الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نعم للتسامح..لا للعنف بقلم:تمارا حداد

تاريخ النشر : 2015-06-30
نعم للتسامح..لا للعنف بقلم:تمارا حداد
نعم للتسامح ....لا للعنف...

بقلم الكاتبة:تمارا حداد.

على مر التاريخ والعصور والمنطقة لم تخلو من ظاهرة  الإرهاب إن كانت تفجيرات أو قطع للرؤوس وسبي النساء وتدمير المراقد والمدافن والمدارس والكنائس والمساجد,فالمنطقة تشهد نقطة تحول خطيرة اثر عمليات إرهابية لا صلة بها  والأخلاق الإنسانية  فالعنف والتعصب والتطرف ليس جديدا على الإنسانية ولا حديثا على الأوطان حيث نجد جميع الديانات السماوية تعاني من تلك الظاهرة الغريبة عن طريق جماعات مسلحة متطرفة تتخذ من الدين غطاء لها لتحقيق هدف سياسي أو ديني أو هدف مرتبط بدوافع ثورية معارضة.

فالتفكير الديني والتعصب القومي المصحوب بالتفكير الإجرامي مسئولان عن ارتكاب الجرائم الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء والذي يحصد أطفالا وشيوخا ونساء ,فالإرهاب لا دين ولا هوية ولا جنسية تجسده ولا زمان أو مكان ولا مذهب ولا وطن له سوى انه جريمة وفق كل المعايير.

فهدف الإرهاب هو خلق الخوف ضد أتباع دينية أو سياسية ونشر فكر ايدولوجي معقد  واستخدام تكتيكات مماثلة لفرض قوانينها لحب السيطرة وزجر الناس وإثارة الرعب ونشر أعمال بربرية شنيعة تخالف الأعراف والأخلاق الاجتماعية وزعزعة الأمن والاستقرار وإضعاف الاقتصاد القومي وعرقلة التنمية وانشغال الأمة ببعضها  واستمرار التخلف واستغلال الدول القوية الطامعة لاحتلال الدول العربية والسيطرة على ثرواتها وبيع سلاحها وإدرار الربح لتلك الدول الطامعة.

فالإرهاب لا ينتشر إلا في أماكن التخلف والفقر حيث وجود الجهل المركب وعدم الفقه بالأمور العملية يؤدي إلى انتشار الإرهاب بسرعة فائقة فالعقول المتحجرة المتطرفة تستقطب البسطاء من اجل دعم فكر يتناسب مع القوى المستعمرة لاستمرار احتلالها.فتلك الجماعات المتطرفة لا تحصد إلا الأبرياء والمدنيين.لماذا لا تجعل هدفها من دمر البلاد والأوطان وسرق الثروات؟فالجواب واضح هو أن تلك الجماعات الإرهابية ما هم إلا عبيد وخدم لدول كبرى لتفكيك البلاد وتقسيمها لتسهيل الهيمنة على أراضيها.

فهم يتقنعون بالدين والدين براء منهم ويتحفظون باسم الجهاد والجهاد بريء منهم ويتصفون بالوطنية والوطن بريء منهم,فالإرهاب جريمة عظمى بحق الإنسان والحياة والدين والقيم والمبادئ فهو يشكل اغتصابا لكرامة الإنسان وآدميته.

فالإسلام لا يقتل امرأة ولا شيخا ولا  يهدم صومعة أو مسجدا بل العكس بل ديننا دين التسامح والرأفة ودين الرحمة وامن للإنسان ودين تعايش وتآخي بعكس الإرهاب الذي هو تخويف وترهيب وتهديدا لأهل الأرض واعتداء لهم فقتل النفس البشرية بدون ذنب هو من كبائر الذنوب المحرمة شرعا .

فغياب الحوار والمناظرة مع أصحاب الفكر قد يزيد من هذه الظاهرة ,لذلك فإتباع المحاورة  يخفف من تلك الظاهرة وكذلك نشر الوعي بين الشباب بان تلك الظاهرة غير مجدية لحلول واقعية.وان يبدأ الوعي من أدراج الدراسة بإصلاح التعليم ومراجعة المناهج الدراسية بإتباع منهج علمي مبرمج وتوعوي للجيل القادم للفصل بين الإرهاب والإسلام.

فالعنف والتعصب هم أعداء الفهم الصحيح والتعصب سيحمل  العرب إلى مهب الريح وبالقتل لن يعيد هيبتهم بل بالمحبة والتآخي سيعيد كرامتهم وهيبتهم بين الأمم وحتى تكف الدول العظمى بالتحكم بهم والتحكم بثرواتهم.

لماذا لا تكون الأمة العربية والإسلامية يدا بيد من اجل الوصول إلى مجتمع بلا عنف وان ينشا أجيال متسامحة وصالحة,والعنف ما هو  إلا نقمة ولا يولد إلا الخصام  والشتام وشوك ومذمة وموت مؤدلج.

فالبشر متساوون في الكرامة والآدمية لن تصان تلك الكرامة إلا بالمحبة والوئام والتفاهم السلمي والاحترام المتبادل وحفظ اللسان والتآخي والتسامح بغض النظر عن دينه حتى يضمن لكل إنسان حقه في الحياة بأمن وحرية وعدل وحفظ لدماء الإنسان وأمواله وعرضه...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف