الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تاريخ الإخوان الأسود فى الاغتيالات بقلم:د. شادية خليل

تاريخ النشر : 2015-07-01
تاريخ الإخوان الأسود فى الاغتيالات بقلم:د. شادية خليل
د. شادية خليل تكتب .. تاريخ الإخوان الأسود فى الاغتيالات

أنه فى يوم الأثنين 29 يونيه 2015م فقدت مصر قامة قضائية شامخة ، مثال للوطنية ، وهو سيادة المستشار هشام بركات النائب العام المصرى بعد فتح ملف القضية 250 المعروفة بقضية التمويل من الخارج ، أغتيل بأيدى غادرة لا تعرف للوطنية مسمى ولا عنوان ، جماعة استبدلت ما هو خير بالذى هو باطل ، استبدلت السلم والسلام بالإرهاب الأسود الغاشم ، فقدت قلوبهم معنى الإنسانية والرحمة ، واستبدلوا الكلمة والحوار بالرصاص والانفجارات والاغتيالات ، وهذا ليس بجديد على عهدهم ، فماضيهم أسود مكتوب بكثير من دم الشهداء الشرفاء المحبين للوطن.

وهذه الحادثة ليست الأولى ولكن تكون الأخيرة ما دام فكرهم وعقيدتهم لا تعرف غير العنف والإرهاب من أجل القفز على السلطة ، حلم طويل حلموا به طويلاً ، وقد تحقق فى 24 يونيو عام 2012م حين تولى الرئيس السابق محمد مرسى حكم مصر ، واستعلوا حينها السلطة أسوأ استغلال ، ولكن سرعان ما هوى سلطانهم بسبب تفكيرهم العقيم ، وطريقتهم المستفزة التى استفذت الشعب المصرى والعربى أيضاً.

بداية كان تاريخ الاغتيالات كانت لرجل القانون والقاضى المصرى أحمد الخازندار حين كان ينظر فى قضية أدين فيها أعضاء في تنظيم الإخوان المسلمين لاعتدائهم علي جنود بريطانيين في الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة في 22 نوفمبر 1947م.

وفى 28 ديسمبر 1948م وصلت يد الغدر والاغتيال إلى محمود فهمي النقراشي باشا وهو رئيس وزراء مصرى راحل وذلك بعد إقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، حيث كان القاتل المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين متخفياً في زى أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشى حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات في ظهره.

ومن الغريب أنهم ليس لديهم انتماء ولا إخلاص لبعضهم ؛ فقد قاموا باغتيال المهندس سيد فايز الذى كان يتبع لنظام الإخوان المسلمين وكان عضواً معهم وذلك بسبب اعتراضه على قتلهم للنقراشى باشا.

وفى 24 فبراير 1945م وصلت أيضاً يد الغدر إلى الدكتور أحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر لأنه كان من أنصار دخول مصر الحرب العالمية الثانية إلى جانب الإنجليز، لأن ذلك من وجهة نظره، سيعطى الجيش المصرى خبرة ميدانية يفتقدها، لأنه لم يدخل حرباً منذ عهد محمد على ، لذلك فهو غير قادر على حماية مصر ، وحماية قناة السويس، وهي الذريعة التي تتذرع بها بريطانيا لإبقاء قواتها في مصر.

وفى 6 أكتوبر عام 1981 أثناء العرض العسكرى احتفالاً بانتصارات أكتوبر تم اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد مجموعة من المنتمين إلى إحدى الجماعات الإسلامية هم خالد الإسلامبولى ، وعبود الزمر ، وحسين عباس ، وعطا طايل ، وعبد الحميد عبد السلام.

وفى يوم الخميس 5 سبتمبر 2013م كانت هناك محاولة لاغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على إثر انفجار عبوة ناسفة حال مرور موكبه أتى ذلك بعد مرور ما يقرب من شهرين على نجاح ثورة 30 يونيو ، وسقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين، وعزل الدكتور محمد مرسي، من منصبه كرئيس للجمهورية مما أثار غضبهم مهددين بتصعيد الأمور، و إثارة العنف والفوضى في البلاد، خاصة بعد نجاح قوات الأمن في فض اعتصام ميدان رابعة العدوية ، و ميدان النهضة ، بعد رصد أسلحة بداخلهما.

وعلى صعيد متصل فى شهر مايو 2015م تم اغتيال 3 من القضاة في سيناء بعد الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسى بالإعدام.

هذا ومع فارق الأسلوب فى الاغتيالات ففى القرن الماضى القرن التاسع عشر كان أسلوبهم فى الاغتيال هو الضرب بالرصاص ، أما فى القرن الحالى القرن العشرين تغيرت طريقتهم وأسلوبهم فى القتل وهو القتل عن طريق الانفجارات ، ولم يقتصر العنف والإرهاب على الشخصيات المعروفة فقط ، بل امتد إرهابهم وعنفهم إلى الضباط والعساكر ، المرابطين على الحدود وعيونهم سهرانين لحراسة هذا الوطن ، وأيضاً الأبرياء من المواطنين ، ظناً منهم أن هذه الطريقة هى وسيلة لإعادة استعادتهم للسلطة مرة أخرى ، ناسيين أن الشعب المصرى ذو إرادة حكيمة وقادرة على فهم الأمور ، وبهذه الأفعال المشينة التى تبعد كل البعد عن الإنسانية أكدت جماعة الإخوان المسلمين من خلال أفعالهم وتصرفاتهم أنهم لا يريدون انتشار الدين الإسلامى كما يدعون ، لكن هدفهم هو الاستيلاء على السلطة والحكم ، ولن يأمن أبداً الشعب المصرى لأى خائن غادر مسك السلاح وقتل به الأبرياء.

هذا ونسأل الله عز وجل أن يعافينا ويعافيكم من كل شر وسوء.


د. شادية خليل كاتبة صحفية وإعلامية مصرية
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف