بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم / المهندس نهاد الخطيب
مهندس وباحث في العلاقات الدولية
الفجوة الإستراتيجية في الشام
قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين منذ ما يقرب من شهر بتسليم الراية الهاشمية الى الجيش العربي الأردني ،كثيرون ، بمن فيهم كثير من الأردنيين ، لم يفهموا مغزى هذا التصرف . وبدأت في الأردن ،على خجل نقاشات ، حول تعديل الحدود لدرجة مطالبة البعض بعرض المسألة على الإستفتاء العام. وأصبح الحديث علناً عن تسليح وتدريب العشائر السورية ،كل ذلك يشير الى
رغبة أردنية في الإستفادة مما يمكن تسميته بالفراغ الإستراتيجي في سورية والعراق الناشئ عن الإنهيار الحاصل في كلتا الدولتين وانحسار نفوذهما وتحلل ، أو الإقتراب من التحلل ، لجيشيهما فهناك فراغ لا بد من ملؤه وهناك أيضا الحلم الأرني بإستعادة الملك الهاشمي في العراق وبادية الشام .
إذن فمن السهل توقع اندفاعة مفاجأة للجيش الأردني بإتجاه الأراضي السورية ، متى وكيف ،الإجابة عند المخطط الإستراتيجي الأردني.
الإسرائيليون تراودهم نفسهم وشهيتهم مفتوحة لمزيد من ضم الأراضي ، وتصريح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الجيش السوري لم يعد موجوداً ، يسير في هذا الإتجاه ، وأيضا اندفاعة اسرائيلية عسكرية في عمق الأراضي السورية متوقعة تماما كما في الحالة الأردنية .
ولن يعدم الإسرائيليون ذريعة مثل حماية الدروز في السويداء ،وبالمناسبة لا بد من تذكر شيئيين ، أولاً ، أن الجيش السوري أوجعهم في حرب تشرين ، وثانيا أن أي احتلال اسرائيلي لأرض عربية جديدة يعني أن الأرض المحتلة قديما قد حسمت لصالح الطرف الإسرائيلي خصوصا إذا ما عمد الإسرائيليون الى عمليات جراحية ديموغرافية في الأراضي المحتلة حديثا .
الأتراك سيتحركون جنوبا للحصول على نصيبهم من الكعكة السورية ، وشعارهم بمنع الأكراد من اقامة دولة لهم ، حاضراً دائما وربما للتعطيل على الأطراف الأخرى من تحقيق مكاسب إقليمية.
الإيرانيون موجودن فعلا على الأرض ولكنهم ربما يتموضعون دفاعيا للحفاظ على هيكل الهلال الشيعي الذي نجحوا في إقامتة وقد يرسخوا ويعلنوا عن وجودهم في سوريا والعراق .
الموقف الأمريكي غير واضح فالرئيس أوباما يحتفل بقرار المحكمة العليا الأمريكية بترسيم زواج الشواذ ويرى أن ذلك خطوة بإتجاة مثالية الإتحاد الأمريكي .
الساسة الفلسطينيون مشغولون بشكل حكومتهم ، ويبدو من ترف التفكير بالنسبة لهم ، النفكير فيما يحدث في الجوار العربي القريب ، رغم أن هذه التطورات تشكل منزلقا خطيراً للقضية الفلسطينية... يرحمكم الله.
بقلم / المهندس نهاد الخطيب
مهندس وباحث في العلاقات الدولية
الفجوة الإستراتيجية في الشام
قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين منذ ما يقرب من شهر بتسليم الراية الهاشمية الى الجيش العربي الأردني ،كثيرون ، بمن فيهم كثير من الأردنيين ، لم يفهموا مغزى هذا التصرف . وبدأت في الأردن ،على خجل نقاشات ، حول تعديل الحدود لدرجة مطالبة البعض بعرض المسألة على الإستفتاء العام. وأصبح الحديث علناً عن تسليح وتدريب العشائر السورية ،كل ذلك يشير الى
رغبة أردنية في الإستفادة مما يمكن تسميته بالفراغ الإستراتيجي في سورية والعراق الناشئ عن الإنهيار الحاصل في كلتا الدولتين وانحسار نفوذهما وتحلل ، أو الإقتراب من التحلل ، لجيشيهما فهناك فراغ لا بد من ملؤه وهناك أيضا الحلم الأرني بإستعادة الملك الهاشمي في العراق وبادية الشام .
إذن فمن السهل توقع اندفاعة مفاجأة للجيش الأردني بإتجاه الأراضي السورية ، متى وكيف ،الإجابة عند المخطط الإستراتيجي الأردني.
الإسرائيليون تراودهم نفسهم وشهيتهم مفتوحة لمزيد من ضم الأراضي ، وتصريح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الجيش السوري لم يعد موجوداً ، يسير في هذا الإتجاه ، وأيضا اندفاعة اسرائيلية عسكرية في عمق الأراضي السورية متوقعة تماما كما في الحالة الأردنية .
ولن يعدم الإسرائيليون ذريعة مثل حماية الدروز في السويداء ،وبالمناسبة لا بد من تذكر شيئيين ، أولاً ، أن الجيش السوري أوجعهم في حرب تشرين ، وثانيا أن أي احتلال اسرائيلي لأرض عربية جديدة يعني أن الأرض المحتلة قديما قد حسمت لصالح الطرف الإسرائيلي خصوصا إذا ما عمد الإسرائيليون الى عمليات جراحية ديموغرافية في الأراضي المحتلة حديثا .
الأتراك سيتحركون جنوبا للحصول على نصيبهم من الكعكة السورية ، وشعارهم بمنع الأكراد من اقامة دولة لهم ، حاضراً دائما وربما للتعطيل على الأطراف الأخرى من تحقيق مكاسب إقليمية.
الإيرانيون موجودن فعلا على الأرض ولكنهم ربما يتموضعون دفاعيا للحفاظ على هيكل الهلال الشيعي الذي نجحوا في إقامتة وقد يرسخوا ويعلنوا عن وجودهم في سوريا والعراق .
الموقف الأمريكي غير واضح فالرئيس أوباما يحتفل بقرار المحكمة العليا الأمريكية بترسيم زواج الشواذ ويرى أن ذلك خطوة بإتجاة مثالية الإتحاد الأمريكي .
الساسة الفلسطينيون مشغولون بشكل حكومتهم ، ويبدو من ترف التفكير بالنسبة لهم ، النفكير فيما يحدث في الجوار العربي القريب ، رغم أن هذه التطورات تشكل منزلقا خطيراً للقضية الفلسطينية... يرحمكم الله.