الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شهادة الشيخ الصفار ووثنية داعش بقلم:منير النمر

تاريخ النشر : 2015-07-01
شهادة الشيخ الصفار ووثنية داعش بقلم:منير النمر
شهادة الشيخ الصفار ووثنية داعش

منير النمر

إعلامي سعودي

ليس من السهل عليك أن تتقبل نتيجة عمل ارهابي يضرب اي مجتمع في العالم، وليس من السهل تبرير الافعال الاجرامية من اي جهة كانت، لكن الاكثر مرارة هو ان يكون ضحية تلك الاعمال الارهابية شخص تعرفه شخصيا.

شخص تعرف انه عالم دين كان يصلي ويصوم كما بقية المسلمين، كما انك ستصل حتما وباستخدام ادوات عقلك ان الفاعل لا بد انه شخص وثني ينتمي لتنظيم وثني، لا يقيم للانسانية وزنا، ورغم اني لا أؤمن بالتصنيفات، وصولا للوثنية، إلا اني أجد استخدام المصطلح هنا من زاوية زخمه الخاص بتهديم دور العبادة التي يجب ان تبقى آمنة رغم حدة أي صراع مسلح.

وفي تفاصيل حادثة الدم والارهاب يقف حزننا مضاعفا، فالعملية الارهابية المنتهكة لحرمة مسجد الامام الصادق في الكويت ذهب ضحيتها مواطنون كويتيون مسلمون، ومن بينهم السعودي الوحيد الشهيد الشيخ جعفر الصفار الذي عرفته شخصيا مثالا للاخلاق والنبل والتسامح، ومن الطبيعي ان يحزن المرء لذهاب من يعرف، بيد ان التمعن فيما حصل يفتح الباب على ان وثنية داعش التي ضربت بلدي المملكة تستمر في ضرب الدول الخليجية، وان المؤمنون الذين استشهدوا على يد ارذل خلق الله فكرا وعملا، قتلوا في محراب الصلاة،  كما ان الارهابي

لم يعرف ان العمامة البيضاء التي لطالما امنت بالحب ولجميع الناس تنتصر عليه بصلاتها وايمانها. ان الشهيد الراحل الشيخ جعفر الصفار جمعتني معه جلسات ونقاشات في مجلس الشيخ سعيد ابو المكارم، وهو مجلس عامر بشخصياته ومريديه من مختلف مناطق المنطقة الشرقية، ويعقد في بلدة العوامية، ونتذكر جميعا كما من القصص الجميلة التي كان يحدثنا بها. كان الشهيد السعودي الوحيد رجل يحمل كل الطيب والاحساس بالمسؤولية تجاه امته الاسلامية، ولم يكن يحمل اي حقد مذهبي على مسلم سني كان او شيعي. وكان كغيره من علماء الدين الشيعة يرفض الارهاب بكل اشكاله ويدعو للسلم.

نعتقد ان رسالة الارهاب في تفجير الكويت لا تبعد كثيرا عن رسالة الارهاب في العمليات التي استهدفت الشيعة في السعودية بمسجدي الامام علي في القديح، والامام الحسين في العنود بالدمام، فالرسالة مفادها ان التنظيم الارهابي ممثلا بداعش واخواتها يريد احداث فتنة سنية شيعية من جهة، ويتكئ في ذلك على خطاب حاقد يبث الكراهية والتكفير ضد الشيعة في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومع شديد الاسف هناك من يدعم بقصد او بدون قصد هذا الخطاب الذي بات له رموز معروفة، كما نجده غير مكترث للسنة، فهو يقتلهم بشكل بشع غرقا أو تفجيرا، ما يعني أنه تنظيم وثني يريد فقط تنفيذ أجندته في الدول الإسلامية، وهو عدو مشترك للجميع، فقد قتل من السنة أكثر مما قتل من الشيعة.

إن تنظيم داعش بات يتمدد ويشكل الكثير من الخطر على منجزات الشعوب، ورأينا كيف يشكل التنظيم خطرا على مجتمع العراق بعد استفحاله، ونرى صورا للتنظيم (شعاره) تؤكد تواجده في دول خليجية، تماما كما كان يفعل قبل انتشاره بصورته الحالية في العراق، فهذه السياسة اتخذها التنظيم في بعض الدول مثل العراق، سوريا.

ان الحل الحقيقي يكمن في صنع سياسة متكاملة تعيد النظر في بعض مسلماتنا من التعليم الى الخطاب، وسن قوانين عبر مؤسسات الدول تجرم منتهكي السلم الاجتماعي ومثيري الفتن، وتطبيق أقسى احكام على المحرضين على الشيعة أو السنة في اطار قانوني بيّنٍ؛ ليكونوا عبرة...، وكل ذلك علنا نوقف المد الوثني لداعش.

هذا المد الوثني الذي يريد أعادة الناس لعبادة الاصنام عبر تطبيق هوى النفس والأجندة جعلت غير المسلمين، وهم نظرائنا في "الخلق" كما يقول الأمام علي "الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق". جعلتهم لا يفكرون في الإسلام، بل ويرفضونه بسبب المذابح الكبيرة التي شاهدوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف