قصص قصيرة
" مشاهد "
مستوحاة من الحدث
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
غزة الصمود والتحدي
==============
مقدمة :
" المشاهد " مستوحاة من وحي الحدث ..
تنويه :
النصوص هي جانب حقيقي وواقعي لما حدث على أرض الواقع ... ولا فضل للكاتب عليها اللهم سوى الصياغة الأدبية المتواضعة فحسب ..
الإهداء :
إهداء متواضع لسفينة كسر الحصار " ماريان " .. وكل السفن الأخرى المشاركة .. وإلى كل المتضامنين على ظهر سفن كسر الحصار ...
( الكاتب )
-----------------------
1- " أطفال وورود "
.. الأطفال يستعدون لاستقبال سفن أسطول كسر الحصار عن غزة منذ أكثر من أسبوع .. أو ما يزيد ..
جهز الأطفال كل ما يلزم لهم من أجل الاستقبال المميز .. من رايات وورود وزهور .. وأعلام ..
واصلوا الليل بالنهار وهم على أهبة الاستعداد لاستقبال سفن كسر الحصار والمتضامنين المتوقع وصولهم في أي لحظة ..
الخبر المشئوم وقع عليهم وقوع الصاعقة :
" السفن الحربية للعدو الإسرائيلي تعترض سفينة كسر الحصار " ماريان " وتسيطر عليها وتعتقل كل المتضامنين المتواجدين .. وتقود السفينة إلى ميناء أسدود داخل فلسطين المحتلة " ..
يقف الأطفال فوق رصيف الميناء ويبدأون في إلقاء الورود والزهور في مياه البحر ...
جموع الأسرى من المتضامنين في ميناء أسدود البحري يأخذون في جمع الورود والزهور والأكاليل عن سطح مياه البحر ..
راحوا يتشممون فيها عبق بحر غزة .. وأريج شاطئ غزة .. وشذى أرض غزة ...
... بينما الورود والزهور تحيط السفينة " ماريان " .. من كل جانب ؟؟!!
2- " زغرودة "
.. أقسمت إلا أن تطلق " زغرودة " رنانة عند وصول سفن كسر الحصار إلى الشاطئ والميناء بسلام .
.. الأنباء تتوارد تباعاً عن السيطرة على سفينة كسر الحصار " ماريان " والقبض على كل المتضامنين ..
تطلق المرأة : زغرودة " مدوية .. تتردد في جنبات الأرض .. وأرجاء البحر والسماء .. تتبعها مليون " زغرودة " رنانة مدوية تطبق الآفاق .. فتصل إلى أذان المتضامنين المحتجزين في ميناء " أسدود " فيبتسمون .. ويسعدون ...
وتخترق " الزغاريد : المدوية آذان جنود العدو .. فيصمون آذانهم .. ويصخبون .. ويصابون بنوبات من الهستيريا والجنون ؟؟!!
3- " تكبير "
أقسم الشيخ التسعيني إلا أن يرفع الأذان وبصوته الواهي عند وصول سفن أسطول كسر الحصار والمتضامنين إلى الشاطئ بسلام ...
ثمة أنباء تتوالى تترا عن سيطرة سفن العدو الحربية على سفينة كسر الحصار " ماريان " واعتقال جميع المتضامنين ..
صوت الشيخ التسعيني يرتفع إلى عنان السماء هادراً مدوياً :
" الله أكبر .. الله أكبر .. الله اكبر " ...
مليون صوت يتبعه مباشرة بالتكبير والتهليل ...
التكبير يصل حتى عنان السماء .. وإلى آذان المتضامنين .. يرددون النداء والتكبير بصوت هادر مدوٍ :
" الله أكبر .. الله اكبر .. الله أكبر " ...
نوبة من الهستيريا والجنون تنتاب كل جنود العدو .. فيصمون آذانهم بقوة وعنف .. فلا يستطيعون منع صوت التكبير من الوصول إلى أعماق أعماق آذانهم ... ؟؟!!
( انتهى النص .. ولم تنته الملحمة .. ولم يتوقف الأطفال عن حمل أكاليل الزهور والورود .. ولم تتوقف النسوة عن إطلاق " الزغاريد " المدوية .. ولم يتوقف الشيخ التسعيني عن التكبير ... )
" مشاهد "
مستوحاة من الحدث
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
غزة الصمود والتحدي
==============
مقدمة :
" المشاهد " مستوحاة من وحي الحدث ..
تنويه :
النصوص هي جانب حقيقي وواقعي لما حدث على أرض الواقع ... ولا فضل للكاتب عليها اللهم سوى الصياغة الأدبية المتواضعة فحسب ..
الإهداء :
إهداء متواضع لسفينة كسر الحصار " ماريان " .. وكل السفن الأخرى المشاركة .. وإلى كل المتضامنين على ظهر سفن كسر الحصار ...
( الكاتب )
-----------------------
1- " أطفال وورود "
.. الأطفال يستعدون لاستقبال سفن أسطول كسر الحصار عن غزة منذ أكثر من أسبوع .. أو ما يزيد ..
جهز الأطفال كل ما يلزم لهم من أجل الاستقبال المميز .. من رايات وورود وزهور .. وأعلام ..
واصلوا الليل بالنهار وهم على أهبة الاستعداد لاستقبال سفن كسر الحصار والمتضامنين المتوقع وصولهم في أي لحظة ..
الخبر المشئوم وقع عليهم وقوع الصاعقة :
" السفن الحربية للعدو الإسرائيلي تعترض سفينة كسر الحصار " ماريان " وتسيطر عليها وتعتقل كل المتضامنين المتواجدين .. وتقود السفينة إلى ميناء أسدود داخل فلسطين المحتلة " ..
يقف الأطفال فوق رصيف الميناء ويبدأون في إلقاء الورود والزهور في مياه البحر ...
جموع الأسرى من المتضامنين في ميناء أسدود البحري يأخذون في جمع الورود والزهور والأكاليل عن سطح مياه البحر ..
راحوا يتشممون فيها عبق بحر غزة .. وأريج شاطئ غزة .. وشذى أرض غزة ...
... بينما الورود والزهور تحيط السفينة " ماريان " .. من كل جانب ؟؟!!
2- " زغرودة "
.. أقسمت إلا أن تطلق " زغرودة " رنانة عند وصول سفن كسر الحصار إلى الشاطئ والميناء بسلام .
.. الأنباء تتوارد تباعاً عن السيطرة على سفينة كسر الحصار " ماريان " والقبض على كل المتضامنين ..
تطلق المرأة : زغرودة " مدوية .. تتردد في جنبات الأرض .. وأرجاء البحر والسماء .. تتبعها مليون " زغرودة " رنانة مدوية تطبق الآفاق .. فتصل إلى أذان المتضامنين المحتجزين في ميناء " أسدود " فيبتسمون .. ويسعدون ...
وتخترق " الزغاريد : المدوية آذان جنود العدو .. فيصمون آذانهم .. ويصخبون .. ويصابون بنوبات من الهستيريا والجنون ؟؟!!
3- " تكبير "
أقسم الشيخ التسعيني إلا أن يرفع الأذان وبصوته الواهي عند وصول سفن أسطول كسر الحصار والمتضامنين إلى الشاطئ بسلام ...
ثمة أنباء تتوالى تترا عن سيطرة سفن العدو الحربية على سفينة كسر الحصار " ماريان " واعتقال جميع المتضامنين ..
صوت الشيخ التسعيني يرتفع إلى عنان السماء هادراً مدوياً :
" الله أكبر .. الله أكبر .. الله اكبر " ...
مليون صوت يتبعه مباشرة بالتكبير والتهليل ...
التكبير يصل حتى عنان السماء .. وإلى آذان المتضامنين .. يرددون النداء والتكبير بصوت هادر مدوٍ :
" الله أكبر .. الله اكبر .. الله أكبر " ...
نوبة من الهستيريا والجنون تنتاب كل جنود العدو .. فيصمون آذانهم بقوة وعنف .. فلا يستطيعون منع صوت التكبير من الوصول إلى أعماق أعماق آذانهم ... ؟؟!!
( انتهى النص .. ولم تنته الملحمة .. ولم يتوقف الأطفال عن حمل أكاليل الزهور والورود .. ولم تتوقف النسوة عن إطلاق " الزغاريد " المدوية .. ولم يتوقف الشيخ التسعيني عن التكبير ... )
