الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بنانير ..بقلم:أسامة جمال الدحدوح

تاريخ النشر : 2015-06-28
بنانير .. 
أسامة جمال الدحدوح

----------


في وحدتي .. تتعمق اتصالاتي بأشخاص لا أراهم الإ بعيون الروح .. أراهم يحاورون فرحي .. يتحدثون إلى مشاعري  .. ويتقسمون معي خبز اللحظة المشتعلة بجماليات الرغبة في تفكيك ألغام السلبيات أو صواعق التوتر .. في وحدتي .. أذهب إلى شوارع الصبا .. وحواري الفتوة .. وأزقة اليفاعة .. فأمارس هواياتي الممنوعة بحكم مسؤولياتي الأسرية .. أو نسقي الاجتماعي .. أو رتبتي الوظيفية .. كنت .. لا في وحدتي .. إنما في صبوتي وصبابتي .. ألعب مع أقراني ( البنانير .. القلول ) .. كنا نخبئ مصروفنا اليومي .. و يومها كان نصف شيكل .. وكان للنصف شيكل قيمة كبرى .. كنا نشتري به في بعض الأحيان ساندويش فلافل .. وفي أحيان أخرى كنا نشتري به عشرة بنانير .. وفي احتفال حاراتي بهيج .. نجتمع لنربح عليها أو نخسر منها .. فمرة نلعب بها بطريقة ( ملك .. عشرة ) .. وغالباً نلعب بها بطريقة ( المُور ) .. والمور مثلث يُرسم على الأرض الصلدة وينشر على أضلاعه الثلاثة عدداً من البنانير من جميع اللاعبين بالتساوي .. ونبدأ في اللعب .. والفائز من يجيد مهارة القنص .. فإذا كان عليه الدور في اللعب .. صوب بنوُّرَه على بنور اللاعب الآخر .. أو على البنانير المتموضعة في المور .. ويخرج من اللعبة كل شخص نال بنوره من بنور الشخص الآخر حالة تماس وطقطقة .. وتستمر اللعبة حتى تنتهي بنانير المور أو يبقى أحد اللاعبين دون أن ( يُطق ) بنوره ..   وفي نهاية اليوم  .. إذا شئنا أن نستعرض انجازاتنا أمام أهل البيت .. نرجع وفي جعبتنا فوق العشرة بنانير المشتراة عشرة أخرى ربحاً .. أو ربما أكثر أو أقل .. في وحدتي .. أتذكر عطرك في دمي .. وهمساتك في مشاعري .. وصلاتك العاطفية في محرابي السماوي .. وأتذكر في وحدتك .. رحيلك المفاجئ ..  والياسمين الذي يمتد من أول الروح حتى الرمق الأخير من التراتيل التي لست أدري .. هل أصبحت عندك .. لا عندي .. خاوية   ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف