الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مظاهر فحولة وليد توفيق! بقلم:فراس حج محمد

تاريخ النشر : 2015-05-30
مظاهر فحولة وليد توفيق! بقلم:فراس حج محمد
مظاهر فحولة وليد توفيق!

فراس حج محمد

هل بقي من شيء يفاخر به العربيّ غير فحولته، ومعاركه الناجحة جدا على السرير، إنها آخر الحصون، بعد هذا الكم الهائل من الخسارات العنيفة المتساقطة كالقدر واحدة بعد أخرى!

ينقذني وليد توفيق هذه المرة من عقدة النصر والهزيمة، أهرب إلى ما يهرب إليه كل عربيّ يرى نجاحاته المكللة بالغار وفتوحاته العشقية متجسدة في أرض لاهبة تفور بعنفوان الفتيات الصاخبات ليتحدث وليد توفيق عن تلك الفحولة العارمة التي تسكنه حتى أنه يغلب بفحولته ابن العشرين، ذلك الفتيّ الذي ما زال خيره فيه، ربما تسللت صورة العربي الذي كان يشدو "منتصب القامة أمشي"، ليصبح منتصبا انتصاب المصلوب أو منتصب القامة في الشمس متصلبا يعاني الأمرين، لكنه وبالضرورة ليس منتصبَ....!

هل تراني عجزت أنا، وأصبحت الأغنية متنفسي؟ أم أنني مثل وليد توفيق ما زال قلبي "بيقدح نار"؟ ربما وصفتني إحداهن بأنني عجوز ولم أستطع القيام بأي معركة سريرية لا في الحلم ولا في الحقيقة! فهل أنقذني وليد توفيق من هذا العجز المترائي حولي، أتذكر للتو فيلم "ليلة سقوط بغداد" يا له من عجز كبير داخليا وخارجيا!

يأتي وليد توفيق ويجتاح الصباح هروبا من أخبار في طول البلاد وعرضها ليس فيها ما يسر الخاطر ولا يشرح القلب، ولا يفتح الشرايين، فكيف ستكون العرامة والفحولة في السرير؟ من له نفس أن يمارس حياته الطبيعية والكون مقلوب رأسا على عقب؟ هل سيكون بوسعنا أن نكون طبيعيين حتى وإن كنا كما ادعى وليد توفيق أن دماءه مثل الجمر، لم يطفئها الهم والغم ويحولها إلى دم بارد متخثر لا يسري ولا يجري، وهنا بالذات يقفز مشهدٌ دالٌّ من فيلم "عمارة يعقوبيان" عندما سأل أحد الغلابى (العاجزين) عادل إمام كيف يستطيع أن يفعل كل ذلك مع النساء، فأشار إلى دماغه، وقال: "لازم تريح دماغك"، فمن منا يرتاح دماغه من كل تلك التي تضج به وتضجره!

وإلى المشهد الأخير من فحولة وليد توفيق، يا لها من صورة لا تترك مزيدا لمستزيد عبر الكنايات اللطيفة في تصوير الفحولة، فخمسينه لا تمنعه من أن يتزوج فتاتين عشرينيتين معا، والدليل على ذلك أن زنده ما زالت قوية يكسر بها الجوز، واللوز يفقشه بين أصابعه، لا حظوا كلمة (يفقش)! وما دخل كل ذلك بمعارك السرير، إنها التعريض والكناية، وهنا أتذكر بالضبط مغنيا شابا متفجرا قوة عندما قال معاتبا محبوبته عندما كانت تقول له "اغمرني وشد علي الغمرة ولا تخلي ع شفافي حمرا"، إنه يقولها بصفة أخرى.

والآن، من أين أتتك أيها العربي كل تلك الفحولة وأنت ابن الخمسين هزيمة ونيّف، إن أخشى ما أخشاه أن تكون بفعل حبة زرقاء ونشوة عابرة لحظية ككل اللحظات العابرة التي تضيء حياتنا وسرعان ما تزول؟ إياك أن تخدع فحولتنا، واتركنا نمارس انتصاراتنا في الأسرة الناعمة فهي آخر ما تبقى!!

:::::::::::

الصور من الفيديو كليب لأغنية "لا تقولي عمري خمسين" لوليد توفيق!



 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف