الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بوش الثالث بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2015-06-29
بوش الثالث بقلم:أسعد العزوني
بوش الثالث

أسعد العزوني

 

قبل أيام ، فتح ملف عائلة بوش  الثرية الجمهورية   الأمريكية ، من خلال إعلان لحملة  جيب بوش ، الذي ينوي ترشيحه  للإنتخابات الرئاسية المقبلة ، وأنه ينوي جمع  مليار دولار من مؤيديه ، ولعمري أن هذا الرقم لا تقدر عليه  ، سوى مراكز الضغط اليهودي ، في حال  جرى الإتفاق  بين الطرفين على موضوع الرئاسة ، وأن يقسم المرشح أمام اللوبيات أنه سيعمل جاهدا   ، من منصبه كرئيس للولايات المتحدة ، لتحقيق مصالح إسرائيل ، وأن  يقرن أقواله بالأفعال .

وعليه هنا أن يبز أخاه  بوش الصغير  الذي أعطى  مستدمرة إسرائيل كثيرا ، وورط بلاده أمريكا في حروب ثلاثة هي أفغانستان والعراق والحرب على ما يسمى الإرهاب ، الأمر الذي أنهك أمريكا كثيرا  من كافة النواحي.

عند الحديث عن هذا الملف ،علينا  تقليب صفحاته  بعناية لننصف من يستحق الإنصاف ، ونكيل التهم ليس جزافا لمن لم يرى في البيت الأبيض ، إلا  مكانا  لتحقيق مصالح إسرائيل كما فعل بوش الصغير.

أول ما  نبدأ به هو جورج بوش الأب ، الذي أثبت في جزئية من يحكم من أمريكا أم إسرائيل ؟ أنه  رئيس أمريكي ويعمل لتحقيق المصالح الأمريكية ، وتحدى  رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق شامير ، الإرهابي المعروف والذي كان مطلوبا لبريطانيا  ، بسب عملياته العسكرية الإرهابية  ضد المعسكرات  والمصالح البريطانية قبيل تأسيس مستدمرة إسرائيل.

كان المتعارف عليه  آنذاك أن إسرائيل هي التي  تتحكم في المسار الأمريكي ، وأن الرئيس الأمريكي عبارة عن أداة طيعة  لإسرائيل ، لكن  الرئيس الأسبق بوش الأب ، كسر القاعدة ، وأثبت أن مصالح أمريكا أولا .

عند الحديث عن مؤتمر مدريد للسلام  ،حيث تقرر أن يشد العرب ، العاربة والمستعربة  ، رحالهم إلى مدريد ، ليقدموا فروض الولاء والطاعة  لشامير ، ووجدها شامير فرصة سانحة كي  يبتز  البيت الأبيض ، وأعلن رفض إسرائيل المشاركة فيه  ، ما  لم يقدم  البيت الأبيض  لمستدمرة إسرائيل قرضا  قيمته  عشرة مليارت دولار .

كما  طالبت إسرائيل   الإدارة الأمريكية  آنذاك  بدعم مشروع  طائرة  لافي الإسرائيلي ، لكن  بوش الأب مارس صلاحياته كرئيس أمريكي ، وتحدى مراكز الضغط اليهودي في واشنطن ، وحسم موضوع القرض بالرفض ، فيما طلب من مستشارين أمريكيين إستراتيجيين ، دراسة مشروع طائرة لافي الإسرائيلي ، وأفادوه بأن هذا المشروع سيضرب الطيران الأمريكي ، لذلك   رفضه  ولم يسمح لأحد بالحديث معه عنه .

هذا هو الرئيس الأمريكي المطلوب ، ولو كانت هناك لوبيات عربية  وإسلامية  في أمريكا  لديها  مفاتيح إنتخابية حاسمة ،  لوصلنا إلى مرحلة تكون فيها  أمريكا  معنا وليس علينا ، أو على الأقل ليست بهذا الإنحياز السافر لمستدمرة إسرائيل.

لم تغفر اللوبيات اليهودية   للرئيس بوش الأب ما فعله  ، لذلك حاولت إذلاله   من خلال  تنصيب إبنه الغبي جورج دبليو بوش "الصغير " ،  كما وصفته أمه عندما بلغها أنه  أصبح رئيسا  لأمريكا ، وقالت  : يا الله هل يعقل أن يصبح أغبى  ولد عندي رئيسا لأمريكا .

تمكنت هذه اللوبيات  من بوش الصغير ، ورسمت له خطا لم يحد عنها ، وضربت من خلاله ألف عصفور بحجر واحد ، أهمها  توريط أمريكا في حروب ثلاث "أفغانستان والعراق والإرهاب"، وورطتها في  أزمة مالية ما تزال  أمريكا تعاني منها  .

عملوا على  صهينة بوش الصغير ، وهودوه حتى النخاع  ، بعد أن نفذوا مع اليمين الأمريكي  جريمة هدم البرجين  في 11 سبتمبر 2001 ، وغزا  أفغانستان  ثم  قالوا له أن من ينتصر على العراق  سوف يحقق نصرا  في معركة هرمجدون ،وقد أنهك بوش الصغير أو المجنون كما يحلو للبعض  وصفه ، أمريكا  حتى يومنا هذا  .

أما بوش الثالث  حاكم ولاية فلوريدا  في الفترة ما بين 1999-2007 ،فسوف تحقق  مراكز الضغط اليهودية  الإنتقام بالضربة القاضية من بوش الأب ، ليقولوا له  أنهم   إستعبدوا إبنيه  ، وأنهم  إنتقموا منه لمواقفة الضاغطة على إسرائيل  .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف