراى العام ونشر الأخبار بشكل مدروس بعناية فائقة ومخطط له يقوم بانتقاء منطوق الاشاعه ومضمونها بعد الإطلاع التام والكامل والشامل على اتجاهات الراى العام المتعدد ة والمتغيرة باستمرار ، ويقوم بدراسة اثر الاشاعه ورد فعل الجمهور المستهدف تجاهها ، وإطلاق عدد محدد متتالي أو متوازي منها حتى يتحقق الهدف المرجو من هذه الاشاعه ، 
لانطلق أشاعه من فراغ بل 1- قبل إطلاقها يتم قياس اتجاهات الراى العام في الشارع ( حيث انه سريع التغير والتبدل من مرحله لأخرى ومن وقت لآخر ) وبناءا على هذا القياس يتم تنظيم الشائعة الواجب نشرها في كل مرحله لتغيير الاتجاهات وتحويلها أو تبديلها من حب شيء الى كراهيته أو العكس ، وقد تستخدم أيضا في تدعيم الاتجاهات الموجودة أصلا أو لتحيدها 
2- بناءا على قياس اتجاهات الراى العام يتم صياغة منطوق الاشاعه وطرح عده مضامين متنوعة ومتعددة يتم انتقاء واحده أو اثنان أو أكثر حسب ما تقرره لجنه استشارية 3- يتم توزيعها على الموزعين الذين يقومون بنشرها و يتم تحديد الوسائل التي سيتم بها انتشارها هل عن طريق العملاء المجندون الذين ينتشرون على القهاوى أو سائقي التاكسي أو الحلاقين والكوافير و موزعي المياه الغازية والسجائر ، وقد تستخدم وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الموبيل والانتر نت والقنوات الفضائية ، كما تعتبر الجرائد الصفراء المحلية من اكبر الوسائل التي تشارك بكل قوه بكل مالها من تأثير ونفوذ لتدعيم الإشاعات وتحولها وكأنها حقيقة فعليه بديهية غير قابله لاى جدل أو نقاش ، كما أن هناك وسائل أخرى متعددة لنشر الاشاعه ( مثل قاده الراى الطبيعيين في المؤسسات الدينية والانديه الرياضية والمؤسسات الحكومية و.........الخ) 4- يتم قياس أولى لمدى تصديق الناس لها ( مدى قوتها في الثاثير عليهم) ومدى سرعة انتشارها بينهم 5- بناءا على هذا القياس الأولى يتم الاستمرار في نشر الاشاعه أو تقويمها أو تعديلها 
- والاشاعه قد تكون على مستوى ( البشر أو المكان أو الزمان ) أو على مستوى فردى أو على مستوى الاسره أو على مستوى الجماعه أو المحافظة أو الدولة أو الإقليم آو العالم كله ، وقد تكون أشاعه ثابتة أو متطورة تنمو ببطء أو بسرعه وقد تتحور وتتحول وتتبدل ، وقد لا يمكن السيطرة عليها في بعض الأحيان لأضافه إضافات عليها متعددة من المقتنعين بها والمروجين لها كما يتم تحديد الوقت المناسب لبثها ، و الفترة الزمنية الملائمة لإطلاقها و التي قد تكون بين أشاعه وأخرى تليها ، 
6- كما يتم قياس الاشاعه وتحديد درجه قوتها من مقدار تأثر الجمهور المستهدف بها ، ودرجه تعلقها في ذهنهم ودرجه تذكرهم لها وقياس رد الفعل الانطباعي والسلوكي نحوها (هناك شائعات قصيرة المدى الزمني في تاثيرها وأخرى متوسطه المدى وثالثه طويلة المدى ) ، و ( هناك إشاعات سريعة الزوال وأخرى بطيئة الزوال وثالثه لا تزول مع كثره مرور الأيام ) ،
و ( هناك شائعات سهله الاكتشاف حتى من متوسطي الثقافة ويدركون بسهوله أنها مجرد أشاعه ، وأخرى متوسطه الاكتشاف ولا يتم اكتشافها إلا من طبقه ثقافية معينه ، وأخرى صعبه الاكتشاف ورابعه مستحيلة الاكتشاف حتى على من هم يتميزون بأنهم على أعلى درجات من العلم والثقافة وحتى ولو كانوا هم اقرب الناس من مصدر الاشاعه ) ،
والاشاعه مثل كره الثلج التي تكبر كلما تدحرجت من فرد لأخر ، 

متى تنتشر الاشاعه
تنموا وتنتشر بقوه في ظل قله أو ندره المعلومات مستغله الحاجة الغريزية للمعرفة خوفا من المجهول ولك يكون :
1- وقت الحروب العسكرية ( حيت تكون سريه بعض المعومات ضرورية لدواعي الأمن العام ) أو الحروب ألاعلاميه آو الاقتصادية 2- وقت الأزمات المجتمعية حيث يسود الخوف من المجهول 

قوه انتشار الشائعة تخضع إلى : 1- درجه الغموض والجهل بحقائق الأمور ( انعدام المعلومات أو ندرتها او تضاربها آو عدم الثقة في مصدرها آو عدم القدرة على أقناع الجمهوربها كما وكيفا ) 
2 - درجه أولويتها ودرجه أهميتها لدى الجمهور المستهدف فكلما كانت تتعلق بالصحة كانت أكثر انتشارا وسرعة في السريان ثم ياتى اللعب على أوتار الدين ويليه المشاعر الوطنية 3- الشائعة تنتشر بقوه عندما لا يكون هناك معلومات كافيه شافيه محدده مقنعه والاشاعه قد تشمل قصص أو نكات أو حكمه ما ثوره أو أخبار ، و قد تكون في السياسة أو الدين أو الاقتصاد أو الفن أو اى مجال من مجالات الحياة التي تشكل اهتمام جوهري وضروري لدى الإنسان ، وكلما مست أوتارا أكثر حساسية في حياه الناس كلما كانت أكثر وأسرع انتشارا 

أنواع الإشاعات 
أولا- الااشاعات التعبيرية : التي يعبرفيها الأفراد عن أنفسهم ومدى شعورهم تجاه الأخر او ألازمه ( فيمزج أمنياته وأحلامه بإطلاق قول ويتخيل انه حدث بالفعل ) ويطلقه وكأنه حقيقة حدثت فيرتاح وقد يحدث ذالك بسبب انه يجهل تماما إيه معلومات حول المشكلة فيريد أن يصور لنفسه أن كل شي رائع ويدعم الصورة الذهنية لنفسه ولجماعته ولكافه ما ينتمي إليه حتى يحمى نفسه لا إراديا من الشعور بالخطر الذي قد يتهدده 
ثانيا- الشائعات التفسيرية : ( تصدر عن الناس انفسهم الذين صدموا من الحدث المفاجى ويبحثون له مع انفسهم ولاانفسهم عن تفسرا و سبب وأجابه عما حدت فجاه من أحداث ) من ذهنها دون معرفه للسبب الحقيقي العلمي المنطقي 
الغير معروف تماما حتى لا تستمر الحيرة لهم ، فالذهن يقفز إلى أسباب مايحدت ويفسرها حسب مافيه من خلفيه معلوماتية والتي غالبا ما تكون ضحله غير منطقيه على الإطلاق يسيطر عليها الخرافات 
ثالثا- الإشاعات التبر يريه : تصدر عن طريق مصدر معلوم ومحدد يصدر قرار للجمهور وبعده مباشرا يصد إشاعات للسيطرة على الرأي العام يبرر فيها هذا القرار وحكمته ورشده التام 
رابعا- الإشاعات التدميريه : ( لتدمير الصورة الذهنية لشخص( حقيقي أو معنوي ) كيان بقسوة بالغة ) من اجل مصلحه أحرين 
خامسا- الاشاعات العلاجيه : ( لعلاج الإحباط واليأس ) بتمرير أخبار وهميه ولكنها محببة إلى نفوس الجماهير ويحلمون بها ولهم اولويه مطلقه في حياتهم ( خاصا بمعجزات دينيه ) أو الصحة أو المال ( وهى شائعات قصيرة المدى الزمنى 
منها يتضح أن الشائعات تنقسم إلى : 
1- الشائعات الوردية للتشجيع : تبث الأمل والامانى والأحلام ( تخرج من الناس انفسهم لأنفسهم يعبرون فيها عن أحلامهم المكبوتة وتطلعاتهم المجتثه وهى تنتشر بين الناس لتشبع احتياج جوهري وضروري ملح للنفس لهم من كثره الإحباط فيتماسكون نفسيا ولا ينهارون 
2 إشاعات التخويف ( تعزف على وتر الخوف لدى الإنسان ) فتنشر الخوف والقلق والتوتر بل واليأس أحيانا وتنتشر وقت ألازمات فالإنسان وقت الخوف يكون مؤهل بشكل ممتاز لتوهم أمورا كثيرة للغاية لا أساس لها من الصحة ويفسر الحوادث العادية تفسيرات خاطئه مملوءة بالوهم ويصدق كل ما يقال له ويكون ذو علاقة وثيقة بموضوع خوفه وقلقه ولا يصدقه عقله هو نفسه في وقت اتزانه النفسي 
3-الشائعات العدائيه لبث الكراهية والتفرقة وتحويل الولاء وإفساد العلاقات بالأشخاص أو الجماعات أو الدول الاجنبيه ( دق الإسفين ) تستثمر دوافع العدوان لدى الناس الموجودة بدرجات متفاوته عموما وقت الأزمات والخلافات على وجه الخصوص
طرق مكافحه الإشاعات 
1- قتل الاشاعه باشاعه اكبر منها : حجما واشد أثرا وذات اولويه اكبر لدى الجمهور المستهدف وبعد فتره وجيزة يتم تكذيب الاخيره لإحداث بلبله اكبر واكبر تسيطر على كافه احاديت الجمهور المستهدف ليل نهار أو في معظم وقته 
2 - تكذيب الشائعة إعلاميا : ( بنشر عكسها تماما ) دون الاشاره إليها من قريب آو من بعيد فان محاوله ذكرها وتعداد الأسباب المنطقية القوية لتكذيبها وخداعها وتضليلها سيجعل من لم يستمع إليها سيعرفها وقد لا يقتنع لأسبابك لأسباب عاطفية بحته لأتمت إلى إيه منطق مهما كان قويا دامغا ساحقا ماحقا وفى نفس الوقت فان تجاهلها تماما سيجعلها تزداد انتشارا وتتضخم أثناء عمليه الانتشار الاجتماعي 
3- تكذيب الشائعات معلوماتيا 
تكذيب الشائعة بالحقائق والبيانات والمنطق والعلم ( وهى أفضل الطرق) ، وكشف مصدرها والهدف من بثها وهذا يتطلب أن تخاطب رأى عام واعي مثقف متعلم ، أما الراى العام الجاهل فالأفضل مخاطبته عاطفيا 
طرق مواجهه الإشاعات 
ا- إطلاق شائعات مضادة " اى ايجابية " ( عن طريق الاتصال بأفراد محددين ذو كفاءات محدده سريا ( دون معرفه الجمهور لهم ودون كشفهم للجمهور ) لهم القدرة على الإسراع بنشر الشائعات المضادة ، ولكن لابد للاشاعه (سواء السلبية أو الايجابية من " نواه أساسيه " من تصرفات المصدر حتى ينطلقوا من خلالها في الاتجاهات المحددة بدقه مسبقا وهذا يحتاج الى 
1- قوه واقتدار المصدر وتمكنه مع فريق العمل من اليسطره الكاملة على مجريات الأمور حتى يتمكن من أن :-
1- يقلل من فاعليتها 2- يقلل من معدل تكرارها 3- يقلل من رد فعل الناس تجاهها 

مما سبق نستطيع ان نستنتج و نحلل ما يمر بنا من معلومات فليس كلها شريف هدفه أن نعلم الحقيقة 
بل هدفه أن نعلم ما يريدون لنا أن نعلمه بالطريقة والاتجاه والكيف والكم الذي يخططون له حتى تتحقق أهدافهم في السيطرة على الراى العام الذي نحن جزء منه 
فيتم تشكيل المحتوى المعلوماتى الذي في أذهاننا على النحو الذي يريدونه لنا ، فيتمكنون من أعاده صياغة وعيانا وعقولنا بالشكل الذي يمكنهم من استهلاكنا استهلاك تام وبالطريقة التي يرغبون فيها كما يخططون .

 د رفيق رسمى


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف