الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المبادرة الفرنسية ..الطريق غير سالك بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2015-07-01
المبادرة الفرنسية ..الطريق غير سالك بقلم:أسعد العزوني
المبادرة الفرنسية ..الطريق غير سالك

أسعد العزوني

ما لم تتحلل واشنطن من التفاهمات الأمريكية - الإسرائيلية حول القضية الفلسطينية  بالتحديد ، ومفادها أن الإسرائيليين  أبلغوا الأمريكيين بضرورة الإبتعاد عن هذا الملف إلا في حال الضوء الإسرائيلي الأخضر، أي عندما  يتم إنسداد الأفق أمام الحل ، عندها تتخل واشنطن  برحلات مكوكية لوزير خارجيتها  لإقناع العرب بالعودة إلى المفاوضات ، والضغط على القيادة الفلسطينية .

وتكمن القصة  في أن الإسرائيليين  ، أكدوا للأمريكيين  أنهم في نهاية المطاف لن يخالفوا الرغبة الأمريكية بإيجاد حل للقضية الفلسطينية ، وأنهم سينصاعون  لها ويصدعون بها ، لكنهم أبلغوا الأمريكيين  أنهم  أي الإسرائيليين ، أدرى  من الأمريكيين بالنفسية والشخصية العربية ، وأن العرب لا يأتون إلا بالضغط ، وأن على الأمريكيين أن يمنحوا الإسرائيليين فرصة للضغط على العرب والفلسطينيين لتحصيل أكبر قدر ممكن من التنازلات.

هذه هي التفاهمات الأمريكية – الإسرائيلية ، وتؤكدها  مراحل التفاوض  و"الخض والرض" التي  رأيناها منذ توقيع  إتفاقيات اوسلوا  عام 1993 ، وهي أن  الإسرائيليين يضغطون على القيادة الفلسطينية التي تتنازل كثيرا ، ثم  تصطدم بالحائط ، فتتوقف الإتصالات الفلسطينية – الإسرائيلية  ، لنرى  المكوك الأمريكي  يتحرك بأقصى  قوة ، وبعدها نرى الضغط العربي على القيادة الفلسطينية  لإستئناف المفاوضات ، ونحن نعيش هذه الأيام الحالة كاملة.

من هنا نقول أن كافة المبادرات "السلمية " وآخرها المبادرة الفرنسية التي قام وزير الخارجية الفلرنسية بالتسويق لها في الشرق الأوسط ، محكوم عليها بالفشل ، حتى لوكانت  تحظى بتأييد خفي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .

تعرف مستدمرة إسرائيل أن مقتلها سيكون في الموقف الأمريكي ، لذلك فإنها تعمل وبكل الطرق غير المشروعة على تكبيل المارد الأمريكي حتى لا ينطلق ، ولا نكشف سرا عندما نقول أنها  تطلب من بعض العرب التوسل إلى الرئيس أوباما  كي لا يضغط على نتنياهو  ، حتى لا يرتكب حماقة ما  ، ولعمري أن هذا العمل  لا يخرج إلا من بنات أفكار إبليس وحده.

الحل الوحيد الذي يمكن أن  يوقف النزف الحاصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، هو قرار أمريكي وليس مبادرة ، يضع إسرائيلي أمام خيارين ، إما الإستمرار في العبث مع الفلسطينيين ، أو سحب الغطاء الأمركيي عنها ، ويقيني أن مستدمرة إسرائيل  عند ذلك ، ستتنصل من تعنت مملكة إسبارطة ، وتذعن للأمر الأمريكي ، وعندها سنرى  الأمور تسير وفق منحنى معين .

لكن ما نحن واثقون منه  هو أنه لا أمريكا  ولا إسرائيل  ولا حتى العرب أنفسهم يريدون حلا  يقضي بقيام دولة فلسطينية ، لأننا نشهد حاليا  خطوات حادة لشطب القضية الفلسطينة ، أولها  التحضير لإقامة كونفدرالية أردنية – فلسطيني ، قبل توسيع الأردن ليشمل إضافة إلى أشلاء من الضفة الفلسطينية ، الجنوب السوري والغرب العراقي ومنطقة تبوك السعودية وهناك من يقول أنه سيمنح ممرا إلى سيناء .

ما أود قوله أن  أمريكا هي القبان كله وليس "بيضة " القبان " كما يقال ، لكن أمريكا المقيدة  بضغط اللوبيات اليهودية ، بحاجة إلى موقف عربي  قوي وصلب ، مع موقف أوروبي  مماثل حتى تتحرك وفق ما تمليه عليه واجباتها كقوة عظمى ، مخولة حسب المنطق بإحلال السلام العالمي ، لكننا نرى أمريكا  تسير في طريق مختلف ، ولكن يجب الإعتراف  بملء الفم أن العرب والمسلمين الذين أهملوا الساحة الأمريكية يتحملون  تبعات الإنحراف الأمريكي .

يجب ألا ننسى أن لبريطانيا دورا حاسما في حل القضية الفلسطينية ،  لأنها هي التي خلقت المأساة الفلسطينية ،  رغبة منها في التخلص من يهود ، وإقامة مملكة  بريطانية مسيحية خالصة خالية من اليهود ، ولكن الأمر بطبيعة الحال يتطلب موقفا عربيا  ، ولكننا مع الأسف لا نرى في الأفق القريب والبعيد أي إمكانية لبعث عربي ، لأننا جميعا دخلنا مرحلة ما بعد سايكس – بيكو ،إلى مرحلة الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لافرق الذي يشرذمنا أكثر من سايكس بيكو، بمعنى أن العرب ذهبت ريحهم وباتوا في  خبر  كان ، ولا يجوز أن نقول سادوا ثم بادوا ،  لأنهم أصلا  لم يسودوا على الأقل في القرن الماضي رغم العدد والعدة .

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف