الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكاية واقعية من المعاش اليومي..!!ـ الرؤيا بقلم : محسن حكيم

تاريخ النشر : 2015-06-28
حكاية واقعية من المعاش اليومي..!!ـ الرؤيا بقلم : محسن حكيم
ـ كذلك الإبداع : ( حكاية واقعية من المعاش اليومي..!!)

ـ الرؤيا !!

ـ جلست الأستاذة الكريمة والأديبة الأريبة إلى لوحة أزرارها وكان يشغل بالها موضوع أثار انتباهها وملاحظتها حوله أطلس فلذة كبدها الجميل والشبل المشاكس كما يحلو لها أن تسميه بذلك الإسم في كثير من الأحيان٠ والتفتت إلى بريد رسائلها فإذا هي تجد التحية الصباحية التي يبعث بها كل يوم صديقها عصفور الغرب وقد أخذها بدوره عن ريشة وتوقيع فنان متميز كان قد أتى على ذكره غير ما مرة في كتاباته٠كتبت الأستاذة الفاضلة وهي تأمل أن يكون محاورها العصفور على الخط وقالت :

ـ في كل مرة يدهشني هذا الشبل الأسمر بحكاية غريبة ..تصور أستاذي الكريم ..أخبرني بأمنية غريبة ومستحيلة ..كان يرغب أن يتحول إلى سوبرمان يساعد الناس على قطع الطريق أمام زحمة السير خصوصا في ساعات الذروة وهي كثيرة في بلادنا لعدم وجود تنظيم جاد حقيقي لمعضلة المرور داخل المجال الحضري٠ آلمه صاحب عربة البيض الذي طال انتظاره تحت أشعة الشمس ضمن كثير من المنتظرين حتى غافلته سنة من النوم فتحركت عربته وسقطت وانكسر ما كان بها من بيض سليم٠ وأصاب الدوار امرأة عجوزا وهرع الناس يأخذون بصلا من عند بائع مجاور ويضعونه قريبا من أنف المرأة حتى تستعيد وعيها ؛ كان هناك شرطي المرور ولكنه ركن إلى جهة ليسجل مخالفة ما لسائق متهور والأدهى والأمر أنه هو من يسهر على الضغط على الأزرار خلف صندوق به استعلامات إشارات التوقف والسير٠ وصل هذا المقتطف من الرسالة إلى عصفور الغرب وابتسم طويلا لحديثها ثم قرر من جهته أن يبادرها هو الآخر بحكاية عن أجواء السير في بلد إقامته ثم كتب إلى محاورته العزيزة يقول :

ـ أما أنا فسأروي لك أمرا عجبا سمعته بالأمس من صديق لنا يعمل حلاقا ..بعد أدائه لصلاة الصبح تأخر قليلا ليقرأ ماتيسر من كتاب الله تعالى وكان بنوه وزوجته قد غطوا في نومتهم من جديد بعدما تناولوا سحورهم وأدوا فريضة الصلاة٠ إستفاقت الزوجة على حين غرة وصاحت تدعو زوجها فهرع إلى الغرفة مسرعا ليستبين ماذا وقع ؛ كانت زوجته قد رأت رؤيا عجيبة ..مات زوجها وهي لا تدري بمكان تواجده واضطربت وصاحت وهي تناديه قلقة فزعة ٠ وبعدما استمع إلى روايتها ضمها إليه بحنو كبير وقبلها وقال لها وهو يطمئنها :

ـ ألا ترين أنني موجو هنا معك .!!وأضاف ممازحا ..لن أموت على الأقل في هذا اليوم ..قلبي مطمئن ولا أمر يشغلني والحمد لله٠ وحانت ساعة خروجه إلى العمل وفي الطريق مر بمحل مفتوح واقتنى منه بعض أغراض ثم واصل سيره في وداعة وأمان ؛ بعد خطوات قليلة وعلى مقربة من نقطة مرور رأى إشارة تعلم السيارات المتجهة نحو اليسار بالتوقف وأما الإشارة الأخرى الموجودة إلى جانبها فتعلم بإمكانية مواصلة السير للذين يمضون في خط إلى الأمام ٠في كلتي الحالتين فإنه ليس يسمح للراجلين بالمرور في تلك الفترة وهو أمر اعتاده الناس هاهنا وواظبوا على احترامه .. أكثر من هذا فقد درب عدد كبير منهم تلك الكلاب الصغيرة التي ترافقهم فانصاعت لأصحابها بكيفية تثير الإعجاب٠ وشاهد صاحبنا الحلاق سيدة جميلة تمضي في لامبالاة فرابه منها ذلك التصرف وقد كان متوقفا ثم إنه سار يدعوها بأن تتريث لأن سيارة كانت تنزل عل جناح سرعة كبيرة لكنها المرأة ظلت تسير غير آبهة ؛ ثم إنه لم يدر كيف قفز نحوها واحتضنها بقوة وجرها إلى الخلف مفسحا المجال أمام تلك السيارة المندفعة وسائقها الذي أدهشه موقفها وسوء تصرفها٠ زال الخطر ولم يصب أحد بأذى وظلت السيدة واقفة تمعن النظر في إشارات المرور ؛ الحق أن التنظيم هاهنا في بلد الغرب محكم جدا وقلما نسمع بحالات إصابات إلا في مواقف تهور وطيش من فئة قليلة من السائقين ٠ أيضا فإن التنظيم المحكم يمنح لكل حقه في استعمال الطريق دون إجحاف والناس هاهنا مستبشرون بهندسة التخطيط ؛ أما ما حدث للسيدة فإنه تغافل وسهو منها أكدته بعظم لسانها لصديقنا ولجميع من شاهدوها وهي تمر ثم سألتهم جميعا أن يغفروا لها ما قد سببته له من إزعاج وخوف شديدين ثم مضت مستحيية تحدث نفسها ٠ وقال لي صديقي الحلاق عندما عدت إلى البيت في وقت لاحق.. أخبرت زوجتي بقصة رؤياها وبالموت الذي رأته في منامها ثم كان أن قص عليها بالتفصيل وقائع ما سقناه لحضراتكم قبل فترة قصيرة !!

ـ إنتهت قصة الرؤيا وأحداثها الواقعية ؛ ومع تحيات : 

ـ عصفور من الغرب : محسن حكيم٠
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف