الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صحافة الاتباع وقتل الإبداع بقلم:أحمد إبراهيم مرعوه

تاريخ النشر : 2015-07-01
صحافة الاتباع وقتل الإبداع  بقلم:أحمد إبراهيم مرعوه
صحافة الاتباع وقتل الإبداع
أحمد إبراهيم مرعوه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هي الصحافة التي لا تكلف نفسها عناء التفكير : في البحث عما هو أصيل،ليزكي النفس،ويشبع غرائز الإنسان من ناحية الفكر والإبداع،لا الابتداع،واختلاق موضوعات خالية من كل فكر أصيل،فيها الكلمات مبتذلة،مكتوبة بلغة ركيكة لا رقيقة،القيمة فيها مفقودة،والمعاني فيها غير أصيلة،والفكرة فيها مسروقة،والهدف فيها محدود،والبلاغة فيها معدومة،والقواعد النحوية مكسرة،والأحرف فيها مبعثرة بسبب النقل من كلمات الآخرين،دون مراعاة ظروف الحدث الذي كتب من أجله الموضوع،لأن تبديل الكلمات لا يغير شيئا،طالما الفكرة غير مترابطة،بل مفقودة،والحدث مخفي المعالم والأطوار!
فهل الكتابة كلمات ترص بجوار بعضا فتخلق موضوعا : وهل الأحداث تتشابه،وهل الظروف تتناسق مع بعضها لتخلق لنا موضوعا إبداعيا،ينمي فكر الآخرين من القراء والمريدين،ولو سلمنا أيضا بأن الأحداث تتشابه،والكلمات أيضا تتوافق،فهل يتشابه فكر الكتاب والأدباء،وهل تتشابه الأفكار والمعاني واللغة الرصينة!
إن الكتابة عمل إبداعي وفكري يخص كاتبه ومفكره فقط : لا الذين ينقلون ويزورون ـ ويسرقون ويطمسون ويدلسون ويمررون،مقابل المعلوم من النقود والنفوذ المختلق!
إن للكتابة أدباء يكتبون ـ وللكتابة أيضا لصوص يحورون ويسرقون : وللقراء من الناس عقولا بها يميزون،فاتقوا الله أيها السارقون لجهد الآخرين،فماذا تنفعكم أعمال المبدعين ـ إلا لعنة أنفسكم وأنتم تتحسرون حينما تنقلون ما لا تكتبون!
الكتابه لها أدواتها ـ فمن أجادها فقد أوتي حظها عظيما : وبلغ مقاما مرموقا بين الأدباء من الناس،فاعزف أيها الأخ الكريم علي مواطن العزف فيها،لتجيد مقاماتهِا وألحانهٍا،فتعزف أعزب الألحان والنغمات،التي تطرب النفس التواقة،لعشق النغمات التي ذابت عشقا في الكلمات!
ليس المخلوق كما المُختلق من الكلمات ـ أيها العشاق : وليس الأصيل كالخسيس،لأن الخسيس فيه الطبع غلاب،لأنه تعود علي البتر وتضميد الجراح بلا تضميد،لأنه لا يملك أدوات المعالجة المفقودة لديه،بدليل أنه يبتر ولا يكتب،وكان من الأولي له أن يجرب الكتابة ولو بضع سطور (كمنشور) ليخدش حياء المكسور من النقل الغير مباح،الذي ظن أنه من بعده سيرتاح،وكان من الواجب عليه أولا : تعلُم طرق كتابة الأعمال الأدبية،عله يحاكي بها يوما ما فقده من الإبداع!
المعادن كثيرة في باطن الأرض ـ لكن إخراجَها يحتاج الإمكانات : فمن يَملكها يُخرجها،ومن يقدر علي تحويلها لمواد أولية من خالية من الشوائب .. فيفعل،ومن يقدر علي تصنيعها ..فيفعل،ومن يقدر علي مزجها بالمعادن الأخرى لزيادة جودتها .. فليفعل،أمَ الذي لا يستطيع .. فليخمد!
والمعادن كثيرة تخرج من باطن الأرض ـ وكلها تنفع من ناحية النفع : لكنها من ناحية الثمن،ففيها الذهب أثمن،لأنه لا يصدأ بمرور الوقت،وقابل التطويع والتشكيل مع الأجمل من المعادن،ولأن له لمعان وبريق فهو يعرف به،ولأنه غالي الثمن،يحفظ بين الغالي والنفيس،وفي محلات المجوهرات في فتارين من الزجاج بجوار الألماس واللؤلؤ والزمرد والمرجان،وإن بيع يباع في علب ومن القطيفة من القماش الزاهي الألوان!
وإن أراد الملوك أن تخليد ذكراهم .. كتبها بأحرف من الذهب الخالص ـ لتوضع في المتاحف ـ لتراها الأحفاد!
وإن أردنا تخليدا للذهب كتبنا به القرآن بين دفتي مصحف : يُعد من أعظم الكلمات التي خلدت الذهب الأتي من النون والقلم!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب/أحمد إبراهيم مرعوه
عضو نادي الأدب بأجا / وقصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر.
(من سلسلة المقالات الفكرية ـ للكاتب) التاريخ /28/6/2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف