الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوجه الآخر للمهاجرين العرب في أمريكا بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2015-07-01
الوجه الآخر للمهاجرين العرب في أمريكا بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت
الوجه الآخر للمهاجرين العرب
صحيح أن أمريكا امبراطورية غنيّة ومتطوّرة في مختلف المجالات، وهي بلاد فرص لمن يستطيع اقتناص الفرصة التي تتاح له، لكنّها في الوقت نفسه لا تمطر ذهبا ولا فضّة، وهي نظام رأسماليّ ـ كما يعلم الجميع ـ فمن يتعب فيها يلعب، ولا مكان فيها للكسالى والمتواكلين، وفي نفس الوقت فان مختلف سبل الضّياع موجودة هي الأخرى بجانب سبل النّجاح، فالمخدّرات والملاهي بأشكالها المختلفة موجودة أيضا. ففي الوقت الذي نشاهد فيه عربا متعلمين وغير متعلمين ناجحين والثّراء ظاهر عليهم، هناك أيضا عرب ضاعوا في أمريكا وانجرفوا وراء المخدّرات والقمار وغيرها، وهناك من هاجروا طلبا للرّزق أو للعلم لكنّهم أضاعوا أنفسهم، عندما انحرفوا وراء المخدّرات، رأيت فلسطينيّا مهاجرا إلى أمريكا منذ العام 1962، الرّجل أشيب يرتدي ملابس رثّة، ينام في أحد المساجد الذي يقدّم وجبة عشاء لأبناء السّبيل الذين ينامون فيه، الرّجل كان عاتبا على إمام المسجد لأنّه قدّم له نصف دجاجة وقدّم باقي الصّينيّة لمسلمين أفارقة، ويرى أنّه أحق منهم! والرّجل عندما هاجر ترك زوجته التي هي ابنة عمّه، ولمّا سألته عن عمر ابنه الذي يكنّى به" أبو فلان" قال: هذا غير موجود، وأضاف مفاخرا بأنّ له مئات الأبناء والبنات الذين أنجبهم من بائعات الهوى ولا يعرفهم! وقابلت رجلا آخر كان ثريّا في البلاد أرسلته العائلة لحضور حفل تخريج ابن شقيقته من إحدى الجامعات، فتخرّج ابن شقيقته وعاد إلى البلاد في حين لم يعد هو إلا مرّة واحدة باع فيها أملاكه وترك زوجته وأبناءه، وأضاع كل ما يملك على موائد القمار والمخدّرات في أمريكا، ولا يجد قوت يومه. كما التقيت عربيّا من جنسيّة أخرى متزوّج من أمريكيّة تعتاش مع ابن وابنة من مساعدة الضّمان الاجتماعيّ، لأنّ الأب مدمن مخدّرات. والبنت والابن مدمنا مخدّرات ويمضيان يومهما مع المنحرفين ومدمني المخدرات.
ومن العرب من حاولوا الاغتناء في يوم وليلة فتاجروا بالمخدّرات ويمضون أعمارهم في السّجون.
ومن العرب من يتزوّجون أمريكيّات بقصد الحصول على الجنسيّة، ومنهم من ينجب من هذه الزّوجات، وبعد الحصول على الجنسية يطلّقها ويتخلّى عن أبنائه ليضيعوا وسط صخب الحياة الأمريكيّة دون أن يسأل عنهم، ومنهم من يساكنون أمريكيّات وينجبن منهم، ولا يعترفون بأبنائهم أيضا.
وهناك عرب لا طموح لديهم، فقد هاجروا من بلدانهم هربا من حياة الفقر والحرمان، عملوا وجدّوا واجتهدوا في أمريكا، ومنهم من حقق طموحه بامتلاك محل بقالة صغير يدرّ عليه دخلا محترما قياسا بدخله في بلاده، كأن يدخله خمسة آلاف دولار أو تزيد قليلا في الشّهر الواحد، وهذه قد تكفيه لحياة عاديّة، ولا يفكر بتطوير عمله مطلقا.
والأمثلة كثيرة على تفوّق ونجاح وضياع عرب كثيرين أيضا. وفي بعض المساجد يجمعون تبرّعات سخيّة بعد صلاة الجمعة لمساعدة الأسر العربيّة والمسلمة المستورة، بسبب ضياع أربابها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف