الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تسليم الرمادي .. هل سار العبادي على خطى المالكي ؟ بقلم:د. عبدالإله الراوي

تاريخ النشر : 2015-05-31
تسليم الرمادي .. هل سار العبادي على خطى المالكي ؟
الدكتور عبدالإله الراوي

سبق وكتبنا عدة مقالات أوضحنا فيها وبالأدلة القاطعة بأن نوري المالكي قام بتسليم الموصل مع توضيحنا الأهداف من عملية التسليم هذه وسنكتفي بذكر عناوينها فقط لكونها نشرت في عدة مواقع وكذلك بالإمكان مراجعة مدونتنا http://iraqrawi.blogspot.fr
( الدكتور عبدالإله الراوي : 1- ثورة العشائر المباركة.. آراء وتساؤلات 14/6/2014 . 2- هل حقق المالكي أهدافه بتسليم الموصل ؟ 7/2/2015 3- هل قام المالكي شخصياً بتسليم الموصل إلى داعش؟ القسم الأول .3/3/2015 4- هل قام المالكي شخصيا بتسليم الموصل إلى داعش"؟ - القسم الثاني . 15/3/15 )

أما بانسبة للعبادي فقد سبق وذكرنا قولا منسوبا له وهو يجيب على سؤال لأحد المقربين منه بقوله :" مهمتي ليس حل مشكلة السنة وإنما ترويضهم ليقتلوا بعضهم .. لم يبق إلا ربع منهم ويتقاتلون فيما بينهم ونحن ندعمهم وإن عصوا علينا فإخواننا المجاهدين في الجمهورية الإسلامية باشروا بالقضاء عليهم .
أما النازحين ( المفروض النازحون ) فسنبقيهم إلى أن نذلهم ويرضخوا لنا . وهذا ما تم الاتفاق عليه مع إخواننا في الجمهورية الإسلامية ويجب علينا استغلال الوقت لأنه بصالحنا حيث استطعنا تحشيد العالم معنا ضد السنه هؤلاء كلهم دواعش ( لا يقشمروك ) .
وحتى وإن أبدناهم ومسحنا مدنهم فالعالم يؤيدنا لأنهم إرهابيين " ( الأصح إرهابيون – الكاتب )". ( الدكتور : عبدالإله الراوي هل قام المالكي شخصيا بتسليم الموصل إلى داعش ؟ - القسم الثاني . يراجع مدونتنا )

بعد هذه المقدمة البسيطة سنقوم بعرض سريع ل :-
أولا : - الدلائل على تسليم الرمادي
ثانيا : - ترك الأسلحة والمعدات العسكرية
ثالثا : - عمليات تسليم وتسلم دون معارك
رابعا : - عدد القوات المهاجمة !!! من عناصر ( داعش )

أولا : الدلائل على تسليم الرمادي
سنقدم الدلائل على تسليم الرمادي من قبل العبادي أو المالكي من خلال

1- ما ذكره الخبراء والمسؤولون الأمريكيون
- أكد خبراء أمريكيون بأن ما حدث في الموصل تكرر في الرمادي ( البنتاغون: التنظيم استولى على 6 دبابات و 100 عربة وقطع مدفعية من مدينة الرمادي . واشنطن – الشرقية. 20/5/2015 )

2 - أشار الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي، « إن قوات الجيش العراقي التي كانت متواجدة في مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار اختارت الانسحاب من المدينة ولم يجبرها على ذلك تنظيم الدولة الإرهابي » ليثير ذلك أسئلة عن سر تكرار ما حدث في الموصل في الرمادي وهل سيتكرر ذلك في مناطق أخرى مثل بغداد؟ (الحكومة العراقية تبحث عن بدائل للسلاح الأمريكي وتساؤلات عن سر تكرار لغز الموصل في الرمادي . بغداد ـ «القدس العربي»:23/5/15)

3 - وأكدت إحدى الصحف الأمريكية بأن " ابناء العشائر وأفراد الشرطة المحلية انسحبوا الى شارع ستين بعد ان كان من المتوقع ان يجدوا القوات الخاصة التابعة للفرقة الذهبية، لكنهم فوجئوا بوجود داعش بدلا منهم. وذكرت نفس الصحيفة نقلا عن مسؤول امني عراقي رفيع المستوى احجم عن كشف اسمه ان قائد الفرقة الذهبية فاضل برواري انسحب من المدينة مع مجموعة من رجاله صباح ذلك اليوم ما احدث حالة من الفوضى وانسحاب الجميع من بعده من دون اوامر.. وقالت الصحيفة ان برواري لم يعلق على هذا الموضوع بعد الاتصال به إلا انه صرح لإحدى وكالات الانباء بان الانسحاب كان تكتيكيا." صحيفة واشنطن بوست تكشف تفاصيل اللحظات الاخيرة لسقوط مدينة الرمادي بيد داعش. الشرقية . 23/5/15 )

4 - قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الأحد إن القوات العراقية لم تظهر أي إرادة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية خلال سقوط الرمادي قبل أسبوع وإن القوات الأمريكية تحاول تشجيعها على الاشتباك المباشر بشكل أكبر.
وقال كارتر لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية "القوات العراقية لم تظهر أي إرادة في القتال. كانوا يفوقون القوة المعارضة عددا لكنهم انسحبوا من المكان." ( وزير الدفاع الأمريكي:القوات العراقية تفتقر للإرادة في قتال الدولة الإسلامية . واشنطن (رويترز) . 24/515 )
ونفس الوزير أكد ضعف” الجيش العراقي كان احد الاسباب الرئيسية في سقوط مدينة الرمادي، حيث ابدت القوات العراقية عدم رغبتها في القتال، وذهب الى ما هو ابعد من ذلك في تصريحاته الصادمة هذه عندما قال “ يمكن ان نقدم لهم (الجيش العراقي) التدريب والسلاح المتقدم، ولكن لا يمكننا ان نوفر لهم الارادة في القتال ”. ( اعترافان امريكيان خطيران: الاول ان الجيش العراقي لا فائدة ترجى منه والثاني ان “الدولة الإسلامية اقامت خلافتها.. هل يعني هذا التمهيد للاعتراف بهذه الدولة كأمر واقع؟ ام التعاون مع ايران عسكريا لمواجهتها؟ افتتاحية الراي اليوم بريطانيا 24/5/15 )

يضاف لذلك أنه قال : " أن الجنود العراقيين " لم يعانوا من نقص في العدد، بل كانوا أكثر عددا بكثير من القوات المقابلة، إلا أنهم انسحبوا من المنطقة ".وأضاف " نستطيع أن نقدم لهم التدريب والتجهيزات، إلا أننا بالتأكيد لا نستطيع أن نقدم لهم إرادة القتال. أما وقد قدمنا لهم التدريب والتجهيزات والمساعدات، آمل أن يبدوا إرادة في القتال، لأنهم لن يتمكنوا من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ما لم يقاتلوه ".واعتبر كارتر أن القصف الجوي الذي تقوم به قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة " فعّال، إلا أنه لا يمكن أن يحل مكان إرادة القوات العراقية في القتال ".( كارتر: القوات العراقية لم تبد إرادة بقتال تنظيم الدولة . الجزيرة نت . 24/5/15 )

5 – اعلنت وزارةُ الدفاع الأمريكية، أن القواتِ العراقية انسحبت الأحد الماضي من مدينة الرمادي التي استولى عليها التنظيم لأنها اعتقدت خاطئةً، أن العاصفةَ الرملية التي ضربتَ المِنطقة يومَها قد تَحولُ دون حصولِها على دعمٍ جويٍ أمريكي وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن أن تخوفَ القواتِ العراقية لم يكن في محلهْ لأن حالة الطقس لم يكن لها أيُ تأثيرٍ على قدرةِ طائرات التحالف الدولي على شن غارات جوية وأضاف أن انسحابَ القوات من الرمادي كان نتيجةَ قرارٍ أحادي اتخذهُ القائدُ الميداني بناءا على تحليلهِ الخاطئ. مشيرا الى ان حالةَ الاتصالات التي كانت قائمةً في تلك اللحظة بين القائدِ العراقي والتحالف ليست واضحةً حتى الآن. ( وارن: انسحاب القوات الامنية من مدينة الرمادي كان نتيجة “قرار احادي” . واشنطن – الشرقية .22/5/15 )

هل يمكن أن يصدق عاقل أو مجنون بأن الأمريكان أغبياء لهذه الدرجة ؟ بحيث أنهم لا يعلمون بأنها خطة مرسومة من قبل النظام الصفوي في طهران ليدخل قواته بصورة مباشرة وليقوم قادته بقيادة المعركة !! مع ( داعش ) وليستلم الرمادي وليضع قواته بصورة مستمرة في النخيب ليسيطر على نقطة الحدود الرئيسة مع السعودية وليقوم بتأمين إيصال المساعدات لحليفه النظام النصيري في سوريا .. الخ

نحن لا نعتقد بكونهم أغبياء ولكنهم ينفذون الخطة المرسومة من قبل الصهيونية العالمية بتقسيم الشرق الأوسط بين الكيان الصهيوني والنظام الصفوي في إيران كما ذكرنا في مقالات سابقة

2 - تصريحات مسؤولين عراقيين
- العبادي نفسه اعترف بالانسحاب عندما قال : " أن ما حصلَ في الرمادي كان انسحابا من غير أوامرَ وخلافاً لتوجيهاتِ القائد العام بمسك الارض. " ( رئيس الوزراء العراقي يدعو للتكاتف ومواجهة الإرهاب. بغداد-الشرقية. 23/5/15 )
- إن ما يطلق عليه وزير الدفاع العراق صرح : إن الانسحاب من الرمادي لم يكن مبرَرَا مهما كانت الأسباب . ( وزير الدفاع العراقي: انسحاب القوات الامنية من مدينة الرمادي لم يكن مبررا وسنحاسب المقصرين. الرمادي-الشرقية. 23/5/15 )

من حقنا هنا أن نتساءل : أين كان الوزير الخارق للعادة ّ!! ولماذا لم يتخذ موقفا واضحا بعد تسليم الرمادي مباشرة ؟ نحن نعتقد بأن هذا الوزير لم يستطع أن يصدر أي تصريح إلا بعد أن يتخذ سيده موقفا واضحا من هذا الموضوع ليقلده كالببغاء .

- وفي هذا المجال نذكر قولا لأحد مسؤولي الحشد الصفوي ويدعى كريم النوري وهو من عصابات مقتدة الذي أكد بأنه ليس لوزير الدفاع ولا لوزير الداخلية أية صلاحيات على القوات العسكرية فيما يتعلق بإدارة المعارك . ( الشرقية . الحصاد . 19/5/15 )

- شاهدوا للتاريخ هكذا فروا من الرمادي، تركوا الياتهم وفلتوا بريشاتهم غداً ربما يقول احدهم كعادتهم رجالنا ابطال والإعلام يصنع منهم ابطال من ورق... هؤلاء من يستأسدون على اهلنا في بغداد هؤلاء من يمنعون الاهالي من عبور بزيبز، ابطال على الفقراء وفي الحروب نعامة
https://www.youtube.com/watch?v=VPQ4mRjulMM ( شبكة البصرة 21/5/15)

ثانيا:- ترك الأسلحة والمعدات العسكرية

إن المعضلة الكبرى هو عدم القيام بانسحاب منظم كما هو المفروض في مثل هذه الحالات ولكن تم تسليم كافة الأسلحة الثقيلة إلى ( داعش )
وعلينا أن نشير هنا إلى

1 - أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون اكدت بان الجيش العراقي ترك خلفه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعد ان انسحب من مدينة الرمادي ومن بين الأسلحة التي سيطر عليها التنظيم دبابات وعربات مدرعة ومدافع ثقيلة
البنتاغون نشر بياناً اليوم اتهم فيه الجيش العراقي بأنه خلّف وراءه خلال انسحابه من الرمادي ست دبابات معظمها صالحة للاستخدام، وعدد مماثل من المدافع الثقيلة إلى جانب عشرات ناقلات الجند وما يقارب المائة عربة “هامفي” مدرعة، والأخطر من ذلك كميات غير معروفة من الذخائر المتوسطة والثقيلة ويؤكد البنتاغون ان ما حصل في الموصل تكرر الآن في الرمادي التي خسرها الجيش العراقي الأحد الماضي وانه كان من الافضل قيام القوات المنسحبة بتدمير هذه المعدات قبل انسحابها
مصادر محلية قدرت عدد المدرعات 200 مدرعة عندما انسحبت قوات سوات بطريقة فوضوية من ارض المعركة اضافة الى اكثر من نصف مليون اطلاقة كانت موجودة بذمة قائد شرطة الانبار الذي رفض توزيعها على الشرطة واكتفى بتوزيعها على الاقارب والمقربين . (البنتاغون: التنظيم استولى على 6 دبابات.. مشار له و البنتاغون : الجيش العراقي ترك كميات من الأسلحة لدى انسحابه من الرمادي . القبس . 20/5/15)

2 - يضاف لذلك تأكيد ضابط في الجيش العراقي كان يقود فوجا للمدرعات في الرمادي لرويترز بإن التنظيم استولى على مخزن يحتوي على ذخيرة تكفي لاستمراره في القتال لأشهر قادمة وأكد الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه ان المكسب الحقيقي لداعش ليس السيطرة على الرمادي وإنما المكسب الأكبر هو الاستيلاء على مخزن الذخيرة الرئيس للجيش حيث تخزن أطنان من أنواع مختلفة من الذخيرة … ويضيف المسؤول العسكري ان تبعات الاستيلاء على مخزن الذخيرة في الرمادي ستكون أسوأ كثيرا من الاستيلاء على المدينة نفسها . ( رويترز: التنظيم استولى على مخزن ذخيرة بالرمادي يكفيه للقتال لأشهر . الانبار – الشرقية. 20/5/15 )

وفي هذا المجال يحلو لنا أن نذكر بأن الكثير من مواطني الرمادي الطيبين أخذوا يتساءلون : لماذا سلموا هذه الأسلحة ل( داعش ) ولو سلموها لنا لاستطعنا الصمود ولما سقطت الرمادي .
نقول لهولاء المواطنين الطيبين : بأنه تم تسليم الرمادي مع كافة المعدات ومخازن الأسلحة والعتاد وفق خطة صفوية محكمة وهي تصفية المسلمين العرب من سنة وشيعة علوية وكافة المواطنين المخلصين للعراق من كافة الديانات والقوميات أي تصفيتكم .
نعم إن الهدف من ذلك هو التأكيد بأن أي قوة لا تستطيع ( تحريركم !!!) أو بالأحرى القضاء عليكم سوى الحشد الصفوي والذي يمتلك كافة مقومات المعارك وأهمها الاتفاق مع ( داعش ) التي اعتادت الانسحاب دون قتال كما حدث في تكريت وغيرها .

ثالثا : - عمليات تسليم وتسلم دون معارك

في الحقيقة لم تقم أية معارك بين ما يطلق عليه ( داعش ) والقوات الحكومية أو ما يطلق عليه الحشد الصفوي وجميع ما تم هو انسحاب من قبل هذا الطرف تارة والطرف الآخر تارة أخرى .
أي عندما تتم المعركة بين قوات العسكرية والشرطة ضد ( داعش ) فإن القوات الحكومية تنسحب ، وعلى العكس من ذلك عندما يشارك الحشد الصفوي أو يقود المعركة فإن ( داعش ) هي التي تنسحب كما حدث في تكريت وغيرها وللتدليل على ما ذكرناه :-

1- العبادي قال : بأن داعش لا يقاتلون ولم يربحوا معركة بقتال ولكن بالتخويف !!! ( الشرقية .الحصاد 22/5/15 ) هل أن قواتكم يا رئيس وزراء المنطقة الخضراء جبناء لهذه الدرجة !!! ؟؟ وإن أغلب هذه القوات هي من قوات الدمج التي تكونت من تشكيلات المليشيات الوافدة والمدربة في إيران أثناء الحرب العراقية – الإيرانية وقد رحبت بها قوات الاحتلال وسمحت لها بدخول العراق مع أسلحتها لتساعدهم على محاربة المقاومة الوطنية البطلة التي لم يستطيعوا على مجابهتها والتي اضطرتهم للهروب من العراق .

2 - - إن أحد المحللين يتساءل : " لم يخُض تنظيم " داعش " معركة حقيقية إلا في عين العرب " كوباني " وفي مواجهة قوات الـ" بيشمركة " في مواقع كثيرة في شمالي العراق، من بينها كركوك، وقد انهزم في كل هذه المواجهات، وهذا يعني أنه بقي يحقق انتصارات مجانية، مع الإشارة هنا إلى أن انسحابه من تكريت وتسليمها، تسليم اليد، إلى قوات "الحشد الشعبي" بقيادة هادي العامري المحسوبة على إيران يثير أسئلة كثيرة، من بينها: ماذا بين هذين التنظيمين يا ترى؟ وما الجهة المسؤولة عن العلاقات غير المفهومة بينهما؟!
كل الانتصارات التي حققها تنظيم " داعش " كانت مجانية، بدون أي قتال، فمدينة الموصل استسلمت بدون أيِّ قتال، لا فعلي ولا وهمي، ومدينة الرمادي استسلمت بطريقة استسلام الموصل نفسها، وهذا ما حصل لاحقاً مع " تدمر" التي غادرتها قوات بشار الأسد مُولِّية الأدبار على أنغام الأناشيد الوطنية والزغاريد التي كانت تشنف آذان أهل المنطقة الذين تُرِكوا لمواجهة المصير الذي واجهه أشقاؤهم في مناطق أخرى كثيرة.

ويضيف " والمعروف أن مدينة " الرقة "، التي تحتل موقعاً " استراتيجياً " بالفعل، سلّمتها قوات بشار الأسد لهذا التنظيم تسليم اليد، وهذا يعني أن هناك تواطؤاً مقصوداً، على أساس وضع الشعب السوري وكل المعنيين بالأزمة السورية إقليمياً ودولياً بين خيارين: " إمّا مع هذا النظام، وإما مع داعش "، وهذا ما أراده الإيرانيون والروس منذ البدايات، عندما طرحوا في مؤتمر " جنيف 2"، وبعده وقبله، أن الأولوية، أولوية الجميع، هي مواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية! " ( لماذا انتصارات «داعش» مجانية؟!. صالح القلاب . الجريدة الكويتية. 24/5/15 )

نقول للكاتب : القضية واضحة وضوح الشمس فإن كلا التنظيمين ، القوات النظامية للأسد وللنظام الصفوي في العراق وكذلك ( داعش ) يتلقون الأوامر من جهة واحدة وهي النظام الصفوي في طهران ولذا نرى القوات النظامية تتراجع وتسلم المدن والمواقع إلى ( داعش ) لتقوم ( داعش ) بدورها بالانسحاب أمام الحشد الصفوي وهذا ماتم في تكريت وديالى وما سيتم بالنسبة للرمادي طبعا

رابعا : - عدد القوات المهاجمة !!! من عناصر ( داعش )
1- أن رئيس مجلس النواب صرح " أن سقوط الرمادي في قبضة داعش ” مؤسف لكنه ليس مفاجئ على ضوء التدهور الأمني الذي حصل، لكن ذلك لا يعني نهاية المطاف، وقد جرى تغيير بعض القيادات العسكرية”.وتابع “أعداد مقاتلي داعش الذين استطاعوا السيطرة على الرمادي لم تتجاوز 100 عنصر”، لكن الهزيمة لم تكن تتعلق بالعدد، فالقوات العراقية تمتلك عددا كافيا لاستعادة المدينة، لكن المشكلة تتمحور في انهيار المعنويات، خاصة عندما انسحاب قائد فرقة دون أوامر، فضلا عن عدم إمداد العشائر بالمحافظة بالأسلحة ( الجبوري:100 داعشي اسقط مدينة الرمادي!! عمان/شبكة اخبار العراق . 24/5/15 )

2 - وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر قال : ان الجيش العراقي والشرطة العراقية لم يقوما بواجبهما في معركة الرمادي حيث هرب بدون قتال أكثر من 6 ألاف ضابط وجندي أمام 150 عنصر فقط !! ( ما سبب الهجمة الامريكية بجناحيها الديمقراطي والجمهوري على حكومة العبادي . صحيفة العراق الالكترونية . رئيس التحرير .25/5/15 )

3 - المستشار السابق في القيادة المركزية للجيش الأمريكي علي خضيري،ذكر : أن لديه معلومات تشير إلى إنهيار ستة آلاف عنصر من القوات العراقية أمام 150 مقاتل بتنظيم “داعش،” في الرمادي مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.وقال خضيري في مقابلة مع “CNN” انه “أطلعني أحد المسؤولين الكورد على إحصائية وقال لي إنه وبحسب معلوماتهم الاستخباراتية فإنه كان في الرمادي ستة آلاف من عناصر الجيش والشرطة العراقية، انهاروا أمام 150 من عناصر تنظيم داعش.. تم استخدام عشرة سيارات مفخخة وتم الحصول على حجم ذخيرة كبير، وهذه انتكاسة هائلة”.( خبير أمريكي: 6000 جندي عراقي سقطوا بيد 150 مقاتلا من داعش . واشنطن – عربي21 . 26/5/15 )

وهنا لكن قد يسأل أحد قرائنا الكرام : من الذي أعطى أوامر الانسحاب من الرمادي أ هو العبادي أم المالكي ؟ نقول : وفق قناعتنا أن هنالك احتمال كبير بكون المالكي هو من أصدر الأوامر بالانسحاب لكونه هو من شكل الفرقتين المنسحبتين ، وربما لا زالتا تأتمران بأوامره ، وهما سوات والفرقة الذهبية . ونحن لا نبرأ العبادي لكونه في جميع الأحوال يعتبر شريكا في الجريمة .

وفي الحقيقة فإن المالكي لا زال الحاكم الفعلي للعراق لكونه يمسك بزمام الحشد الصفوي ولذا فهو يرفض استلام أية مسؤولية بصفته نائبا لرئيس الجمهورية . ( غسان العطية . الشرقية – الحصاد . 28/5/18)

وكما قال أحد الوزراء : إن " العبادي، اليوم، في وضع مزر حتى لا ينام الا ساعة واحدة، من خلال متابعته لقواطع العمليات"، ( اعترف بجرائم ارتكبها بطريقه غير مباشرة، وزير في حكومته: العبادي في وضع مزرٍ ويتحمل مسؤولية الانهيارات الأخيرة . وجهات نظر . 28/5/15 )

وختاما نقول بأنه ثبت بأن العبادي عين رئيسا للوزراء من قبل أمريكا والنظام الصفوي في طهران لغرض إكمال ما بدأ به المالكي بالانتقام من أبناء المحافظات التي ثارت ضد نظام حكمهم الطائفي المقيت ،وهو يحاول إرغام كافة المواطنين العراقيين الشرفاء الرضوخ لعصابات الحشد الصفوي المجرمة ولنظام الملالي في إيران .
ولكننا واثقون بأبناء شعبنا الغيارى الذين سوف لا يقفون مكتوفي الأيدي وسينتقمون من الطغمة الصفوية ويردوهم على أعقابهم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ {الشعراء/227} ) صدق الله العظيم

الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا
[email protected]
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف