الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

معركة الشيخ عدنان... آفاق جديدة في الصراع بقلم:أ.محمد أبو ندى

تاريخ النشر : 2015-06-29
 كتبه: الأستاذ/ محمد أبو ندى "أبو إسلام" القيادي في حركة الصابرين

قد نستطرد في التفكير في مصير الثائر الأسطورة الشيخ خضر عدنان، حيث أن الصورة التي تروج في إعلامنا الفلسطيني ومن خلفه الإعلام الخارجي لفعل المجاهد الكبير عدنان تقتصر على البعد الإنساني والعاطفي بعيداً عن البعد السياسي والوطني لهذا الإضراب، فهذه المواقف الكبيرة تضيف في تاريخ الشعوب وحركات التحرر زخماً ثورياً للوصول لنهاية الطريق، ولتستثمر كقوة ردع  للعدو، وأسلوب جديد لخط المواجهة مع العدو، وكل ذلك يأتي في سياق السعي لاستمرارية  المعركة بفتح آفاق لأبواب جديدة للصراع،  وكسر غطرسة هذا العدو الذي يمارس كل أنواع التعذيب والقمع لشعبنا المستضعف.

إن التضحية الكبيرة التي يقدمها الشيخ المجاهد عدنان تستلزم مقابلها ما يناسبها من مواقف كبيرة وصوت مرتفع لقامتها العنيدة، فما يسجل من جهاد وصبر في هذا الاضراب هو رصيد وطني بامتياز وإضافة نوعية في تاريخ جهادنا الفلسطيني،  وهو باكورة نصر على بطش السجان الظالم، وما هي إلا معركة  جديدة  بلون جديد تردع  فيه دولة الكيان المجرم، فهذا الصوت الصامت المفعم  باليقين بوعد الله على أسرَّة الموت هو من يصنع الحياة، وهو الذي يحيي قضيته اليوم في محافل العالم بما هو ليس معتاداً عليه من العبث السياسي وإنما بقوة الإرادة والتحدي والصمود  ...

الوقت لكم سادة الوطن والساعات تدور بصبركم وجهادكم صوب عتقهم من وهم المشاريع الزائفة فكل ثواني الوجع التي تسكن جسدكم ما هي إلا توأمة أشلاء الشهداء، فلا نرى في جهادكم إلا الشهداء وإرادتهم، فأنتم سيدي العدنان كما هم قانون مرحلة يصنع التاريخ بمعادلة الدم والتضحية، فقدر العظماء دوما أن يكونوا هم النور في زمن الظلام  وهم الإنتصار في زمن الهزيمة. 

ونحن على أعتاب بدر الكبرى التي صنعت المعجزة الأكبر في قهر كل عمالقة القوة والغطرسة، نستلهم مجدداً  كل معاني التوكل على الله  والاستعانة،  به تعالى  ونحن نرى كبرياء بدر في جبين فارسها الجديد وهو يخطو خطى النصر بمعانيها ومعيتها المباركة ، فالسلاح الذي يصنعه الأبطال بجهادهم الكبير سيخلد في ذاكرة التاريخ بأسمائهم، هذا السلاح الذي لا يعرفه إلا هم ولا يجيد  صنعه إلا هم، فالنصر الذي يسجله الشيخ خضر وحده بوجعه وألمه وجوعه وعطشه عملة نادرة تكتب في سجل الخالدين من الأولين والآخرين، فهو امتداد للماضي الذي سجله وحي السماء من فتية أهل الكهف ومؤمن آل فرعون وفتى الأخدود والقلة الصابرة في جيش طالوت، هذه الثلة المجاهدة من العظماء التي لم تعرف  قدرها رايات  زمانها ، هي  مثلكم  شيخ  خضر وقدركم  الذي يجهله الكثيرون  محفوظ في السماء ، إن الإرادة الإلهية  هي التي رفعت من قدرهم  وقداسة  قاماتهم ، وسجلت عبر الزمن  تلاوة  بطولاتهم وقصصهم ، فتضحياتك العابرة لزمن العظماء  مقامها  سيبقى يدور في واحة زمن الطهر الممتد مع  السرب الملائكي المسافر للماضي والحاضر والمستقبل الذي يرسم ملامح التاريخ والثقافة والمبادئ والقيم ليخطو على إثرها  كل الحيارى والتائهين  بحثاً عن العزة الكرامة التي تلف وجهك النوراني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف