الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحركة الرياضية في فلسطين - اليوم الرياضي في المدارس الأهلية - الحلقة الأخيرة بقلم:تميم منصور

تاريخ النشر : 2015-06-30
الحركة الرياضية في فلسطين - اليوم الرياضي في المدارس الأهلية - الحلقة الأخيرة بقلم:تميم منصور
تميم منصور

لم يكن في فلسطين حتى الحرب العالمية الثانية مدارس اهلية ثانوية كاملة غير الكلية العربية والمدرسة الرشيدية في القدس ، هذا باستثناء المدارس التبشيرية التي كانت قائمة في مدينة القدس ، وخلال الحرب العالمية الثانية ، وفي اعقابها اقيمت في فلسطين مدارس أهلية ثانوية ، وصار طلابها يتقدمون لامتحانات الشهادة الثانوية المعترف بها حكومياً ، ففي القدس اقيمت " كلية الروضة "  و " كلية الأمة"  و" كلية النهضة " و " الكلية الابراهيمية " .

وفي بير زيت أكملت مدرسة بير زيت صفوفها الثانوية ، كما أكملت كلية النجاح في نابلس صفوفها الثانوية ، وفي يافا أكملت كلية الثقافة والكلية الارثوذكسية صفوفهما الثانوية أيضاً ، وكان الاهتمام واضحاً في تلك الكليات التي بدأت في تعيين معلمين مختصين من داخل البلاد وخارجها للإشراف على النشاط الرياضي فيها .

وعلى سبيل المثال نذكر أن كلية الثقافة في يافا ، أحضرت من مصر المرشد المتخصص بالتربية الرياضية حسين حسني ، كما أحضرت كلية النجاح في نابلس معلمين متخصصين في الالعاب الرياضية من لبنان هما : " منير نجا " و " عبد الودود رمضان " الذي أعتبر من أبطال الرياضة في لبنان ، أهتم هؤلاء المدربون بتدريب طلابهم وصقل مواهبهم الرياضية ، مثلاً نجد أن " منير نجا " أدخل الى كلية النجاح لعبة القفز بالزانة ، التي لم تكن معروفة في فلسطين ، كما أدخل حسين حسني لعبة الطبق الطائر ، أو البساط الطائر في اليوم الرياضي الذي كانت تقيمه كلية الثقافة في يافا .

ونظراً لوجود هؤلاء المدربين ورغبة الكلية في اظهار اسمها وسمعتها من خلال نشاط طلابها ، صارت كل الكلية تنظم يوماً رياضياً خاصاً بها ، تدعو اليه أولياء أمور الطلاب والشخصيات الفلسطينية المختلفة ، وقناصل الدول العربية في فلسطين ، وكانت تقام في ذلك اليوم الرياضي مسابقات في الألعاب الرياضية المختلفة ، وتعرض كل فرق الكلية مجموعة من التمرينات السويدية ترافقها الحان وموسيقى خاصة ، كما كان يتم عرض أنواعاً من العاب القوى والأهرامات .

ومن ناحية أخرى فقد أخذت هذه الكليات تنظم دورة سنوية في لعبة كرة القدم ، تشارك بها فرق تمثل المدارس الثانوية في القدس ، من تبشيرية وأهلية ، اضافة الى الكلية العربية والرشيدية الحكوميتين ، وفضلاً عن ذلك كانت معظم المدارس التبشيرية ، منذ بداية الانتداب تنظم يوماً رياضياً خاصاً بها ، وكانت تلك المدارس تهتم بالتربية البدنية اهتماماً كبيراً يفوق المدارس الأخرى بهذه التربية .

الصحافة والاعلام الرياضي

ظهرت في فلسطين إبان الانتداب اربع صحف يومية ، جميعها كانت تصدر في مدينة يافا ، وهذه الصحف هي " صحيفة فلسطين " وصاحبها عيسى العيسي ، والتي كانت قد بدأت مشوارها في أواخر العهد التركي ، وصحيفة " الجامعة الاسلامية " أصدرها الشيخ سليمان التاجي الفاروقي ، وقد توقفت عن الصدور في عام 1936  و " صحيفة الدفاع " كان صاحبها ابراهيم الشنطي ، واعتبرت أوسع الصحف انتشاراً ، بدا صدورها عام 1934 و " صحيفة الشعب " وصاحبها كنعان أبو خضر ، وقد بدأت بالصدور عام 1945 ، هذا إضافة الى صحيفة " الصراط المستقيم " لصاحبها عبد الله القلقيلي ، وكانت مسائية ، وفي سنوات الاربعينات صدرت في القدس صحيفة " الوحدة العربية " وكان صاحبها توفيق الحسيني ، إضافة الى عدد من المجلات الاسبوعية والشهرية .

كانت هذه الصحف تهتم بالحركة الرياضية وتنشر الأخبار الرياضية المختلفة ، وقد خصصت للأخبار الرياضية أعمدة خاصة بها يومية وأسبوعية ، وكان المحرر الرياضي في صحيفة " فلسطين " جميل الطاهر ، إضافة الى سكرتير التحرير ابراهيم سكجها ، وفي جريدة الدفاع تولى تحرير الصفحة الرياضية خير الدين أبو الجبين ، وفي صحيفة الوحدة المقدسية كان المحرر الرياضي " كيفون كشيشيان " كما تولى تحرر الاخبار الرياضية في صحيفة الشعب " محمد التاقة " .

اما بالنسبة لإذاعة فلسطين التي بدأت نبث برامجها في العام 1935 فقد خصصت حلقة أسبوعية لأخبار الرياضة ، قدمها ابراهيم سليم نسيبه ، كانت تبث مساء كل يوم جمعة ومدتها 20 دقيقة ، أما محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية التي كان مقرها فلسطين ، كانت تبث برامج خاصة بالرياضة بالمناسبات ، ومن بين المباريات الدولية التي بثتها هذه المحطة مباراة في الملاكمة دارت بين أديب الدسوقي بطل فلسطين في الملاكمة ، وعرفة السيد بطل مصر في هذه اللعبة ، وقد أقيمت هذه المباراة في صالة السينما الحمراء في يافا وفاز فيها الدسوقي .

مميزات النوادي والفرق الرياضية

الميزة الأولى :  للفرق الرياضية ، أن غالبية الاداريين فيها وغالبية اللاعبين كانوا ينحدرون من الطبقة البرجوازية الفلسطينية التي تواجدت في المدن ، كما أن غالبية النوادي الرياضية كان مقرها المدن الكبيرة وبعض المدن الصغيرة .

الميزة الثانية :  النوادي والفرق الرياضية كانت تابعة في غالبيتها لأطر يغلب عليها الطابع الطائفي الاسلامي والمسيحي باستثناء بعض النوادي التي اقيمت ضمن أطر قومية ، وغالبيتها كانت متخصصة بألعاب القوى ، مثل نادي اتحاد العمال في حيفا ، نادي غزة الرياضي .

الميزة الثالثة :  غالبية هذه النوادي والفرق التابعة لها ، لم تتبع لأحزاب وحركات سياسية ، لكن هذا لا يعني أن اعضاءها وجمهورها لم يشاركوا في المظاهرات والاضرابات والاحتجاجات ضد ممارسات سلطات الانتداب القمعية ، أو ضد الوكالة اليهودية .

عانت هذه النوادي من انعدام توفير الميزانيات الكافية لها كي تمارس نشاطها باستمرارية ، فقد كانت تعتمد في ميزانياتها على التبرعات والتمويل الخاص ، ولا نعرف ما هو دور البلديات في دعم هذه النوادي ، كما ان سلطات الانتداب امتنعت عن تقديم أي دعم للاتحاد الرياضي في فلسطين .

الهجرة اليهودية والرياضة

استغل اليهود الاندية الرياضة في الظاهر ، لكنها استغلت للأمور العسكرية في الخفاء ، خاصة أندية " البوعيل " واندية " المكابي " ففي العام 1933 انطلقت التظاهرات في فلسطين احتجاجاً على تدفق الهجرة اليهودية الى فلسطين ، تخللتها أعمل عنف بين العرب واليهود ، وكان رد فعل اليهود على هذه المواجهات ، إقامة مهرجانات رياضية شارك بها الشباب اليهودي وأطلق عليها اسم " المكابيات " على غرار الاولمبياد العالمية .

اقيمت هذه " المكابيات " لأول مرة في العام 1935 ، تمكنوا من خلالها ادخال عشرين الف شاب يهودي الى فلسطين ، دون تصاريح هجرة للاشتراك في هذه المهرجانات ، أو بحجة مشاهدتها ، وقد انضم غالبية هؤلاء الشباب الى عصابات الهاجاناه ، أصبحت هذه " المكابيات " تقام كل أربع سنوات ، ويتسلل من خلالها الشباب اليهود الى فلسطين ، اضافة الى المدربين الذي كانوا يرافقون هؤلاء الشباب.

يقول يطل الملاكمة الفلسطيني المعروف " أديب الدسوقي " في مذكراته ان هذه الاساليب الاسرائيلية الشيطانية استعملتها بريطانيا لخدمة مصالحها ، فقد كونت بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية فرقاً رياضية باسم " الوندرز " في فروع الملاكمة وكرة القدم ، وقامت هذه الفرق بزيارة عدداً كبيراً من دول العالم ، وأجرت مباريات حصلت من خلالها على الدعم والمال ، وقد اتبعت اسرائيل هذا الاسلوب لتمرير مؤامرتها ضد الشعب الفلسطيني ، بهذا مسوا بقدسية الرياضة وبقيمها الاخلاقية ..

" انتهى "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف