الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لكلِ شيءٌ ثمنْ بقلم أنس جهاد سعيد " أبو أيسل "

تاريخ النشر : 2015-07-01
لكلِ شيءٌ ثمنْ بقلم أنس جهاد سعيد " أبو أيسل "
لكل شيء ثمن

على مر العصور القديمة أي زمن أجدادنا كان كل شيء بثمن ، ليس بالأموال فحسب ، بل بمبادلة شيء مقابل شيء .. هذا من الجانب المادي .

في هذه الحيات نعلم أن لكل شيء محبوب أو خير ثمن ، وحسب اعتقادي أيضاً كل عمل شر لهُ ثمن، فإذا كنت مبدعاً في مجال فثمن ذلك حقد الآخرين عليك ، وإذا كنت تريد الحرية فثمنها بعض الأغلال والقيود ، وإذا كنت تريد رضا الله والاستقامة ، فثمنها حرمان نفسك من الملذات الزائلة .. وإذا كنت ذا جاه فيوجد لك أعداء ، وإذا كنت فارقت أحد الأحبة فثمن ذلك التعب والحزن والسعادة إذا طبقت قاعدة " قدر الله وما شاء فعل " هــذه سنة الحيات أليس كذلك ؟

دعونا نطبق قاعدة " لكل شيء ثمن " التي هي أكثر من رائعة ..
على الوضع السيئ والمتأزم في فلسطين ولاسيما قطاع غزة.

المناصب .. الكراسي .. وطلب دفة الحكم .. هي من ضمن الأشياء والملذات المحببة لرجال السياسة في غزة .. وكلنا يعلم من يطلب إدارة الدولة يُوَكل إليها ، فلا معين لهُ ، طلبتم الحكم .. وأجريتم الانتخابات تلك اللعبةُ القذرة .. وفزتم .. وحلفتم اليمين
على مراعاة أمور الناس .. وأنا أرى أنكم حلفتم اليمين لكي تكدسوا الأموال والثروات .. لكي تعيشوا في رفاهية عالية وبالتالي تنسوا ما تسمونهُ بالمشروع الوطني المزعوم
والمكذوب .. تأكلون وتتمتعون ... تشربون وتنامون على الحرير .. أجسادكم لا تعرف مذاق التعب .. كل هذا تفعلونهُ وأنتم تستمعون وتستمتعون بصرخات وآهات الثكالى
والأيتام .. ومناشدات الفقراء .. وأنتم جهاز الاستجابة معطل لديكم نظراً لعدم وجود دم إنساني في أجسامكم ، وعندما تشارف الأموال على الخلاص .. تنطلقون عبر شاشات التلفاز وبكل وقاحة " أغيثوا غزة " أليس كذلك ؟! أليست هذه الحقيقة ؟!

يا رجال السياسة ... يا رمز البطولة المزيفة . . . كم من عائلة شردت في غزة وهدم منزلها .. كم من عائلة جائعة وفقيرة تنتظرُ لقيمات من الطعام كي تستمر في البقاء في هذه الحيات الكئيبة .. بكل صراحة أنتم دفعتم الثمن .. ألا وهو دعوة الشعب
المظلوم .. دعوة اليتيم الذي رفع يديه إلى السماء يدعو عليكم جزاءً بما سرقتم من مستحقاتهُ .

لا أضع اللوم على رجال السياسة فقط ، أضع اللوم على الشعب .. أنت بما أنك شاركت في لعبة الانتخابات القذرة بكل تأكيد ستدفع الثمن .. وبما أنك وضعت أصبعك في حبر الانتخابات النجس والقذر والله ستعاقب وتدفع ثمناً باهظاً .. يوجد أناسٌ أعرفهم جيداً لم يشاركوا في الانتخابات وعاشوا بأفضل الإمكانيات رغم الأزمات المتلاحقة بكل تأكيد إنها كرامات الخالق.!

يا رجال البطولة المزيفة .. الوضع سيئ للغاية عندما يقوم الناس بتفضيل شراء الحلوى المكشوفة الملوثة بدلاً من الحلوى النظيفة الصحية .. يفعلون هذا لأن الفرق في السعر شيكل واحد فقط لا غير .. ماذا تنتظرون بعدما يقوم الأب بالمخاطرة بصحة أبناؤهُ من أجل توفير شيكل واحد ، حسبي الله ونعم الوكيل .. أقسمُ بالله وضعك يا غزة يُبكي كلَ من عندهُ ذرة إنسانية.

يا مـن تـدعون الوطنية ... يا رجال البطولة المزعومة ... أنصحكم لله وفي الله ... حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...

لا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل على كل من لهُ يد في مشاكل غزة سواء المفتعلة أم غير المفتعلة .

كـان الله بعون غزة وأهلها ... رزقتم فرجـاً قريباً إن شاء الله
المولى.

يا الله رضاك ورضا الوالدين.

وأنهُ لأنس جهاد إما نصرٌ وإما استشهادٌ.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف