ـ كذلك الإبداع : كذلك الردود !!
ـ بالأمس .. وقبيل أذان المغرب بقليل جلس عصفور الغرب على عجل أمام لوحة أزراره وفي نيته أن يطلع صديقته الأديبة الشاعرة أم أطلس على مفاجأة صغيرة عقب تقديم الإسهام الأدبي الأخير تحت عنوان ،، الرؤيا ،، ..بعث عصفور الغرب الى بريد صديقته بنص التعليق الآتي وفيه يقول :
ــ حياكم الله ..على عجل أحببت أن أطلع حضرتك على أمر ..صديقنا الحلاق الذي شهد وقائع حادث نقطة المرور.. هو صديقك عصفور من الغرب نفسه ..وأم الأولاد هي من رأت رؤياها عني قبل ثلاثة أيام وتصرفت معها على النحو الذي ذكرته في القصة ؛ ثم لقد استحضرت رفيقنا البطل الأول أطلس ليفتح لنا مدخلا للقصة وكنت حضرتك مديرة حوارنا ..إنه لأمر جميل ..أحببت أن أطلعك على هذا السر ..الآن حان وقت الفطور عندنا ..صيام مقبول للجميع .إلى اللقاء !!
ـ بعد حين إطلعت صديقته الأديبة الشاعرة على فحوى رسالته وقامت ترد عليه بحسب ما يسمح به وقتها الضيق والغالي وكتبت من فورها مثنية وقالت :
ـ فطورك شهي بإذن الله .. و الله أعجبتني الصورة كثيرا ..إبداعك يبهرني حقا..!! أشكرك أنك قاسمتني هذا السر الجميل !!
ـ وفي فترة لاحقة كتبت أستاذة فاضلة وهي عضو بارز وفعال بإحدى المجلات الإلكترونية النشيطة وأفادت بتعليق قيم إسهاما منها في تزكية حوار التواصل بمناسبة صدور ذلك الإسهام القصصي السالف الذكر ثم إنها كتبت تقول :
ـ نحن تعمنا الفوضى في كل مجال .. في الأقسام وفي المؤسسات التعليمية يجب أن يفوق العدد 40 تلميذا..وفي المستشفيات الأسرة غير كافية مقارنة مع عدد المرضى المتزايد ..وتجد طبيبا واحدا يقوم على الإشراف وفحص آلاف المرضى ، وفي الحافلات ازدحام شديد .. ولايقف صاحب الحافلة في علامة الوقوف إلا بعد إشارة من المنتظرين ؛ وفي المقاطعات والإدارات لاتأخذ دورك في إنجاز مهامك كما يفرضه النظام .. الكل يتخبط بعشوائية.. أحييك على نصك الباذخ الذي شخص أكثر من موضوع !!
ـ عسال مالكة
ـ علق عصفور الغرب على مداخلة أستاذته القيمة وبعث إلى بريد تلك المجلة المتميزة والغراء وقال :
ـ الحق يقال هو أنه حضرتكم سيدتي الفاضلة من سلطتم الأضواء على تلك الثغرات والنقائص التي تعاني منها عدة مجالات حيوية من قطاعات الخدمة العمومية في بلادنا ويعاني من ويلاتها ويا للأسف ذلك المواطن الضعيف المغلوب على أمره ؛ بالنسبة لي تطرقت إلى بؤرة حيوية نتلمسها حتى في أكبر المدن وهي تنظيم المرور داخل المجال الحضري إذ نجد الراجل على سبيل المثال وكأنه يقطع أكبر التحديات لبلوغ مآربه ..يعاني ..تحيط به الأخطار ..يفقد الأنفاس وكأنه في حرب مسعرة ..صورة لا تشرفنا حقيقة أمام مدن باقي العالم ولا أمام الزوار الذين يتهافتون لزيارة معالم بلادنا٠ مرة أخرى نشد على يد حضرتكم أنكم لم تكتفوا بفتح المجال أمام مثل تلك الإسهامات التي تفضح مكامن الخلل في مدننا وإنما عززتموها بالنقد وبالتنديد وبضرب الأمثال.. ،، . وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ..،، صدق الله العظيم.. وجزى الله حضرتكم بكل خير وكل موسم كريم وأنتم بألف ألف طيبة وفضل.. والسلام٠
ـ وعند الفجر اعتاد عصفور الغرب أن يتهامس مع صديقه الفنان صاحب اللوحات الصباحية الجميلة والمصمم المقتدر لكثير من أعماله الإبداعية فكتب إليه يقول :
ـ ـ بالمناسبة ..هل رأيت إطلالتك معنا في الصدر الأول من القصة ..راق لي كثيرا أن أنوه بتحياتك الصباحية لأنك صاحب الفضل الكبير في ظهورها ولعلمك فإنه تصلني ملاحظات تنويه وإشادة بالعمل فأردت أن أقول لأصحابها ..عبد المجيد البابس هو من يحييكم ويقدم لكم هديته المشرقة في كل إطلالة وأنه يعدكم على الدوام بما هو جديد ومبتكر وأخاذ !!
ـ إكتفى الأستاذ الفنان بإظهار صمت أمام هذه الملاحظة تواضعا منه ثم تدارك بعد قليل وكتب كلمة شكر على استحياء فزاد هذا الأمر إعجابا لعصفور الغرب وهو يتلمس رقة وتواضع إنسان مبدع وفنان عصامي أصيل..
ـ ولم يكن الوقت يسمح لمزيد من الحوار في هذه المقابلة لسبب سيورده عصفور الغرب فكتب إلى صديقه يقول :
ـ في بيتنا ضيوف وأخشى أني لن أتأخر كثيرا في الجلوس إلى لوحة الحاسوب من أجل الكتابة ..لا أحب أن أقلق راحة زواري ..ومكان جهازي قريب منهم ..نظل على تواصل ..أكتب لي وعلق كما يحلو لك وأسمعني رسائلك الصوتية متى وجدت لذلك سبيلا ولا تتردد ..عند النهار سأتفحصها جميعا ..شكرا على روح التفهم أيها النبيل الغالي ..!!
ـ قام زميله الفنان وبعث من فوره تحيته الصباحية التي يضمنها يوميات هذا الشهر الفضيل ثم كتب إلى صديقه العصفور يقول :
ـ غدا بحول الله نويت السفر إلى مدينة أكادير الجميلة ..أرغب في زيارة الأهل والأحبة هناك ..لن أمكث طويلا ..سنلتقي من جديد ..إنها مسألة أيام قليلة لا غير ..نظل على تواصل أيها العصفور المغرد ..لك مني أطيب التحيات صديقي !!
ـ وابتسم عصفور الغرب ومن خلال هاتفه بعث له بنص الإهداء الذي وصله منه قبل قليل متمنيا له سفرية موفقة وممتعة وترك العصفور أزرار لوحته ومضى في خفة حتى لا يثير حركة تقلق راحة زواره ثم ساد صمت هادئ في المكان !!
ـ إنتهى ـ
ـ مع تحيات : عصفور من الغرب : محسن حكيم٠
ـ بالأمس .. وقبيل أذان المغرب بقليل جلس عصفور الغرب على عجل أمام لوحة أزراره وفي نيته أن يطلع صديقته الأديبة الشاعرة أم أطلس على مفاجأة صغيرة عقب تقديم الإسهام الأدبي الأخير تحت عنوان ،، الرؤيا ،، ..بعث عصفور الغرب الى بريد صديقته بنص التعليق الآتي وفيه يقول :
ــ حياكم الله ..على عجل أحببت أن أطلع حضرتك على أمر ..صديقنا الحلاق الذي شهد وقائع حادث نقطة المرور.. هو صديقك عصفور من الغرب نفسه ..وأم الأولاد هي من رأت رؤياها عني قبل ثلاثة أيام وتصرفت معها على النحو الذي ذكرته في القصة ؛ ثم لقد استحضرت رفيقنا البطل الأول أطلس ليفتح لنا مدخلا للقصة وكنت حضرتك مديرة حوارنا ..إنه لأمر جميل ..أحببت أن أطلعك على هذا السر ..الآن حان وقت الفطور عندنا ..صيام مقبول للجميع .إلى اللقاء !!
ـ بعد حين إطلعت صديقته الأديبة الشاعرة على فحوى رسالته وقامت ترد عليه بحسب ما يسمح به وقتها الضيق والغالي وكتبت من فورها مثنية وقالت :
ـ فطورك شهي بإذن الله .. و الله أعجبتني الصورة كثيرا ..إبداعك يبهرني حقا..!! أشكرك أنك قاسمتني هذا السر الجميل !!
ـ وفي فترة لاحقة كتبت أستاذة فاضلة وهي عضو بارز وفعال بإحدى المجلات الإلكترونية النشيطة وأفادت بتعليق قيم إسهاما منها في تزكية حوار التواصل بمناسبة صدور ذلك الإسهام القصصي السالف الذكر ثم إنها كتبت تقول :
ـ نحن تعمنا الفوضى في كل مجال .. في الأقسام وفي المؤسسات التعليمية يجب أن يفوق العدد 40 تلميذا..وفي المستشفيات الأسرة غير كافية مقارنة مع عدد المرضى المتزايد ..وتجد طبيبا واحدا يقوم على الإشراف وفحص آلاف المرضى ، وفي الحافلات ازدحام شديد .. ولايقف صاحب الحافلة في علامة الوقوف إلا بعد إشارة من المنتظرين ؛ وفي المقاطعات والإدارات لاتأخذ دورك في إنجاز مهامك كما يفرضه النظام .. الكل يتخبط بعشوائية.. أحييك على نصك الباذخ الذي شخص أكثر من موضوع !!
ـ عسال مالكة
ـ علق عصفور الغرب على مداخلة أستاذته القيمة وبعث إلى بريد تلك المجلة المتميزة والغراء وقال :
ـ الحق يقال هو أنه حضرتكم سيدتي الفاضلة من سلطتم الأضواء على تلك الثغرات والنقائص التي تعاني منها عدة مجالات حيوية من قطاعات الخدمة العمومية في بلادنا ويعاني من ويلاتها ويا للأسف ذلك المواطن الضعيف المغلوب على أمره ؛ بالنسبة لي تطرقت إلى بؤرة حيوية نتلمسها حتى في أكبر المدن وهي تنظيم المرور داخل المجال الحضري إذ نجد الراجل على سبيل المثال وكأنه يقطع أكبر التحديات لبلوغ مآربه ..يعاني ..تحيط به الأخطار ..يفقد الأنفاس وكأنه في حرب مسعرة ..صورة لا تشرفنا حقيقة أمام مدن باقي العالم ولا أمام الزوار الذين يتهافتون لزيارة معالم بلادنا٠ مرة أخرى نشد على يد حضرتكم أنكم لم تكتفوا بفتح المجال أمام مثل تلك الإسهامات التي تفضح مكامن الخلل في مدننا وإنما عززتموها بالنقد وبالتنديد وبضرب الأمثال.. ،، . وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ..،، صدق الله العظيم.. وجزى الله حضرتكم بكل خير وكل موسم كريم وأنتم بألف ألف طيبة وفضل.. والسلام٠
ـ وعند الفجر اعتاد عصفور الغرب أن يتهامس مع صديقه الفنان صاحب اللوحات الصباحية الجميلة والمصمم المقتدر لكثير من أعماله الإبداعية فكتب إليه يقول :
ـ ـ بالمناسبة ..هل رأيت إطلالتك معنا في الصدر الأول من القصة ..راق لي كثيرا أن أنوه بتحياتك الصباحية لأنك صاحب الفضل الكبير في ظهورها ولعلمك فإنه تصلني ملاحظات تنويه وإشادة بالعمل فأردت أن أقول لأصحابها ..عبد المجيد البابس هو من يحييكم ويقدم لكم هديته المشرقة في كل إطلالة وأنه يعدكم على الدوام بما هو جديد ومبتكر وأخاذ !!
ـ إكتفى الأستاذ الفنان بإظهار صمت أمام هذه الملاحظة تواضعا منه ثم تدارك بعد قليل وكتب كلمة شكر على استحياء فزاد هذا الأمر إعجابا لعصفور الغرب وهو يتلمس رقة وتواضع إنسان مبدع وفنان عصامي أصيل..
ـ ولم يكن الوقت يسمح لمزيد من الحوار في هذه المقابلة لسبب سيورده عصفور الغرب فكتب إلى صديقه يقول :
ـ في بيتنا ضيوف وأخشى أني لن أتأخر كثيرا في الجلوس إلى لوحة الحاسوب من أجل الكتابة ..لا أحب أن أقلق راحة زواري ..ومكان جهازي قريب منهم ..نظل على تواصل ..أكتب لي وعلق كما يحلو لك وأسمعني رسائلك الصوتية متى وجدت لذلك سبيلا ولا تتردد ..عند النهار سأتفحصها جميعا ..شكرا على روح التفهم أيها النبيل الغالي ..!!
ـ قام زميله الفنان وبعث من فوره تحيته الصباحية التي يضمنها يوميات هذا الشهر الفضيل ثم كتب إلى صديقه العصفور يقول :
ـ غدا بحول الله نويت السفر إلى مدينة أكادير الجميلة ..أرغب في زيارة الأهل والأحبة هناك ..لن أمكث طويلا ..سنلتقي من جديد ..إنها مسألة أيام قليلة لا غير ..نظل على تواصل أيها العصفور المغرد ..لك مني أطيب التحيات صديقي !!
ـ وابتسم عصفور الغرب ومن خلال هاتفه بعث له بنص الإهداء الذي وصله منه قبل قليل متمنيا له سفرية موفقة وممتعة وترك العصفور أزرار لوحته ومضى في خفة حتى لا يثير حركة تقلق راحة زواره ثم ساد صمت هادئ في المكان !!
ـ إنتهى ـ
ـ مع تحيات : عصفور من الغرب : محسن حكيم٠
