الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نقاط لم تكن على حروفها بقلم:تحسين الفردوسي

تاريخ النشر : 2015-06-30
 نقاط لم تكن على حروفها

تحسين الفردوسي

نحن في عالمٍ أشبهُ بلعبة, تتحكم بها كرة السياسة, يدافع المشجعين على من يمثلهم, من خلال نظام تسقيطِ الآخرين, حتى لو كلف ذلك الإصابةِ بالإنحطاط, نحن في عالم يحترق من شدَّةِ التكفير, ينتقلُ به الموت من نافذة الحديث, ليهدم الدين على رأس الإنسانية بأكملها.

عالمٌ ملؤهُ الحرب, الشر يحارب الخير؛ الظلام يحارب النور؛ الجهل يحارب العلم؛ الإنسان يحارب الإنسان, ما هذا العالم! الظلم يصطاد كل ضحكةٍ جريئةٍ, ويلتهمُ كل إبتسامةٍ بريئة, عجبي على الحمقى, الذين يريدون إطفاء الماء بنيرانهم, أو يحاولون ذبح الحق بزيف بطلانهم, عالمٌ يحترف التمثيل بأدوارٍ مختلفةٍ.

حتى لا أتهم بالضعف, عليَّه أن أخفي دموعي خوفاً من ملاحقةِ الشامتين لها, لكن! أين أخفي همي من نظراتِ العيون الحمراء, التي ملئت حقداً وغلّ, آه من تلك الإبتسامةِ الصفراء, التي تسيلُ منها لعابُ الكذب والنفاق.

ما هذا الملل؟ أشعرُ بالأختناق أزاء ما يحصل بأوكسجين الإسلام؛ ما هذا الملل؟, لقد ملَّ الطعام من الوقوفِ في طوابير التخمة, على أبواب البطون المترفة, وبطونٌ ملت صوت صفيرها, وأستوحشت ظلمة جوعها, لا يخيفني الموت بقدر ما تخيفني الحياة!, ولا أخافُ نباح الجبناء؛ ما دامت قافلة الشجعان تسير, كما لا تحرك الخطابات مني أيَّ شيء, بقدر ما تبكيني المواقف.

أين أنت أيها السنُّ الضاحك, لقد مُلِئت عيوني من دموع اليتامى والمساكين؛ أين أنتِ يا حروفِ السعادةِ, ونقاطكِ تنعى الكلماتِ التي إنفجرت في ساحة الجمل, أينَ أنتِ يا أحلامي الوردية, وأنا أشكو الوسادةِ القلقة, والسريرِ المضطرب,

 أين ذلك النوم الذي خاصم جفوني, فأنتفضت الرموش لتطرد النعاس خارج بيتها, في ليلةٍ موحشةٍ, لا يسمعُ فيها سوى صوتٍ مخيفٍ يقول: أشرب الموت وعجل, إنهُ الموت المباح, وصراخ الأبرياء وهم يُقذفونَ من على المآذن, ليُعلَنَ عن وقت آذان الحرب.

أصواتٌ كثيرةٌ تصرخُ في رأسي, تطالب بكسر حاجز الصمت, والبوح بأسرارها, أسألها الصبر مع الصبر, لأنَّ من بين هذا الظلام المَهول, لاحَ لي بصيصَ ضوءٍ خافتٍ, يحمل معهُ أشعاعَ نورٍ يملئُ العالم, أنهُ الأمل القريب.     
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف